في مثل هذا اليوم 7 يوليو1930م
بداية أشغال بناء سد هوفر في الولايات المتحدة.
سد هوفر (بالإنجليزية: Hoover dam) والمعروف أيضًا باسم سد بولدر من السدود الخرسانية التي تعتمد على الجاذبية أو القوس الذي يقع في الوادي الأسود لنهر كلورادو، على ضفتي أريزونا ونيفادا، بالولايات المتحدة. تم إنشاء هذا السد خلال الفترة المسماة بالكساد الكبير ما بين عامي 1931 و1936. وافتتحه الرئيس فرانكلين روزفلت يوم 30 سبتمبر عام 1935. ولم يكُن إنشاء هذا السد سهلًا بل كان نتيجة جهود كبيرة شارك فيها آلاف العمال؛ وراح فداها مئات الأرواح. ومن المثير للجدل أن هذا السد كان يسمى أولًا باسم الرئيس فرانكلين روزفلت. ويحتل المرتبة السابعة لروائع البناء في العالم إذ أجمع الكثيرون على القول بأنه يستحيل إقامة سد هناك لأنه لن يصمد، لأن قوة الطبيعة ستزيله من هناك عاجلاً أم آجلاً.
الموقع والمواصفات
يوجد بين مقاطعتين نيفادا وأريزونا طوله 379 متر وعلوه 221 متر. وبإمكانه احتواء 31 تريليون ليتر من الماء.
بناء السد
بدأ بناء سد هوفر عام 1931 بأكثر من 16000 عامل، جاء هؤلاء العمال وأسرهم من جميع أنحاء الولايات المتحدة التي كانت تعاني في هذا الوقت ركودا وأزمة اقتصادية ضخمة جاء هؤلاء العمال للعمل في المكان الذي كان يعتبر غير مستغل أبداً ولا يصلح للمعيشة.
وتحمل العمال السكن في خيام على طول نهر كولورادو لمدة ثلاث سنوات بدون وسائل الحياة المريحة بل وبدون مياه شرب نظيفة حتى قررت الشركة إقامة مناطق سكنية بالقرب من السد مع اقتطاع ما يقارب 25% من الرواتب المخصصة لعمال السد.
ومات مئات منهم في حوادث عمل أو من الحرارة أو التسمم أو غيرها أثناء العمل أو الماء الملوث أو المرض ويقدر عدد الأشخاص الذين ماتوا أثناء بناء السد ب 112 شخصا كان أغلبهم قد مات بسبب غاز أول اكسيد الكربون الناتج من الشاحنات التي كانت تعمل داخل الأنفاق المغلقة والتي تفتقد إلى التهوية المطلوبة، بينما مات بعضهم نتيجة سقوط قطع من الحجارة عند إزالة بقايا الصخور بعد عمليات التفجير حيث أن العمال المسؤولين عن هذه العملية والتي كان أغلبهم من عمال السيرك يتقاضون راتبا يزيد ب 50% عن راتب العمال العاديين.
كانت فكرة تغيير مجرى نهر الكولورادو في ذلك الوقت الفكرة الأولى من نوعها حيث لم يتصور أحد إمكانية إيقاف هذا النهر حتى ابتكر المهندسون طريقتين لتحويل مجرى النهر تكمن الأولى في حفر أربعة أنفاق على جانبي النهر بحيث تعمل على تحويل مسار النهر إلى الجانبين حتى يتمكن العمال من إنجاز العمل في بيئة جافة خالية من الماء بينما تكمن الفكرة الأخرى بتفجير الصخور على جانبي النهر بطريقة تمكنهم من عمل سدود مؤقتة من الصخور التي تستطيع بدورها أن تحبس المياه وتحول مجراها إلى الأنفاق.
إن من أبرز المشكلات التي واجهها المهندسون في عملية البناء هي سرعة تصلّب الإسمنت حيث أن الحرارة العالية في موقع العمل تعمل على زيادة وتسريع تصلّب الإسمنت وعليه فإن الإسمنت سيتصلّب تبعا للزمن الذي وضع فيه وبالتالي ستتشكل طبقات من الإسمنت تعمل كل واحدة على حدة مسببة إضعاف البناء الخرساني للسد فابتكر المهندس طريقة تمديد الأنابيب بين المواقع المّراد صب الخرسانة بها بحيث يتم ضخ الماء البارد إليها بعد صب الإسمنت فتعمل على إبطاء التصلب وتمكن الإسمنت المصبوب في وقت متأخر من الالتحام مع الإسمنت القديم.
يعد سد هوفر أحد السدود القوسية التي تعمل على توزيع الأحمال من المنتصف إلى الصخور الموجودة على جانبي السد مخففة بذلك من تصادم المياه مع السد.
شهد الرئيس روزفلت (رئيس الولايات المتحدة آنذاك) افتتاح السد الأول من نوعه والأضخم في ذلك الوقت، كما ويُعد سد هوفر وجهة سياحية يمر بها الزوار للاطلاع على التحفة الهندسية الإبداعية.!!!!!






