الجمعة, ديسمبر 5, 2025
lights - إضاءات
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
lights - إضاءات
No Result
View All Result
Home أدب

قراءة نقدية وفق مقاربة “ما بعد انسانية” فقرة “نص بعين قارئ”

يوليو 10, 2025
in أدب
0 0
قراءة نقدية وفق مقاربة “ما بعد انسانية”  فقرة “نص بعين قارئ”
0
SHARES
5
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

قراءة نقدية وفق مقاربة “ما بعد انسانية”

فقرة “نص بعين قارئ”

اعداد الاستاذة زينب التميمي(العراق)

النص:” من يتأمل حفل الشواء”

الشاعر: المستشار مضر سخيطة (السويد)

الناقدة جليلة المازني (تونس)

قراءة نقدية وفق مقاربة “ما بعد انسانية “:

أ- العنوان “من يتأمل حفل الشواء؟”

استخدم الشاعر أسلوبا انزياحيا تركيبيا قائما على الاستفهام الاستنكاري.

والشاعر ضمن استفهامه ثلاث مفردات لها دلالتها:

– يتأمل:وهو فعل مشحون بالتفكير والتأمل.

– حفل : هي مفردة مشحونه بمناسبة سارّة.

– الشواء: عادة الشواء يحيلنا على شواء اللحم من الأنعام التي قال فيها الله “ومنها تأكلون”.

إن هذا العنوان قد يحمل مفارقة مدهشة قد نقف عليها في غضون التحليل.

ب- التحليل: قراءة نقدية وفق مقاربة “ما بعد انسانية “:

استهل الشاعر قصيدته بتأويل لواقع وتوقع مصير أقرّ فيه فعلا وردّة فعل:

لئن اعتبر الشاعر أن العالم سوف يشطب المجموعة المتحدث عنها من جرد حساباته باستخدام ضمير المتكلم الجمع(نحن) فإن ردّة فعل هذه المجموعة قد كان متحيّرا أو مغترّا أو مستهترا أو غير مهتمّ بما يحدث فيقول الشاعر:

عالم سوف يشطبنا من جرد حساباته عاجلا

واعتباراته

ونحن بضوضائنا سادرين

وبالتالي:

– أية حسابات واعتبارات سوف تُشْطبُ عاجلا؟

– من الطرف الشاطب ومن الطرف المشطوب؟

– هل الشاعر يشي بطرفين: طرف قوي وطرف ضعيف؟

طرف جلاد وطرف ضحية؟

يعمد الشاعر الى صورة شعرية حسية مشحونة بمفارقة مدهشة بين حفل الشواء وتذوق الغصات:

– حفل الشواء يحيلنا الى شواء اللحم بعيد الاضحى الذي يحتفل به العرب المسلمون.

– تذوق الغصات : انه شعور بالمرارة لمن يتأمل هذا الحفل.

يقول الشاعر:

من يتأمل حفل الشواء الذي نتذوّق غصاته منذ حين

ناب أوزارنا شرك من ذئاب يرهبون بها العالمين.

وبالتالي قد يتحدث الشاعرعن ضحية وعن جلاد.

وفي هذا الاطار يستدعي الشاعر شخصية أسطورية قد تكون زرقاء اليمامة المشهورة حسب بعض المؤرخين بقوة بصرها وقدرة رؤية الاشياء من مسافات بعيدة وأصبحت رمزا للحدة والذكاء والبصيرة الثاقبة فيقال “أبصر من زرقاء اليمامة” عند وصف شخص يتمتع بحدة بصر أو بقوة بصيرة.

وترى الاعلامية والناقدة دانيا يوسف أن” شخصية زرقاء اليمامة في الشعر المعاصر بوصفها رمزا أسطوريا يرمز الى القدرة على التنبؤ واكتشاف الخطر قبل وقوعه والتنبه اليه وتحمل نتيجة إهمال الآخرين وعدم إصغائهم الى التحذير”(1).

ان الشاعر استدعى اليمامة لتخبر البائسين بما ينتظرهم من صعوبات تهددهم

دون وعي منهم فيقول الشاعر:

تقول اليمامة أن المصاعب سلسلة من خداع يردده البائسون

نتأبّطها كالسجل المغلف بالغيم في حضرة الطقس

ذاك اسوداد يسوّده محضر ويشقلب أوضاعنا الطوطمية

يغشى المرايا انكسار عجيب التشكل

كالجرف

وتكشف عورتنا الريح حينئذ

وتتركنا جسدا خاملا

انه تكهن يائس بمصير البائسين من البشر يتمثل في سلسلة من الخداع تنطلي عليهم.

والبائسون يَفترض وجود منتهزين يحوّلون الموارد الى ضغوطات تجعل البائسين يستسلمون الى انهيار معتقداتهم فتنكسر المرايا لتحوّل حقيقتهم الى زيف وتتقاذفهم الريح التي تكشف عورتهم من ضعف ونقص وسذاجة واستسلام وتلاعب بهم ويأس وتبعية وخذلان ونفاق …

ان كل هذه العورات تتركهم جسدا خاملا غير قادر على التصدّي والتحدي.

وكأني بالشاعر يحصر وجود هؤلاء البائسين في الجسد فقد سُلِبوا الروح بقدسيتها والعقل وحكمته والضمير ووعْيه ويقظته.

هل أن الشاعر ينزل هؤلاء البائسين منزلة الحيوان الذي يعيش بجسده لا روحانيات ولا عقل ولا ضمير ؟

=== يتبع ===

=== يتبع ===

وبين الحديث بصيغة المتكلم الجمع (نحن) و صيغة المتكلم المفرد (أنا) يكمن الوجع الذي يسكن الشاعر سواء مع المجموعة أو مع نفسه.

وبذلك يتحول الشاعر من الحديث بموضوعية المجموعة البائسة الى الحديث بذاتية الذات الشاعرة.

وباستخدام أسلوب انزياحي تركيبي قائم على الاستفهام الاستنكاري يتوجه الى مخاطبة لاسم متأخر لم يذكره الشاعر قد يكون تحقيرا لهذه المخاطبة وقد يكون حسرة عليها.

ان هذه المخاطبة قد تكون الأمة العربية التي ستؤول الى التساقط والى التلاشي

وتستوي الحركة مع صوته الذي أخمد فيقول:

كيف لي لا أتصوّر أنك آيلة للتساقط بعد الضلالات أو للتلاشي

قتيل كأن الحراك كصوتي

ومن كل حدب تهبّ الحرائق غب الشمال واليمين

الذي يتكرّر عبر المشاهد في كل يوم ووقت

كموت

انه وضع مأساوي قد يشي بالوضع العربي المهدد من كل جانب حدّ الاندثار

ان الشاعر يُسِرُّ الوجع وكأني به يرثي مجتمعا من الدواب تنهشه الذئاب من كل جانب ويحكمه العقاب.

وفي هذا الوضع المأساوي لا يملك الشاعر سوى الكلمة لبث التفاؤل بين الناس الضامئين المهددين بالموت فيقول:

ملاحم في رحم الكلمات تجذبني للعناد ونثر الغناء على

الضامئين.

بيْد أن كلماته التي عوّل عليها قد حالت دونها رطانة نطقه والرطانة هي الكلام بلغة غير عربية وغير مفهومة فلا أحد يستجيب ممن أراد أن يطفئ ضمأهم للحرية والحق لتنوير عقولهم..

انه إحباط جعل مرضه المزمن يتضاعف ولم يجد حلا سوى الانصياع الى القطيع فيقول:

رطانة نطقي ترشحني لأخذ المزيد المزيد من الأنسلين

بت في آخر إحصاية سفسطائية مثقلا بالسلاسل

والانصياع للآخرين

وفي هذا السياق فان الشاعر مضر سخيطة يتناص مع الشاعر التونسي الشابي وهو يقاوم خمول شعبه ببلده المحتل وقد قال:

كلما قام في البلاد خطيب موقظ // شعبه يريد صلاحه

أخمدوا صوته الالاهي أماتوا // صداحه ونواحه

وفي هذا الصدد من عدم فهمه يتعب نبض الشاعر وتتأثر روحه الممزقة الرشد

واذا به يعيش حيرة وجودية بين أناه العميقة وبين ذاته.

إنه صراع وجودي ينشد من خلاله النجاة فيقول:

نبضي المرهق لم يعد يسند روحي الممزقة الرشد

تطاردني حيرة لا تبشر بالخير وأنا أغرق بالسطح أمام العيون

أناي العميقة في هذه الأرض تطالبني بالوضوح مع الذات

النجاة

النجاة

وفق أسلوب انزياحي إيقاعي قائم على التكرار(النجاة..النجاة) يؤكد على التشبث بالنجاة ويتوق الى الخلاص وبالتالى ينشد حق الحياة التي منحنا اياها الله وحرّم قتل النفس الا بالحق.

بيْد ان الشاعر كيف سينجو وما هو سبيل النجاة؟

يقول:

ينزّ الحنين الجوارح

يستدرج الوجد نبض القصائد بالبوح ما ليس نبصر من صراع

وموت عفين

ووقتئذ سأمنح للكلمات الصدى

على قدّ دفق السواقي يجيء التشظي

سأرفد أجنحتي بالرجاء

ففكي الجديلة كي تتغلغل في الأبهر سردية العشق

ان الشاعر باعتباره مبدعا فانه يستخدم سلاح الكلمة .

وفي المقابل يتصدّى عدو السلام الذي رمز له بالعقاب وهورمز القوّة والعنف والارهاب ونشر الخوف والرعب بين من أطلق عليهم الشاعر بالدواب المجردين من كل آدمية ومن كل انسانية. يقول الشاعر:

العقاب من القمة يرصد الساحة قاب تلويحتين وايماءتين

أكثر من مفترق ومنعطف في الطريق وأكثر من سبئي لعين

لتستدرك الكلمات شدق الدواب الذين أساؤوا الى سفراء السلام

الى أنبياء المحبة

فيما مضى من سنين

=== يتبع ===

=== يتبع ===

كأني بالشاعر يتوق الى عالم تسوده المحبة والانسانية .

والحب والانسانية كلاهما ضروريان لسعادة الفرد ورفاهية المجتمع.

من خلال الحب والانسانية نقضي على الكراهية والعنف ومن خلالهما دعوة الى التعايش السلمي بما قد يسود من قيم التراحم والتعاطف والتسامح والسلام والوئام

والعطاء والمسؤولية.

وفي هذا الاطار قد عبّر الشاعر بامتياز عن عالم لا وجود فيه للانسان باستخدام رمزية اسطورية ورمزية فيزياية ورمزية احيائية.

ان هذا التعدد في الرمزية بين ما هو أسطوري وما هو فيزيائي وما هو إحيائي حيواني يجعلني أقارب قصيدة الشاعر مضر سخيطة مقاربة” ما بعد انسانية”.

فيم تتمثّل المقاربة “ما بعد انسانية”؟**

استنادا الى الناقد المغربي عبد الغفور مغوار في مقال نشره في 4 فيفري2024في مجموعة “بيت الجمهور العربي للادب والثقافة”(2).

يقول: “هل سبق أن تساءلت عن دور الحيوانات أو الاشياء في النصوص الأدبية؟ وكيف يمكن أن تؤثر هذه الكائنات على فهمنا للنص؟

فالنقد ما بعد انساني تبحّرٌ في مدى تأثير ما ليس إنساني في النص الأ دبي على القارئ…هو اتجاه نقدي جديد يقدم نظرة جديدة على النص الأدبي من خلال تحليله من منظور الكائنات غير البشرية.”

ما هو النقد ما بعد الانسانية؟

يقول الناقد المغربي عبد الغفور مغوار وفي نفس المقال المذكور:

” يُعدّ النقد “ما بعد الانسانية ” اتجاها نقديا جديدا نسبيا ينبثق من فلسفة” ما بعد الانسانية” التي تعيد النظر في المركزية البشرية وتؤكد على دور الكائنات غير البشرية في العالم…يهدف هذا النقد الى تحليل النصوص الأدبية من منظور جديد

يولي اهتماما أكبر للاسطورة و للحيوانات والظواهر الطبيعية ويعيد النظر في مفاهيم مثل الذات والموضوع والوكالة.”

– الجانب الموضوعي : استخدم الشاعر ضمير المتكلم الجمع “نحن”(عالم سوف يشطبنا/ نتذوق غصاته/ أوزارنا/ نتأبطها / ما ليس نبصره من صراع..) ايمانا منه بمعاناة المجموعة العربية وشعورا بالانتماء اليها كفرد منها .

– الجانب الذاتي :ان الشاعر في الجانب الذاتي من قصيدته استخدم ضمير المتكلم المفرد “أنا”(كيف لي لا اتصور/ تجذبني/ رطانة نطقي ترشحني/ سامنح للكلمات الصدى/ سأرفد اجنحتي بالرجاء/ نبضي المرهق/ تطاردني حيرة/ أغرق/ تطالبني..)

ان استخدام الشاعر لضمير المتكلم المفرد شعورا منه بمسؤوليته ازاء القضية المطروحة.

– الوكالة وكّل الشاعر النجاة من هذه الأزمة للمبدع وهو مبدع.

فأية وكالة وأي تفويض يتحدث عنهما الشاعر؟

بيْد ان المبدعين لم يتحملوا الوكالة بسبب رطانة النطق وعدم استجابة البائسين اليهم وعدم الانصات الى خطابهم.

وبالتالي موضوعيا فالمجموعة بائسة وذاتيا فالشاعر مصاب بالرطانة والمرض

ومن ناحية الوكالة فلا الشاعر كمبدع ولا بقية المبدعين قادرون على تحمل ما أصابهم والخروج من معاناتهم .

وبالتالي فلا ذاتية ولا موضوعية ولا وكالة ولا بد من اعادة النظر في هذه المفاهيم(الموضوعية / الذاتية/ الوكالة).

وأكثر من ذلك فقد استخدم الشاعر رمزية ما بعد انسانية:

– الرمزية الأسطورية :استخدم الشاعر أسطورة زرقاء اليمامة ليبرز هشاشة تفكير البائسين الذين يتأملون شواء أجسادهم ولحومهم دون وعْي تماما كشواء لحوم الحيوانات.

– الرمزية الطبيعية :الريح / الطقس / الحرائق وهي من الظواهر الطبيعية التي لا يتحكم فيها الانسان وغالبا ما يكون لها ضحية.

– الرمزية الحيوانية :ان الشاعر قد رمز الى الجلاد باستخدام أسماء حيوانات(ذئاب/ العقاب/ الدواب) وهي ترمز الى الشراسة والوحشية والقوة مقابل ضعف الطرف الآخر من البائسين.

انه عالم يعيش فيه الحيوان حفل الشواء للحم البائسين والبائسون يتأملون حفل الشواء ولا حول ولا قوة لهم الا صدى كلمات المبدع كما الحال لشاعرنا الذي يعيش وجعا وألما يسكنه مماجعله يختار رويّا حرف النون الذي مسح القصيدة بالأنين.

بيْد ان الشاعر ورغم هذا الوجع الذي يسكنه وهذا القلق الوجودي يريد ان يبث لدى القارئ شيئا من التفاؤل فيتوق الى عالم المحبة والانسانية (سفراء السلام/ أنبياء المحبة)وهو بذلك يريد أن يعيد للإنسان مركزيته بكل معاني الانسانية كما في ما مضى من الزمن الجميل للانسان .

الخاتمة:

ان الشاعر مضر سخيطة يعيش استياء ومعاناة ثلاثية الأبعاد (الذاتي /الموضوعي/ الوكالة) لذلك نراه في قصيدته يستعمل الرمزية بين الأسطورية

و الفيزيائية والاحيائية فيستبدل الكائنات البشرية بأسطورة مشكوك فيها وحيوانات مجرّدة من كل آدميتها وظواهر طبيعية قاهرة للانسان .

ومن ثمّ خضعت قصيدته الى مقاربة ما بعد انسانية من منظور الكائنات غير البشرية وقد زهد في الأساليب البلاغية بل نراه قد زاوج بين الشعري والتشكيلي وأولى أهمية لتأويل المتلقي.

ولعل هذه المقاربة ما بعد انسانية تجعلنا لاحقا نفهم العلاقة بين الانسان والذكاء الاصطناعي..

سلم قلم الشاعر مضر سخيطة الذي ارتقى بقصيدته الى العالمية بتوقه الى أنْسَنَة العالم الى عالم تسوده المحبة والانسانية وهو بذلك يلتقي بشعراء المهجر وبشعراء الغرب من أمثال شكسبير.

بتاريخ08 / 07/ 2025

المراجع:

(1) الاعلامية والناقدة دانيا يوسف:زرقاء اليمامة رمز أسطوري يرمز للتنبؤ واكتشاف الخطر وقوة البصيرة..(30اكتوبر2018)

(2) الناقد المغربي عبد الغفور مغوار في مقال نشره في 4 فيفري2024في مجموعة “بيت الجمهور العربي للادب والثقافة”

من يتأمل حفل الشواء ؟ مضر سخيطه(السويد) – القصيدة

عالمٌ سوف يشطبنا من جرد حساباته عاجلاً

واعتباراته

ونحن بضوضائنا سادرين

من يتأمل حفل الشواء الذي نتذوّق غصّاته منذ حين

نابُ أوزارنا شَرَكٌ من ذئابٍ بغايا يُرهبون بها العالمين

أيتها المتسلقة الجذر غبّ الشفلّح ( 1 )

تقول اليمامة أن المصاعب سلسلةٌ من خداعٍ يردده البائسون

نتأبّطها كالسجل المغلّف بالغيم في حضرة الطقس

ذاك اسودادٌ يسوَِدّه مُحضَرٌ ويُشَقلِبُ اوضاعنا الطوطمية

يغشى المرايا انكسارٌ عجيب التشكّل

كالجرف

وتكشف عورتنا الريح حينئذٍ

وتتركنا جسداً خاملا

كيف لي لا أتصوّر أنّك آيلةٌ للتساقط بعد الضلالات أو للتلاشي

قتيلٌ كأن الحراك

كصوتي

ومن كل حَدبٍ تهبّ الحرائق غبّ الشمال وغبّ اليمين

الذي يتكرر عبر المشاهد في كل يومٍ ووقتٍ

كموت

ملاحم في رحم الكلمات تجذبني للعناد ونثر الغناء على الظامئين

رطانة نُطقي ترشّحني لأخذ المزيد المزيد من الأنسلين

بتِ في آخر احصائيةٍ سفسطائيةٍ مثقلٌ بالسلاسل

والإنصياع إلى الآخرين

نبضيَ المرهق لم يعد يسند روحي الممزقة الرشد

تطاردني حيرةٌ لاتبشّر بالخير وأنا أغرق بالسطح أمام العيون

أنايَ العميقةُ في هذه الأرض تُطالبني بالوضوح مع الذات

النجاة َ

النجاة َ

ينزّ الحنين الجوارح

يستدرج الوجد نبض القصائد بالبوح ماليس نبصره من صراعٍ

وموتٍ عفين

ووقتئذٍ سأمنح للكلمات الصدى

على قدِّ دفق السواقي يجيء التشظّى

سأرفد أُجنحتي بالرجاء

ففكّي الجديلة كي تتغلغل في الأبهر سرديّة العشق

العقاب من القمّة يرصد الساحة قاب تلويحتين وإيماءتين قراءة نقدية وفق مقاربة “ما بعد انسانية”

فقرة “نص بعين قارئ”

اعداد الاستاذة زينب التميمي(العراق)

النص:” من يتأمل حفل الشواء”

الشاعر: المستشار مضر سخيطة (السويد)

الناقدة جليلة المازني (تونس)

قراءة نقدية وفق مقاربة “ما بعد انسانية “:

أ- العنوان “من يتأمل حفل الشواء؟”

استخدم الشاعر أسلوبا انزياحيا تركيبيا قائما على الاستفهام الاستنكاري.

والشاعر ضمن استفهامه ثلاث مفردات لها دلالتها:

– يتأمل:وهو فعل مشحون بالتفكير والتأمل.

– حفل : هي مفردة مشحونه بمناسبة سارّة.

– الشواء: عادة الشواء يحيلنا على شواء اللحم من الأنعام التي قال فيها الله “ومنها تأكلون”.

إن هذا العنوان قد يحمل مفارقة مدهشة قد نقف عليها في غضون التحليل.

ب- التحليل: قراءة نقدية وفق مقاربة “ما بعد انسانية “:

استهل الشاعر قصيدته بتأويل لواقع وتوقع مصير أقرّ فيه فعلا وردّة فعل:

لئن اعتبر الشاعر أن العالم سوف يشطب المجموعة المتحدث عنها من جرد حساباته باستخدام ضمير المتكلم الجمع(نحن) فإن ردّة فعل هذه المجموعة قد كان متحيّرا أو مغترّا أو مستهترا أو غير مهتمّ بما يحدث فيقول الشاعر:

عالم سوف يشطبنا من جرد حساباته عاجلا

واعتباراته

ونحن بضوضائنا سادرين

وبالتالي:

– أية حسابات واعتبارات سوف تُشْطبُ عاجلا؟

– من الطرف الشاطب ومن الطرف المشطوب؟

– هل الشاعر يشي بطرفين: طرف قوي وطرف ضعيف؟

طرف جلاد وطرف ضحية؟

يعمد الشاعر الى صورة شعرية حسية مشحونة بمفارقة مدهشة بين حفل الشواء وتذوق الغصات:

– حفل الشواء يحيلنا الى شواء اللحم بعيد الاضحى الذي يحتفل به العرب المسلمون.

– تذوق الغصات : انه شعور بالمرارة لمن يتأمل هذا الحفل.

يقول الشاعر:

من يتأمل حفل الشواء الذي نتذوّق غصاته منذ حين

ناب أوزارنا شرك من ذئاب يرهبون بها العالمين.

وبالتالي قد يتحدث الشاعرعن ضحية وعن جلاد.

وفي هذا الاطار يستدعي الشاعر شخصية أسطورية قد تكون زرقاء اليمامة المشهورة حسب بعض المؤرخين بقوة بصرها وقدرة رؤية الاشياء من مسافات بعيدة وأصبحت رمزا للحدة والذكاء والبصيرة الثاقبة فيقال “أبصر من زرقاء اليمامة” عند وصف شخص يتمتع بحدة بصر أو بقوة بصيرة.

وترى الاعلامية والناقدة دانيا يوسف أن” شخصية زرقاء اليمامة في الشعر المعاصر بوصفها رمزا أسطوريا يرمز الى القدرة على التنبؤ واكتشاف الخطر قبل وقوعه والتنبه اليه وتحمل نتيجة إهمال الآخرين وعدم إصغائهم الى التحذير”(1).

ان الشاعر استدعى اليمامة لتخبر البائسين بما ينتظرهم من صعوبات تهددهم

دون وعي منهم فيقول الشاعر:

تقول اليمامة أن المصاعب سلسلة من خداع يردده البائسون

نتأبّطها كالسجل المغلف بالغيم في حضرة الطقس

ذاك اسوداد يسوّده محضر ويشقلب أوضاعنا الطوطمية

يغشى المرايا انكسار عجيب التشكل

كالجرف

وتكشف عورتنا الريح حينئذ

وتتركنا جسدا خاملا

انه تكهن يائس بمصير البائسين من البشر يتمثل في سلسلة من الخداع تنطلي عليهم.

والبائسون يَفترض وجود منتهزين يحوّلون الموارد الى ضغوطات تجعل البائسين يستسلمون الى انهيار معتقداتهم فتنكسر المرايا لتحوّل حقيقتهم الى زيف وتتقاذفهم الريح التي تكشف عورتهم من ضعف ونقص وسذاجة واستسلام وتلاعب بهم ويأس وتبعية وخذلان ونفاق …

ان كل هذه العورات تتركهم جسدا خاملا غير قادر على التصدّي والتحدي.

وكأني بالشاعر يحصر وجود هؤلاء البائسين في الجسد فقد سُلِبوا الروح بقدسيتها والعقل وحكمته والضمير ووعْيه ويقظته.

هل أن الشاعر ينزل هؤلاء البائسين منزلة الحيوان الذي يعيش بجسده لا روحانيات ولا عقل ولا ضمير ؟

=== يتبع ===

=== يتبع ===

وبين الحديث بصيغة المتكلم الجمع (نحن) و صيغة المتكلم المفرد (أنا) يكمن الوجع الذي يسكن الشاعر سواء مع المجموعة أو مع نفسه.

وبذلك يتحول الشاعر من الحديث بموضوعية المجموعة البائسة الى الحديث بذاتية الذات الشاعرة.

وباستخدام أسلوب انزياحي تركيبي قائم على الاستفهام الاستنكاري يتوجه الى مخاطبة لاسم متأخر لم يذكره الشاعر قد يكون تحقيرا لهذه المخاطبة وقد يكون حسرة عليها.

ان هذه المخاطبة قد تكون الأمة العربية التي ستؤول الى التساقط والى التلاشي

وتستوي الحركة مع صوته الذي أخمد فيقول:

كيف لي لا أتصوّر أنك آيلة للتساقط بعد الضلالات أو للتلاشي

قتيل كأن الحراك كصوتي

ومن كل حدب تهبّ الحرائق غب الشمال واليمين

الذي يتكرّر عبر المشاهد في كل يوم ووقت

كموت

انه وضع مأساوي قد يشي بالوضع العربي المهدد من كل جانب حدّ الاندثار

ان الشاعر يُسِرُّ الوجع وكأني به يرثي مجتمعا من الدواب تنهشه الذئاب من كل جانب ويحكمه العقاب.

وفي هذا الوضع المأساوي لا يملك الشاعر سوى الكلمة لبث التفاؤل بين الناس الضامئين المهددين بالموت فيقول:

ملاحم في رحم الكلمات تجذبني للعناد ونثر الغناء على

الضامئين.

بيْد أن كلماته التي عوّل عليها قد حالت دونها رطانة نطقه والرطانة هي الكلام بلغة غير عربية وغير مفهومة فلا أحد يستجيب ممن أراد أن يطفئ ضمأهم للحرية والحق لتنوير عقولهم..

انه إحباط جعل مرضه المزمن يتضاعف ولم يجد حلا سوى الانصياع الى القطيع فيقول:

رطانة نطقي ترشحني لأخذ المزيد المزيد من الأنسلين

بت في آخر إحصاية سفسطائية مثقلا بالسلاسل

والانصياع للآخرين

وفي هذا السياق فان الشاعر مضر سخيطة يتناص مع الشاعر التونسي الشابي وهو يقاوم خمول شعبه ببلده المحتل وقد قال:

كلما قام في البلاد خطيب موقظ // شعبه يريد صلاحه

أخمدوا صوته الالاهي أماتوا // صداحه ونواحه

وفي هذا الصدد من عدم فهمه يتعب نبض الشاعر وتتأثر روحه الممزقة الرشد

واذا به يعيش حيرة وجودية بين أناه العميقة وبين ذاته.

إنه صراع وجودي ينشد من خلاله النجاة فيقول:

نبضي المرهق لم يعد يسند روحي الممزقة الرشد

تطاردني حيرة لا تبشر بالخير وأنا أغرق بالسطح أمام العيون

أناي العميقة في هذه الأرض تطالبني بالوضوح مع الذات

النجاة

النجاة

وفق أسلوب انزياحي إيقاعي قائم على التكرار(النجاة..النجاة) يؤكد على التشبث بالنجاة ويتوق الى الخلاص وبالتالى ينشد حق الحياة التي منحنا اياها الله وحرّم قتل النفس الا بالحق.

بيْد ان الشاعر كيف سينجو وما هو سبيل النجاة؟

يقول:

ينزّ الحنين الجوارح

يستدرج الوجد نبض القصائد بالبوح ما ليس نبصر من صراع

وموت عفين

ووقتئذ سأمنح للكلمات الصدى

على قدّ دفق السواقي يجيء التشظي

سأرفد أجنحتي بالرجاء

ففكي الجديلة كي تتغلغل في الأبهر سردية العشق

ان الشاعر باعتباره مبدعا فانه يستخدم سلاح الكلمة .

وفي المقابل يتصدّى عدو السلام الذي رمز له بالعقاب وهورمز القوّة والعنف والارهاب ونشر الخوف والرعب بين من أطلق عليهم الشاعر بالدواب المجردين من كل آدمية ومن كل انسانية. يقول الشاعر:

العقاب من القمة يرصد الساحة قاب تلويحتين وايماءتين

أكثر من مفترق ومنعطف في الطريق وأكثر من سبئي لعين

لتستدرك الكلمات شدق الدواب الذين أساؤوا الى سفراء السلام

الى أنبياء المحبة

فيما مضى من سنين

=== يتبع ===

=== يتبع ===

كأني بالشاعر يتوق الى عالم تسوده المحبة والانسانية .

والحب والانسانية كلاهما ضروريان لسعادة الفرد ورفاهية المجتمع.

من خلال الحب والانسانية نقضي على الكراهية والعنف ومن خلالهما دعوة الى التعايش السلمي بما قد يسود من قيم التراحم والتعاطف والتسامح والسلام والوئام

والعطاء والمسؤولية.

وفي هذا الاطار قد عبّر الشاعر بامتياز عن عالم لا وجود فيه للانسان باستخدام رمزية اسطورية ورمزية فيزياية ورمزية احيائية.

ان هذا التعدد في الرمزية بين ما هو أسطوري وما هو فيزيائي وما هو إحيائي حيواني يجعلني أقارب قصيدة الشاعر مضر سخيطة مقاربة” ما بعد انسانية”.

فيم تتمثّل المقاربة “ما بعد انسانية”؟**

استنادا الى الناقد المغربي عبد الغفور مغوار في مقال نشره في 4 فيفري2024في مجموعة “بيت الجمهور العربي للادب والثقافة”(2).

يقول: “هل سبق أن تساءلت عن دور الحيوانات أو الاشياء في النصوص الأدبية؟ وكيف يمكن أن تؤثر هذه الكائنات على فهمنا للنص؟

فالنقد ما بعد انساني تبحّرٌ في مدى تأثير ما ليس إنساني في النص الأ دبي على القارئ…هو اتجاه نقدي جديد يقدم نظرة جديدة على النص الأدبي من خلال تحليله من منظور الكائنات غير البشرية.”

ما هو النقد ما بعد الانسانية؟

يقول الناقد المغربي عبد الغفور مغوار وفي نفس المقال المذكور:

” يُعدّ النقد “ما بعد الانسانية ” اتجاها نقديا جديدا نسبيا ينبثق من فلسفة” ما بعد الانسانية” التي تعيد النظر في المركزية البشرية وتؤكد على دور الكائنات غير البشرية في العالم…يهدف هذا النقد الى تحليل النصوص الأدبية من منظور جديد

يولي اهتماما أكبر للاسطورة و للحيوانات والظواهر الطبيعية ويعيد النظر في مفاهيم مثل الذات والموضوع والوكالة.”

– الجانب الموضوعي : استخدم الشاعر ضمير المتكلم الجمع “نحن”(عالم سوف يشطبنا/ نتذوق غصاته/ أوزارنا/ نتأبطها / ما ليس نبصره من صراع..) ايمانا منه بمعاناة المجموعة العربية وشعورا بالانتماء اليها كفرد منها .

– الجانب الذاتي :ان الشاعر في الجانب الذاتي من قصيدته استخدم ضمير المتكلم المفرد “أنا”(كيف لي لا اتصور/ تجذبني/ رطانة نطقي ترشحني/ سامنح للكلمات الصدى/ سأرفد اجنحتي بالرجاء/ نبضي المرهق/ تطاردني حيرة/ أغرق/ تطالبني..)

ان استخدام الشاعر لضمير المتكلم المفرد شعورا منه بمسؤوليته ازاء القضية المطروحة.

– الوكالة وكّل الشاعر النجاة من هذه الأزمة للمبدع وهو مبدع.

فأية وكالة وأي تفويض يتحدث عنهما الشاعر؟

بيْد ان المبدعين لم يتحملوا الوكالة بسبب رطانة النطق وعدم استجابة البائسين اليهم وعدم الانصات الى خطابهم.

وبالتالي موضوعيا فالمجموعة بائسة وذاتيا فالشاعر مصاب بالرطانة والمرض

ومن ناحية الوكالة فلا الشاعر كمبدع ولا بقية المبدعين قادرون على تحمل ما أصابهم والخروج من معاناتهم .

وبالتالي فلا ذاتية ولا موضوعية ولا وكالة ولا بد من اعادة النظر في هذه المفاهيم(الموضوعية / الذاتية/ الوكالة).

وأكثر من ذلك فقد استخدم الشاعر رمزية ما بعد انسانية:

– الرمزية الأسطورية :استخدم الشاعر أسطورة زرقاء اليمامة ليبرز هشاشة تفكير البائسين الذين يتأملون شواء أجسادهم ولحومهم دون وعْي تماما كشواء لحوم الحيوانات.

– الرمزية الطبيعية :الريح / الطقس / الحرائق وهي من الظواهر الطبيعية التي لا يتحكم فيها الانسان وغالبا ما يكون لها ضحية.

– الرمزية الحيوانية :ان الشاعر قد رمز الى الجلاد باستخدام أسماء حيوانات(ذئاب/ العقاب/ الدواب) وهي ترمز الى الشراسة والوحشية والقوة مقابل ضعف الطرف الآخر من البائسين.

انه عالم يعيش فيه الحيوان حفل الشواء للحم البائسين والبائسون يتأملون حفل الشواء ولا حول ولا قوة لهم الا صدى كلمات المبدع كما الحال لشاعرنا الذي يعيش وجعا وألما يسكنه مماجعله يختار رويّا حرف النون الذي مسح القصيدة بالأنين.

بيْد ان الشاعر ورغم هذا الوجع الذي يسكنه وهذا القلق الوجودي يريد ان يبث لدى القارئ شيئا من التفاؤل فيتوق الى عالم المحبة والانسانية (سفراء السلام/ أنبياء المحبة)وهو بذلك يريد أن يعيد للإنسان مركزيته بكل معاني الانسانية كما في ما مضى من الزمن الجميل للانسان .

الخاتمة:

ان الشاعر مضر سخيطة يعيش استياء ومعاناة ثلاثية الأبعاد (الذاتي /الموضوعي/ الوكالة) لذلك نراه في قصيدته يستعمل الرمزية بين الأسطورية

و الفيزيائية والاحيائية فيستبدل الكائنات البشرية بأسطورة مشكوك فيها وحيوانات مجرّدة من كل آدميتها وظواهر طبيعية قاهرة للانسان .

ومن ثمّ خضعت قصيدته الى مقاربة ما بعد انسانية من منظور الكائنات غير البشرية وقد زهد في الأساليب البلاغية بل نراه قد زاوج بين الشعري والتشكيلي وأولى أهمية لتأويل المتلقي.

ولعل هذه المقاربة ما بعد انسانية تجعلنا لاحقا نفهم العلاقة بين الانسان والذكاء الاصطناعي..

سلم قلم الشاعر مضر سخيطة الذي ارتقى بقصيدته الى العالمية بتوقه الى أنْسَنَة العالم الى عالم تسوده المحبة والانسانية وهو بذلك يلتقي بشعراء المهجر وبشعراء الغرب من أمثال شكسبير.

بتاريخ08 / 07/ 2025

المراجع:

(1) الاعلامية والناقدة دانيا يوسف:زرقاء اليمامة رمز أسطوري يرمز للتنبؤ واكتشاف الخطر وقوة البصيرة..(30اكتوبر2018)

(2) الناقد المغربي عبد الغفور مغوار في مقال نشره في 4 فيفري2024في مجموعة “بيت الجمهور العربي للادب والثقافة”

من يتأمل حفل الشواء ؟ مضر سخيطه(السويد) – القصيدة

عالمٌ سوف يشطبنا من جرد حساباته عاجلاً

واعتباراته

ونحن بضوضائنا سادرين

من يتأمل حفل الشواء الذي نتذوّق غصّاته منذ حين

نابُ أوزارنا شَرَكٌ من ذئابٍ بغايا يُرهبون بها العالمين

أيتها المتسلقة الجذر غبّ الشفلّح ( 1 )

تقول اليمامة أن المصاعب سلسلةٌ من خداعٍ يردده البائسون

نتأبّطها كالسجل المغلّف بالغيم في حضرة الطقس

ذاك اسودادٌ يسوَِدّه مُحضَرٌ ويُشَقلِبُ اوضاعنا الطوطمية

يغشى المرايا انكسارٌ عجيب التشكّل

كالجرف

وتكشف عورتنا الريح حينئذٍ

وتتركنا جسداً خاملا

كيف لي لا أتصوّر أنّك آيلةٌ للتساقط بعد الضلالات أو للتلاشي

قتيلٌ كأن الحراك

كصوتي

ومن كل حَدبٍ تهبّ الحرائق غبّ الشمال وغبّ اليمين

الذي يتكرر عبر المشاهد في كل يومٍ ووقتٍ

كموت

ملاحم في رحم الكلمات تجذبني للعناد ونثر الغناء على الظامئين

رطانة نُطقي ترشّحني لأخذ المزيد المزيد من الأنسلين

بتِ في آخر احصائيةٍ سفسطائيةٍ مثقلٌ بالسلاسل

والإنصياع إلى الآخرين

نبضيَ المرهق لم يعد يسند روحي الممزقة الرشد

تطاردني حيرةٌ لاتبشّر بالخير وأنا أغرق بالسطح أمام العيون

أنايَ العميقةُ في هذه الأرض تُطالبني بالوضوح مع الذات

النجاة َ

النجاة َ

ينزّ الحنين الجوارح

يستدرج الوجد نبض القصائد بالبوح ماليس نبصره من صراعٍ

وموتٍ عفين

ووقتئذٍ سأمنح للكلمات الصدى

على قدِّ دفق السواقي يجيء التشظّى

سأرفد أُجنحتي بالرجاء

ففكّي الجديلة كي تتغلغل في الأبهر سرديّة العشق

العقاب من القمّة يرصد الساحة قاب تلويحتين وإيماءتين

أكثر من مفترقٍ ومنعطَفٍ في الطريق وأكثر من سبئّيٍ لعين

لتستدرك الكلمات شدق الدواب الذين أساؤوا إلى سفراء السلام

إلى أنبياء المحبة

فيما مضى من سنين

أكثر من مفترقٍ ومنعطَفٍ في الطريق وأكثر من سبئّيٍ لعين

لتستدرك الكلمات شدق الدواب الذين أساؤوا إلى سفراء السلام

إلى أنبياء المحبة

فيما مضى من سنين

Next Post
منتسبو دار الفنون ” القطار ” في رحلة ثقافية ترفيهية الى الجزائر .

منتسبو دار الفنون " القطار " في رحلة ثقافية ترفيهية الى الجزائر .

صفحتنا على فيس بوك

آخر ما نشرنا

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر2013 م..بقلم سامح جميل..
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر2013 م..بقلم سامح جميل..

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1891م..بقلم سامح جميل…………
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1891م..بقلم سامح جميل…………

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1931م..بقلم سامح جميل…….
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1931م..بقلم سامح جميل…….

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1870م..بقلم سامح جميل…………….
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1870م..بقلم سامح جميل…………….

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1867م..بقلم سامح جميل..
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1867م..بقلم سامح جميل..

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0

BY : refaat

2024 © جميع الحقوق محفوظة

إضاءات

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
  • ar
    • ar
    • zh-CN
    • nl
    • en
    • fr
    • de
    • it
    • pt
    • ru
    • es

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In