في مثل هذا اليوم 27 يوليو 2010 م..
جرافات إسرائيلية تهدم قرية العراقيب التي تقع شمال مدينة بئر السبع في النقب بالكامل.
في عام 2010، قامت جرافات إسرائيلية بهدم قرية العراقيب الواقعة شمال مدينة بئر السبع بالكامل، وذلك بحجة البناء دون ترخيص. هذه القرية هي إحدى القرى العربية التي لا تعترف بها إسرائيل في منطقة النقب. تعرضت القرية للهدم المتكرر، حيث تم هدمها أكثر من 200 مرة، وما زال سكانها يعيدون بناءها.
عمليات الهدم المتكررة للقرية أثارت ردود فعل غاضبة واستنكاراً واسعاً من قبل الفلسطينيين، وشجبتها منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية. يصر سكان القرية على البقاء في أرضهم، ويعتبرون أن عمليات الهدم هي جزء من محاولة إسرائيل للسيطرة على أراضيهم وطرد السكان الأصليين.
تعتبر قرية العراقيب مثالاً على سياسة إسرائيلية متبعة تجاه القرى العربية غير المعترف بها في النقب،
تقع قرية العراقيب في بادية منطقة النقب داخل أراضي فلسطين التي احتلتها إسرائيل إثر النكبة عام 1948، وتحديدا شمال مدينة بئر السبع. وتمتد أراضي القرية على مساحة 1050 دونما، وتبعد عن مدينة القدس نحو 110 كيلومترات إلى الجنوب منها.
وقال عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب (أهلية) عزيز الطوري، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية الصغيرة وهدمت بيوتها للمرة الـ235.
وأضاف “حاولت الشرطة الإسرائيلية بكل الطرق استفزاز المواطنين واعتدت عليهم.. كانوا يتصرفون مثل العصابات”.
وأكد الطوري أن الفلسطينيين “سيعيدون بناء القرية من جديد رغم الهدم”، وأنهم بالفعل بدؤوا بإعادة بناء ما دمرته السلطات الإسرائيلية، مشددا على أن “العراقيب باقية، ولن نرحل رغم الهدم المتكرر”.
يقول سكان العراقيب إن تهجير الاحتلال الأول لهم كان عام 1953، ثم تكثفت حملات التهجير الجزئي بعد نكسة 1967 بحجة أن المنطقة تابعة “للصندوق القومي اليهودي” (كيرين كاييمت)، وأحيانا بذريعة ضبط عمليات البناء بشكل ممنهج، إضافة إلى الدواعي الأمنية والعسكرية حيث يقع مفاعل ديمونا النووي في منطقة النقب.
وتعرضت بيوت أهالي العراقيب المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح أول مرة للهدم الكامل بالجرافات الإسرائيلية، وشُرد أهلها في 27 يوليو/تموز 2010 بحجة “البناء دون ترخيص”، وحين أعاد سكانها بناءها هدمها الاحتلال مرة أخرى.
وتقطن نحو 22 عائلة منازل العراقيب، وفي كل مرة يعيد الأهالي بناء القرية بعد هدمها، ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بالقرية، لكن سكانها يصرون على البقاء فيها رغم الهدم المتكرر.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة “ذاكرات” التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن “العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان”.
وذكرت المنظمة أن “السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم”، مشيرة إلى أن “إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها”.!!!!!!!






