في مثل هذا اليوم 3 اكتوبر1948م..
اكتشاف اليورانيوم في الكونغو برازافيل.
مضى على اكتشاف الخصائص التدميرية لليورانيوم فى الكونغو برازفيل، ذلك الفلز الأبيض الذى يميل إلى الفضى، بلونه الصافى والقريب من معدن الفضة أوالفولاذ، والذى يعد واحدا من أثقل المعادن المعروفة.
وبرغم صلابة اليورانيوم، إلا أنه معدن لين يمكن ليه أو ثنيه، كما يتمتع بقابليته للسحب أو المد فى صورة سلك طويل، ويعد من العناصر المشعة التى يمكن أن تتفاعل مع غيرها من العناصر المعدنية لتكوين مركبات، ويكتسب لونا أسودا عند تعرضه للهواء بفعل التأكسد.
كما يعتبر اليورانيوم من العناصر الـ50 الأكثر وفرة فى القشرة الأرضية، حيث يمكن العثور عليه فى الصخور ومياه المحيطات وفى مجموعة أخرى من المعادن، ويستخدم بصورة رئيسية فى انتاج الوقود فى محطات الطاقة النووية، لتوليد الكهرباء، بفعل عملية الانشطار النووى.
ويمتاز اليورانيوم بكفاءة إنتاجه للطاقة مقارنة بالفحم، حيث يستطيع كيلوجرام واحد منه انتاج ما ينتجه 1500طن من الفحم، وفى عام 1789، قام الألمانة مارتن كلابروث بعزل الفلز، ما دفع لاكتشاف خصائصة المشعة فى عام 1896 بواسطة الفيزيائى الفرنسى هنرى بيكريل.
وتوالت الأبحاث وصولا إلى عام 1934 عندما قام الفيزيائى ربوبرت أوبنهايمر لتنشيط اليورانيوم، والذى كان نواة لإنتاج أول قنبلة نووية فى تاريخ البشرية، لتستخدم فى الحرب والدمار خلال الحرب العالمية الثانية، والتى حملت اسم “الولد الصغير” والتى ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية بقوة تدميرية بلغت 12.500 ألف طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار، لتخلف 140 ألف قتيلًا، تبعتها فى اليوم التالى قنبلة “الرجل البدين” على مدينة “نجازاكى” بقوة تفجيرية بلغت 22 ألف طن من نفس المادة، وخلفت بين 70 إلى 80 ألف قتيل، لتبدأ البشرية بذلك تاريخا جديدا من الحرب والخوف من الدمار.!!






