في مثل هذا اليوم 12اكتوبر1990م..
اغتيال رئيس مجلس الشعب المصري رفعت المحجوب وذلك بإطلاق الرصاص عليه أثناء مرور موكبه أمام «فندق سميراميس» في القاهرة.
أحدثت عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، في غضون عام 1990، حالة من الغليان في الشارع المصري، واحتدم الغضب من جانب المواطنين تجاه الجماعة الإسلامية، التي نفذت الجريمة، وكانت تنشط بشكل ملحوظ خلال فترة التسعينيات، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من القلق لدى المواطنين، من العمليات الإرهابية، التي لا تفرق بين مسؤول ومواطن عادي، وكانت تستهدف الجميع.
ولد الشهيد الدكتور رفعت المحجوب، في مدينة الزرقا في محافظة دمياط، وتلقى تعليمه وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1948، والدراسات العليا في القانون العام من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة باريس بفرنسا عام 1950، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد من جامعة باريس العام 1951 ودكتوراه الدولة في الاقتصاد من جامعة باريس العام 1953، وعاد إلى مصر عقب ثورة 52، حيث تدرج في عدة وظائف في جامعة القاهرة، ومنها عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية العام 1971.
مناصب تولاها
في عام 1972 اختير من قبل الرئيس محمد أنور السادات، فعين بدرجة وزير برئاسة الجمهورية، وتلك كانت بداية عدة مناصب سياسية تقلدها. وعين في عام 1975 بدرجة نائب رئيس مجلس وزراء برئاسة الجمهورية، كما انتخب أمينًا للاتحاد الاشتراكي العربي بعام 1975، وفي 23 يناير 1984 تولى رئاسة مجلس الشعب حتى اغتياله.
حصل «المحجوب» على عدة جوائز وأوسمة رفيعة منها: وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1963، من قبل الرئيس جمال عبد الناصر، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1975 من قبل الرئيس أنور السادات، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1980.
◄ تفاصيل الاغتيال
في صباح يوم الجمعة الموافق 12 أكتوبر عام 1990، كان الدكتور رفعت المحجوب، متجهًا من منزله إلى أحد الفنادق الشهيرة على كورنيش النيل، للقاء وفد من البرلمان السوري، وقبل أن يُرفع آذان صلاة الجمعة بقليل، كان موكب «المحجوب»، يعبر كوبري قصر النيل، متجهًا إلى شارع كورنيش النيل، ظهر 4 أشخاص يستقولون دراجات نارية، وأطلقوا وابلا من الرصاص على موكب «المحجوب».
اُغتيل الدكتور رفعت المحجوب وسائق، وقائد الحرس، وأحد موظفي مجلس الشعب الذي كان برفقته، وأثارت علمية الاغتيال الكثير من علامات الاستفهام، وظهرت رواية خلال تلك الفترة، أن المستهدف من عملية الاغتيال هو اللواء عبدالحليم موسى وزير الداخلية، وليس الدكتور المحجوب، الذي كان من المفترض مروره من نفس خط السير، ولكنه غير خط سيره في آخر لحظة، فنجا من المخطط، وأُغتيل المحجوب.
◄ محاكمة المتهمين
وعن محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب، والمنتمين إلى جماعة الجهاد الإسلامي، أُجريت المحاكمة في 15 مايو 1993م، وأُدين مجموعة من المتهمين وحكم عليهم بالإعدام.
حُكم بالإعدام على المتهمين، وفشل المحامي في الدفاع عنهم، فبعد إصدار الحكم بالإعدام، في الجلسة التي جرت بتاريخ 15 /5/ 1993.
وجاء في نص الحكم: قضت المحكمة حضوريًا على المتهمين من الأول حتى الرابع والسادس والثامن والتاسع والعاشر والثاني عشر والثالث عشر والسادس عشر والسابع عشر والتاسع عشر والعشرين والحادي والعشرين والخامس والعشرين وغيابيًا للباقين.
◄ نص الأحكام
أولًا: بمعاقبة المتهم الثالث محمد أحمد علي أحمد وشهرته محمد النجار بالأشغال الشاقة لمدة خمسة عشرة سنة، عن تهم حيازته مفرقعات ومفجرات وأسلحة نارية مششخنة وذخائر وأسلحة بيضاء، والتزوير في المحررات الرسمية واستعمالها وبراءته فيما عدا ذلك.
ثانيًا: بمعاقبة المتهم الثالث عشر محمد سيد عبد الجواد بالأشغال الشاقة عشر سنوات، عن تهمة حيازته سلاحًا ناريًا مششخنًا بندقية آلية وبراءته فيما عدا ذلك.
ثالثًا: بمعاقبة المتهم الأول ممدوح على يوسف عوض الله بالأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات عن حيازته سلاحًا نارياَ مششخنًا طبنجة وذخائر، والتزوير في المحررات الرسمية واستعمالها وبراءته فيما عدا ذلك.
رابعًا: بمعاقبة المتهم السادس عشر عثمان جابر محمود الظهري بالأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات، عن حيازته مفرقعات وبراءاته فيما عدا ذلك.
خامسًا: بمعاقبة المتهم التاسع عشر عادل سيد قاسم شعبان، بالأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات عن حيازته مفرقعات وبراءته فيما عدا ذلك.
سادسًا: بمعاقبة المتهم الثاني صفوت أحمد عبد الغني بالأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات عن تهمة حيازته طلقات نارية، والتزوير في محررات رسمية واستعمالها وبراءته فيما عدا ذلك.
سابعًا: بمعاقبة المتهم إبراهيم إسماعيل عبد الحميد علام بالسجن لمدة خمس سنوات، عن تهمة التزوير في محرر رسمى وبطاقتي عضوية نقابة المحامين المصرية وبراءته فيما عدا ذلك.
ثامنًا: بمعاقبة المتهم ضياء الدين فاروق خلف بالسجن خمس سنوات، عن تهمة التزوير في محررات رسمية واستعمالها وتزوير جوازي السفر وبراءته فيما عدا ذلك.
تاسعًا: بمعاقبة المتهم الرابع حامد أحمد عبد العال بالسجن لمدة ثلاث سنوات، عن تزوير في محررات رسمية واستعمالها وبراءته فيما عدا ذلك.
عاشرًا: بمعاقبة المتهم السابع عشر هانى يوسف الشاذلي بالسجن لمدة ثلاث سنوات، عن تزوير في محرر رسمي وبراءته فيما عدا ذلك.
◄ براءة هؤلاء
ثانيًا: ببراءة كل من: عصام محمد عبد الجواد وعلاء أبو النصر طنطاوى وعبد الناصر نوح أحمد وعزت حسين محمد حسين وشهرته عزت السلاموني وعاصم على السيد عثمان، وأحمد مصطفى نواره وعادل حماد فرج وعبد المحسن عباس عبد الحي شلش ومحمد مصطفى زكى طه وأحمد مصطفى زكى طه، وحسني محمد محمد حسنين وعادل عيد شريف وجمال إسماعيل شمردل وإبراهيم حسن محمود ربيع من التهم المسندة إلى كل منهم بلا مصروفات جنائية، وأمرت بمصادرة الأسلحة وإحرازها والذخائر والمحررات المزورة المضبوطة.
وتمر اليوم السبت 12 أكتوبر 2025، الذكرى الـ 35 على اغتيال الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، وتعكس عملية الاغتيال الدنيئة، مدى إجرام الجماعات الإسلامية، التي تتخذ الدين ستارًا لها، بينما منهجهم الواضح هو الدم، والتعامل بالسلاح مع كل من يعترض مشروعهم الإرهابي!!!!!






