في مثل هذا اليوم12 اكتوبر2011م..
قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان يفتتح «دار الأوبرا السلطانية» بمسقط لتكون أول دار أوبرا في منطقة الخليج.
شهد الاحتفال عدد من الشخصيات الرفيعة ورئيسا مجلسي الدولة والشورى وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات في الدولة وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى السلطنة. كما شهد الاحتفال من خارج السلطنة الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي. هذا وقد منح السلطان قابوس بن سعيد وسام التكريم للمخرج فرانكو زيفيريلي مخرج أوبرا الافتتاح الرسمي لدار الأوبرا السلطانية (توراندوت) وبلاسيدو دومينجو قائد أوركسترا أوبرا الافتتاح وذلك تقديرا لمكانتيهما العالمية في مجال الفنون الموسيقية والأدائية وتكريما لهما على مشاركتيهما البارزة في حفل الافتتاح. وتعتبر دار الأوبرا السلطانية تحفة معمارية شيدت في 8 طوابق تقع 3 منها تحت الأرض و5 تقع فوقها، ويمتد مبنى الأوبرا من شمال الموقع إلى جنوبه ويقطع المبنى رواقان من الأعمدة يمتدان على جانبيه الشرقي والغربي، ويتناغم فيها التراث المعماري العماني والعربي والإسلامي في عهود مختلفة.. وشيدت دار الأوبرا السلطانية على مساحة شاسعة تبلغ ثمانين ألف متر مربع وتبلغ المساحة المبنية ما يربو على خمسة وعشرين ألف متر. وإنشاء هده الأوبرا يأتي في إطار الحرص الذي يوليه سلطان عمان للتواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم. ويعرف السلطان قابوس باهتمامه الكبير بالموسيقى الكلاسيكية، وكان قد أنشأ أول أوركسترا سيمفونية في منتصف ثمانينات القرن الماضي.
ومبنى دار الأوبرا السلطانية متعدد الاستعمالات يمكنه أن يستضيف فعاليات مختلفة كحفلات الأوبرا والحفلات الموسيقية والمسرحية والمؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية.
ويعد انصهار التراث المحلي مع الحداثة في دار الأوبرا السلطانية علامة بارزة توضح مدى الاهتمام بالانفتاح الحضاري على العالم وصولا إلى التنوع الثقافي الذي تفتخر به عمان وهي ستقدم الكثير من الفنون الرفيعة والبرامج المبتكرة التي تدعم مجالات المعرفة والإلهام لكافة المرتادين من عمان وأنحاء العالم.
ويشكل إنشاء دار الأوبرا السلطانية خطوة كبرى في تطور التصاميم المعمارية العمانية وهي التصاميم التي يمكن للناظر بجلاء تلمسها كذلك في جامع السلطان قابوس الأكبر بمسقط وعدد من المنشآت الأخرى، حيث تم استثمار العمارة التقليدية العربية الإسلامية وعناصر هذه العمارة، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار التناسق والتناغم بين العناصر والتشكيلات المختلفة مع مراعاة اختيار المواد المناسبة التي اشتهرت بها العمارة العربية الإسلامية مثل استعمال الحجارة الكبيرة والأخشاب التي يتم تزيينها بنقوش بالغة الدقة والتعقيد، إضافة إلى الإيحاءات التاريخية المستمدة من التراث المعماري بالمنطقة.!!