فى مثل هذا اليوم 31 اكتوبر2003م..
رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد يتخلى عن منصبه بعد 22 عامًا في الحكم.
مهاتير بن محمد (بالجاوية: محاضر بن محمد) (مواليد 10 يوليو 1925) هو سياسي وكاتب وطبيب ماليزي، شغل منصب رئيس وزراء ماليزيا من عام 1981 حتى 2003 ثم من 2018 حتى فبراير 2020، بإجمالي 24 عامًا، ليكون أطول من شغل المنصب في تاريخ البلاد. قبل أن يرأس الوزراء كان نائبًا لرئيس الوزراء وتقلد عدة حقائب وزارية. كما كان عضو برلماني عن لانكاوي من 2018 إلى 2022 وعن كوبانج باسو من 1974 إلى 2004 وعن كوتا ستار سيلاتان من 1964 إلى 1969. امتدت مسيرته السياسية لأكثر من 75 عامًا بدءًا بمشاركته في الاحتجاجات ضد سياسات المواطنة لغير الماليزيين في اتحاد الملايو في الأربعينيات، وصولاً إلى تأسيس تحالف جيراكان تاناه إير في 2022. لقب “أبو الحداثة” (بابا بيمودينان). يبلغ الآن من العمر 100 عامًا وهو أكبر رؤساء الوزراء الماليزيين السابقين على قيد الحياة.
ولد مهاتير ونشأ في ألور ستار، قدح تفوق في دراسته وأصبح طبيبًا. بدأ نشاطه السياسي في المنظمة الوطنية الملايوية المتحدة (UMNO) قبل دخوله البرلمان الماليزي في عام 1964. دخل البرلمان لفترة واحدة قبل أن يفقد مقعده، ثم اختلف مع رئيس الوزراء تونكو عبد الرحمن وطُرد من المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة. كتب كتاب معضلة الملايو في عام 1970. عاد مهاتير إلى المنظمة الوطنية الملايوية المتحدة والبرلمان عندما استقال تونكو عبد الرحمن، وشغل منصب وزير التعليم من 1974 إلى 1978 ووزير التجارة والصناعة من 1978 إلى 1981. أصبح نائبًا لرئيس الوزراء في عام 1976 قبل أن يؤدي اليمين الدستورية لرئاسة الوزراء في عام 1981 واستمر في المنصب لمدة 22 عاما.
حُدثت ماليزيا تحديثًا وشهدت نموًا اقتصاديًا في فترة رئاسة مهاتير الأولى فقامت حكومة مهاتير بخصخصة واسعة النطاق للصناعات وبدأت سلسلة من مشاريع البنية التحتية الطموحة. كان مهاتير شخصية سياسية مسيطرة ففاز بخمسة انتخابات عامة متتالية وقاد المنظمة الوطنية الملايوية المتحدة. دعم مهاتير سياسة بوميفوترا وقاد ماليزيا إلى تعافٍ نسبي سريع من الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997. اعتقل العديد من النشطاء والسياسين ضمن عملية لالانغ في عام 1987، واعتقل نائبه أنور إبراهيم في عام 1998. أدى الحدثين السابقين إلى توتر علاقات ماليزيا مع الدول الغربية. كان مدافعًا عن القيم الآسيوية والتنمية وكان ذو حضور بارز في العالم الإسلامي.
استقال مهاتير محمد من رئاسة الوزراء بشكل مفاجئ في عام 2003 ولكن استمر في التأثير على الساحة السياسية وانتقد أخطاء خلفاءه في رئاسة الوزراء. ترك المنظمة الوطنية الملايوية المتحدة في عام 2016 بسبب فضحية فساد الصندوق السيادي الماليزي، وأسس حزب سكان ماليزيا الأصليين المتحدين وقاد تحالف الأمل المعارض لكي يفوز في الانتخابات العامة لعام 2018. خلال ولايته الثانية، تعهد بالتحقيق في فضائح صندوق السيادي الماليزي ومكافحة الفساد وتقليص الإنفاق على المشاريع الضخمة للبنية التحتية. وقد ساهم في العفو عن أنور إبراهيم وإطلاق سراحه. استقال مهاتير في عام 2020 في خضم أزمة سياسية. على أنه خسر مقعده البرلماني في الانتخابات العامة لعام 2022 إلا أنه ظل موجود في المجال السياسي وغير انتماءه الحزبي مرات عديدة.
تغيرت الآراء السياسية لمهاتير محمد على مدى حياته لكنها متركزة على قوميته الماليزية ومعتقداته الإسلامية. فتحالف مع دول العالم الثالث في الثمانينات ثم دعا لاحقًا إلى “القيم الآسيوية” والعولمة. ظل متمسكًا. لمهاتير محمد احترام في الدول النامية والإسلامية لدوره في التقدم الاقتصادي لماليزيا وتأييده للقيم الإسلامية. يدافع مهاتير عن “بانغسا ماليزيا” التي تستوعب الغير ملايو في الثقافة الملايوية، مع رفضه الشديد للتعددية الثقافية. مهاتير منقد النيوليبرالية والقيم الغربية، وأثار جدلًا بادعائه أن الولايات المتحدة كانت متورطة في هجمات 11 سبتمبر وأن نخبة دولية تسعى للسيطرة العالمية. كما اُتهم بمعاداة السامية بسبب تصريحاته عن اليهود. انتقد “الإمبريالية البيئية” لدول الشمال ودافع عن صناعة زيت النخيل الماليزية.!!!!!!!!!!!!






