الْمَانِعُ عَنْ عَدَمِ مَعْرِفَةِ الْحَقِ فِي الْمَعَارِفِ الْعَقْلِيَةِ
بقلم الكاتب العراقي :
حكيم زغير الساعدي
عدم معرفة الحق حقيقة مسألة مهمة تعتريها الشكوك والتشويه لها والاساءة إليها والافتراء ضدها وكذلك تتهم بعدة أمور هي واقعا لاتتبناها لكن هناك الإعلام القوي وذو التأثير بالناس في تحريف الحق وأهل الحق وابعد الآخرين عن التمسك.
أسباب عدم معرفة الحق
توجد عدة أسباب تمنع الناس عن معرفة الحق والتمسك بأهل الحق، وهي:
١. الانحياز والتعصب
هذان الامران هما حقيقة لهما الأثر القوي في ان يُعمى الإنسان عن البصيرة والتشخيص بسبب أن لايرى غير وجهة نظره هي الصحيحة.
٢. نقص المعلومات والفهم
للايف احيانا القراءة وتنوير العقول هي تكون صقل للإنسان واكتساب خزين معرفي يستطيع الإنسان من خلاله نبذ التعصب والتعنصر فيشخص تشخيصا صحيحا لانه يكون حر بالتفكير ولايوجد عامل خارجي يؤثر في تفكيره وقناعاته.
٣. التأثير الثقافي والاجتماعي
هذا الأمر ليس عاديا بلحاظ انه له تلك السيطرة الفعلية على الإنسان فإنه يثقف نفسه بثقافة معينة تكون مغلقة بمعنى هذه الثقافة التي يعتنقها هي ليست شاملة بل تقتصر على نسق أو اطار معرفي واحد لايمكن لهذا الإنسان أن يتخطاه.
٤. الذاتية في التفسير
هذه الذاتية باعتبارها معرفية مبدأ خاطئ يعتقد أن تفسيره للحقائق هو مااعتقده وفسره دون الالتفات إلى آراء الآخرين وبعبارة اوصح وادق أن هذه الذاتية عامل سلبي وحصر للمعرفة في اتجاه واحد يكون قاصرا عن تفهم الحقيقة أو الاقتراب منها.
٥. المنطق الخاطئ أو الاستدلال غير السليم
وهذه مشكلة معرفية لان استخدام المنطق والقياس الصحيح لايستطيع تفعيله في طريقة التفكير فهناك على سبيل المثال القاعدة وكيفية تطبيقها وكذلك لايفرق بين المفهوم والمصداق والدلالة وإرسالها وتطبيقاتها وبالتالي يكون الفهم للمسائل والحقائق العلمية وكذلك الاستدلال ليس في محله والنتيجة يكون الخطأ هو النتيجة كما عبر أهل المنطق : (اذا كانت المقدمات صحيحة فتكون النتائج صحيحة وكذلك العكس).
٦. التحيز المعرفي
احيانا الإنسان فيه ميزة التحيز دون أن يشعر أو يشعر حتى يدافع عن اعتقاده وآراء حتى لايرضي خصمه وبالتالي يضيع عن هذاعقلية وفكر معرفة الحقائق وبدل هذا يمتلئ فكره بالشبهة وأحيانا المغالطات.
٧. الضغوط الخارجية
احيانا هذه الضغوط ليس سببا بعدم معرفة الحق وأهله أو يكون الشخص منا يعرف الحق ويعرف من هم أهله لكن وجود الضغط الخارجي عليه قويا ومضاعفا أو يكون الضغط نفسيا بسبب ضياع المنصب أو المكانة الاجتماعية فيكون مانعا من الاتحاد بركب أهل الحق.
قاعدة معرفية
قال الإمام علي عليه : لايقاس الحق بالرجال بل يقاس الرجال بالحق ، اعرف الحق تعرف أهله ، وهذه القاعدة هي القاعدة الصحيحة والمعارف في تمييز ومعرفة أهل الحق في كل زمان ومكان.






