في مثل هذا اليوم16 نوفمبر 1917م..
البريطانيون يسيطرون على يافا في فلسطين ويجلون العثمانيين منها.
في 16 نوفمبر 1917، سيطر البريطانيون على مدينة يافا في فلسطين وأجلوا القوات العثمانية منها خلال الحرب العالمية الأولى. شكل هذا الحدث جزءًا من حملة القوات البريطانية ضد الإمبراطورية العثمانية للسيطرة على المنطقة.
السيطرة العسكرية: سيطرت القوات البريطانية على يافا في هذا التاريخ، مما أدى إلى إجلاء القوات العثمانية من المدينة.
السياق التاريخي: جاءت هذه السيطرة كجزء من جهود بريطانيا للتقدم في فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى، حيث كانت بريطانيا تتقدم نحو القدس بعد حملة سيناء وفلسطين.
الأهمية الاستراتيجية: كانت السيطرة على يافا مهمة لوضع القوات البريطانية، نظرًا لأنها كانت ميناءً رئيسيًا ومركزًا تجاريًا في فلسطين.
ما بعد الحرب: بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، مُنحت بريطانيا الانتداب على فلسطين، وهو ما سمح لها بإدارة المنطقة حتى عام 1948
بعد احتلال الجيش البريطاني بقيادة الجنرال أللنبي مدينة غزة يوم 7 تشرين الثاني / نوفمبر 1917م وستة معارك في جنوب فلسطين من الفترة 1 – 13 تشرين الثاني / نوفمبر 1917م هي معارك (غزة الثالثة، تل الخويلف، هريرة والشريعة، وادي الحصى، هوج/ قمة جبل المغار)، قوات الاحتلال البريطاني تسيطر على مدينة يافا في فلسطين, وتخضع سكانها العرب بعد إبعاد القوات العثمانية عنها.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وهزيمة الدولة العثمانية، دخلت فلسطين في عهد جديد، هو عهد الاحتلال البريطاني، الذي عرف بـ”الانتداب البريطاني” على فلسطين، حيث ابتدأ بوضع فلسطين تحت الإدارة العسكرية البريطانية من سنة 1917 – 1947م. وقد سهل البريطانيون الاستيطان الصهيوني في فلسطين، وأقاموا أشهر وأول مستوطنة على أراضي يافا، وهي مستوطنة “تل أبيب”.
.
يعود تاريخ يافا إلى 4000 سنة قبل الميلاد. بناها الكنعانيون وكانت مملكة، وقد حوصرت ودمرت وأعيد بناؤها عدة مرات، حيث تعرضت لغزو الفراعنة، والآشوريين، والبابليين، والفرس، واليونان، والرومان، ثم فتحها المسلمون بقيادة عمرو بن العاص، وبقيت مع باقي أراضي فلسطين تعيش بأمان في ظل الرعاية الإسلامية إلى أن احتلها الإنكليز عام 1917، ثم تسلمها الصهاينة منهم عام 1948 وشردوا غالبية سكانها العرب.
.
تعتبر يافا نافذة فلسطين الرئيسة على البحر المتوسط، وإحدى بواباتها الهامة، وقد لعبت دورا كبيرا وهاما في ربط فلسطين بالعالم الخارجي، من حيث وقوعها محطة رئيسة تتلاقى فيها قوافل الشرق مع الغرب، وجسرا للحلركة التجارية، ويُعد ميناء يافا، وهو من أقدم موانئ العالم، درة فلسطين من حيث القِدم والأهمية التجارية والاقتصادية.
.
وكلمة “يافا” كنعانية الأصل، فهي تحريف لكلمة “يافي” بمعنى الجميلة، وأطلق اليونان عليها اسم “جوبي”، وذكرها الفرنجة باسم “جافا”، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب من مصب نهر العوجا على بعد 7 كيلومترات، وإلى الشمال الغربي من مدينة القدس وتبعد عنها حوالي 60 كيلومترا، وقد بلغت مساحة أراضيها 17510 دونمات، وقدر عدد سكانها عام 1948 بحوالي 3651 نسمة، وضمت المدينة سبعة أحياء رئيسة، هي: البلدة القديمة، حي المنشية، حي العجمي، حي أرشيد، حي النزهة، حي الجبلية (اهريش). كما كان فيها ستة أسواق متنوعة وعامرة، بالإضافة إلى أربع مشافي، وحوالي 12 جامعا، و10 كنائس، و3 أديرة، وكان فيها أيضا قبل عام 1948 (47) مدرسة.
.
وكانت يافا مركزا للنشاط الثقافي والأدبي في فلسطين، حيث صدرت فيها معظم الصحف والمجلات الفلسطينية، كما لعبت دورا رياديا مميزا في الجهاد ضد الاحتلالين البريطاني والصهيوني، ومنها انطلقت ثورة 1920، ومنها بدأ الإضراب التاريخي الذي عمّ فلسطين عام 1936، وشهدت بعد قرار التقسيم معارك دامية بين المجاهدين وحامية يافا البريطانية من جهة والصهاينة من جهة أخرى.
.
وبعد سقوط المدينة واقتحامها من قبل العصابات اليهودية في 15/5/1948 جمع هؤلاء أهالي يافا في حي العجمي وأحاطوهم بالأسلاك الشائكة، وجعلوا الخروج والدخول بتصريح من الحاكم العسكري، إلى أن أرغموهم على الهجرة القسرية منها. !!!!!!!!






