كشف سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي أن وفداً من السفارة زار مخيم اللاجئين السوريين في منطقة «المنية» الذي تعرض للاعتداء عليه وحرقه ما أدى لتشريد عشرات العائلات السورية.
وبيّن علي أن الوفد حضر للوقوف على أوضاع السوريين، مبيناً أن السفارة وضمن الحدود التي تستطيعها عملت على تشجيع السوريين المقتدرين لمساعدة إخوانهم الذين أصابهم الأذى نتيجة ما حصل في المخيم، مؤكداً أنه سيتم تقديم المساعدة المادية التي سيقدمها السوريون لهم من خلال السفارة.
وشدّد علي على أن السفارة وبتوجيه من الدولة السورية، تسعى بكل جهدها لتقديم ما أمكن من مساعدات وفقاً لإمكانياتها وكذلك من خلال تحريض السوريين لمساعدة بعضهم البعض، وأيضاً هي على متابعة لحظية لملف محاسبة المتورطين بالاعتداء على المخيم، مع الحرص على عدم زيادة أي توتر لأنه لا مصلحة لنا إلا بإزالة الاحتقان والوصول إلى النتائج
ولفت سفير سورية في لبنان إلى لقائه مع وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي مشرفية، الذي أكد أن اللاجئين السوريين الذين تشردوا والبالغ عددهم نحو 450 شخصاً، جرى تأمين سكن بديل مؤقت لهم في القرى المجاورة، مشدداً أنه لا يوجد أي لاجئ سوري في العراء اليوم، ومبيناً أن هناك تعاوناً بين وزارة الشؤون اللبنانية والأمن اللبناني لمتابعة الملف.
وجدّد علي دعوة السوريين إلى العودة لوطنهم، لأن سورية فيها ضمان لكرامتهم، ولشروط الحياة رغم الحصار ورغم الضائقة الاقتصادية لأن ما يجدونه في وطنهم من كرامة ومن عيش بالحد الممكن، هو أفضل من كل أماكن اللجوء سواء في لبنان أم غير لبنان.
على خط موازٍ، أدان لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس، في بيان صدر عقب اجتماع في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، الجريمة المدبرة بإحراق المخيم من قبل أفراد لا يحملون أي قيم أخلاقية.
وأشار اللقاء، حسب وكالة «سانا» إلى أن هذا العمل الإجرامي الذي أدى إلى إحراق أكثر من 100 خيمة، أصبح سكانها من دون مأوى، وما رافقه من أعمال تحريضية لا يخدم سوى أغراض مشبوهة تحمل طابعاً عنصرياً ضد الإخوة السوريين في محاولة لإحداث قطيعة شعبية بين أبناء البلدين الشقيقين.
بدورها، أدانت حركة «أمل» في بيان أصدره مكتبها السياسي، حسب موقع «النشرة» اللبناني، الاعتداء على مخيم اللاجئين، مؤكدة أن ما حصل من إحراق لخيم اللاجئين السوريين مدان ومستنكر بكل المقاييس، وهو بقدر ما يمثل من اعتداء على حياة الآمنين، فهو أيضاً اعتداء على أبناء الشمال ومنطقة المنية والضنية بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام وإساءة لقيمهم في الضيافة وحسن الجوار.
Discussion about this post