إيذاناً ببدء المناورة أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه بحر غزة، كما أطلقت طائرات أبابيل المسيّرة في إطار المناورة التي تحاكي تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك سيتخلل المناورة انتشار لعناصر المقاومة وأجهزة أمنية وشرطية، وحركة نشطة لمركبات إسعاف والدفاع المدنيّ وأمن والشرطة في جميع المحافظات.
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس الثلاثاء إطلاق مناورة «الركن الشديد» في غزة.
وانطلقت رشقات صواريخ على الهواء مباشرة وأمام وسائل الإعلام، في وقتٍ قال فيه مراسل الميادين في غزة إن طائرات استطلاع تابعة للمقاومة جابت سماء منطقة المناورات.
وقال الناطق باسم «سرايا القدس» أبو حمزة إن «المقاومة الفلسطينية ما زالت على عهدها في مواصلة طريق الجهاد، وهي صمام الأمان للحفاظ على القضية الفلسطينية».
أبو حمزة أشار إلى أن «هذه المناورات الدفاعية هي لتأكيد جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا، وأضاف إن «سلاحنا حاضر وقرارنا موحّد في خوض أي مواجهة للدفاع عن شعبنا، وإن المناورات المشتركة تعبر بوضوح عن وحدة قرارنا»، مؤكداً أن «المقاومة اليوم هي أقوى وأصلب وأكثر قدرة على مواجهة العدو وردعه، ولن تسمح للعدو بفرض قواعد اشتباك لا ترضاها».
وعن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أشار أبو حمزة إلى أن «المطبعين وأذناب الاحتلال إلى مزابل التاريخ وستظل فلسطين قضية العرب والمسلمين».
وفي السياق، قال مراسل الميادين في غزة إن طائرات استطلاع تابعة للمقاومة تجوب سماء منطقة مناورات «الركن الشديد».
وتحت وسم الركن الشديد، المغردون الفلسطينيون والعرب، عبروا عن فخرهم بما وصلت إليه المقاومة الفلسطينيّة، وشكروا كل قادة وحركات المقاومة في العالم على دعمهم، مؤكدين أن التطبيع لن يؤثر في مسار المقاومة وصمودها وصلابتها.
كما وجّه المغردون الشكر والتقدير لحركات المقاومة في العالم، ولدعم سورية وإيران وحزب اللـه الذي ساهم في تطوّر القدرات العسكريّة للفصائل الفلسطينيّة بوجه الاحتلال.
ولم ينس المغردون في شكرهم كل المهندسين ومطوري الصواريخ والعتاد العسكري الفلسطينيين والعرب، ومنهم الشهداء يحيى عياش وحسان اللقيس ومحمد الزواري وعوض القيق.
وعبّر المغردون الفلسطينيون والعرب أيضاً، عن محبتهم وامتنانهم لكل الذين رفضوا التطبيع ووقفوا ضده ولم يقبلوا التخلي عن القضيّة الفلسطينيّة.
وتذكر المغردون الشهيد الفريق قاسم سليماني ودعمه للقضيّة والمقاومة الفلسطينيّة في كل محطاتها، على بعد أيام قليلة من الذكرى الأولى لاستشهاده في 3 كانون الثاني المقبل.
وكان الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر الله، كشف في «حوار العام» مع الميادين الأحد الماضي، أن «عدد الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة بات ضِعفَي ما كان عليه قبل سنة»، مشدداً على أن «أي هدف على امتداد مساحة فلسطين المحتلة نريد أن نصيبه بدقة، نحن قادرون على إصابته بدقة».
وفي سياق آخر أعلنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، في بيان لها أمس نقلته وكالة «معا» عن تصديق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» على تمويل 7 مشاريع لمصلحة دولة فلسطين للعام 2021، ضمن مشاريع برامج المساهمة التي تقدمها المنظمة للدول الأعضاء.
وأوضحت اللجنة الوطنية أن المشاريع سيتم تنفيذها بالتنسيق مع اللجنة الوطنية والوزارات الشريكة وذات العلاقة، إضافة لعدد من المشاريع الموجهة نحو مؤسسات المجتمع المدني، ومشروع سيتم تنفيذه لمصلحة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ومشروع لمصلحة الأندية الفلسطينية المنتسبة «لليونسكو».
وقدم د. دوّاس دوّاس أمين عام اللجنة الوطنية الشكر والتقدير لمنظمة «اليونسكو» ممثلة بالمديرة العامة وقطاع البرامج المساهمة، على الاستجابة لاقتراحات المشاريع التي قدمتها دولة فلسطين للعام 2021 بعد جهود مشتركة من خلال لجنة قامت باختيارها على مستوى مؤسسات الوطن، معبراً عن سعادته باستمرار التعاون الإيجابي مع هذه المنظمة الدولية المهمة بما تحتويه من مجالات عمل متقدمة وذات أولوية عظمى للشعوب، داعياً للمزيد من الجهود الدولية المتخصصة التي تحتاجها دولة فلسطين، خاصة في ظل ما تمر فيه من تحديات وانتهاكات تعصف بالواقع الثقافي والحضاري لشعبنا وأمتنا.
وفي سياق منفصل تواصلت اعتداءات مجموعات من المستوطنين على ممتلكات وأغراض الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، في وقت صعدت الجمعيات الاستيطانية من وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى رغم فرض الإغلاق للحد من انتشار كورونا.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
وذكر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن عدداً من المستوطنين هاجموا مركبات المواطنين المارة على شارع رام اللـه نابلس الالتفافي بالحجارة.
وعلى الطريق الواصل بين جنين ونابلس، أشعل مستوطنون الإطارات قرب مدخل مستوطنة» حومش» المخلاة، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، ما تسبب بأضرار في عدد منها، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة.
Discussion about this post