الشاعر عبد الناصر شاكر يكتب بإحساس عفوي لأنه يعبر عن تأثره بالبيئات التي يعيشها إضافة إلى ما يتملكه من حس مقاوم لعبت فيه حياته دوراً أساسياً في بناء الكلمة والنص فقدم حداثة جمعت الأصالة والمعاصرة.
وفي حديث لـ سانا قال الشاعر شاكر “كتابة القصيدة نتيجة علاقة تبادلية بين الشاعر وما يحيط به من بيئة ومجتمع وكلاهما يؤثران بالذات الشاعرة ويشكلان انفعالاً وجدانياً نابعاً من الضمير ومتأثراً بالبيئة يدفع إلى الكتابة”.
ولكن النص الشعري وفقاً لشاكر لا يقتصر على انفعال الشاعر فالقصيدة خلاصة معارف متنوعة أهمها الاحتكاك بالآخر والسماع إليه ثم القراءة ثم الاطلاع على البيئات الأخرى والتعرف بمكنونات الآخرين ووسائل كتاباتهم.
ويعتبر شاكر أن هناك تراجعاً في الشعر لجهة النوع والشعبية جراء طغيان وسائل التواصل التي تتيح النشر للجميع بصورة منفلتة كما أن هيمنة الإنترنت على اهتمامات الكثيرين أدت إلى تراجع القراءة معرباً عن أمله بأن ينبري المثقفون والأدباء الحقيقيون لإعادة الشعر لمكانته والتصدي لمحاولات تشويهه ولأصحاب المواهب الضعيفة.
وحول تأثر نصه الشعري بقراءاته يبين شاكر أنه يميل لمطالعة كتب التاريخ والفلسفة الإنسانية لأنهما أكثر ما يترجم شخصية الإنسان ويقدمان كما هائلاً من المعارف سواء للشعر وباقي الأجناس الأدبية ولولا ذلك لما كانت قصيدته كما يجب أن تكون.
وقال الشاعر شاكر “لا أتعصب لشكل شعري فالجمال يمكن أن يفرض نفسه بالنثر والتفعيلة والشطرين ما دامت العاطفة موجودة وهي الرابط بين الشاعر والمتلقي فيبقى الجمال هو أهم ما يقنع إضافة إلى مقومات النص من توازن موضوعي وتركيب فني واستعارات وإشارات ورموز شرط ألا تخالف الحدث الأهم الذي يجب أن ينتهي بخاتمة مقنعة ومدهشة”.
يذكر أن الشاعر عبد الناصر شاكر له عدد من المؤلفات منها “صاعداً إلى الشمس” و”تأملات على ضفاف عينيك” و”على قيد غياب” كما أنه بطل رياضي وحائز عدة بطولات.
Discussion about this post