محاوله
عالقة أنا بالمنتصف
بترت بتلات المسافة
و ودعت البداية
حملت معي المنفى
و ركنت الوطن لموعد آخر
ها أنا أساوم مرة أخرى
بين عالم ممنوع فيه الكلام
وعالم يجعلك تبيع الكلام
نحمل الرحال
عفوا الجراح
فاض بي الألم
لم يعد للمكان مكان
ولم يعد النبض يرسم
شغف البقاء
كن متل البحر
و إبتلع الذكريات
أخمد نيرانها
و كن تيها كالغابة الظلماء
جفف دموع نايك
لا فأئدة الآن من العزف
لست أنسى اني
كنت يوما فراشة
عالقة هناك في المنفى
وصوتي وطن
حين أغني يصمت العالم
و يكف عن الرحيل
يومها كان البيت بيتي
لست أنكر
من بقاء أتعبني
و من أضلعي إستل أنيني
قارعت زمانا تلاشى
مع إغتراب صبح
و في القلب جرح
يأبى الإندمال
لا وقت لي
أضحى المكان عليلا
يملؤه صدى الشروخ
ونفسي عزيزة محال
ان ترضى بالرضوخ
حورية بن مربي
الجزائر
Discussion about this post