ليلة كالدهر
الكاتبه : د . نـهى حـمــزه
هل أتممتى أشيائك .. كان سؤال أتى اليها من خارج حجرتها فأجابت إجابه كأنها لم تسمع ما سئلت عنه … قالت أغلقت باب غرفتى وأزاحت دمعه سقطت فى هدوء بعض حبات العرق المتساقطه فى تمرد على وجنتها وأمسكت الفلم لتقص لأول مره ما مر ولم يمر فى تلك الليله وهى ليست بالقصاصه ولا من كتاب الرويات .وكانت سطورها مفتاح فى ليله كالدهر آثرت أن تقص لنفسها فقط .
فى هذه الليله أمارس طقوس لم أعتدها .. سأغلق كل الأبواب وأنفرد بنفسى فى غرفتى لن أقرأ كالمعتاد ولن أشاهد التلفزيون ولن أسمع موسيقى … أجعلها ليلة تأمل أتوقف أمام فقاعات بدت جميله وهى تطفو على صفحة الحياه لكنها عندما إعرورقت دموع فى عينى بدت وكأنها زبد لا يمكث ومرة واحده صارت ظاهره صوتيه تنفجر كالبالون أو تنطلق كالألعاب الناريه تبهج وقد تحرق من تسقط عليه وكلِ وحظه فمن نجا قد إبتهج ومن سقطت على رأسه فقد أحبطته وأحرقته وأخرجته من المشهد مهزوماً مكسوراً مدحوراً من معركة الحياه العبثيه .
فى هذه الليله ,, والتى سبقتها ألف ليله كان فيها شهريار يمارس كل تكبر وتجبر وعناد القادر المحتكم ,,, وشهرزاد لم تتخلى ولم تثنيه عن مآربه ,, وكم حكت له ومارست كل أنواع التودد والتلطف وأبدًا ما أجبرته على التوقف حتى لو بدا ظالم ,,, وبما أن الليله سبقتها ألف ليله من الصبر والجلد فمن الطبيعى أن تكون هى ليلة الإنفجار العظيم .. لكن شهرزاد أبداً ما فعلت ذلك وتركت الروح فى مكانها حيث شاءت وشاء لها قدرها .
تركتها تسكن فى مكانها حيث شاءت وشاء لها قدرها تركتها حيثما أحبت وقٌدر لها ,,,, ومازالت خيوط الليله متشابكه فيها لخبطه تحتاج يدين كى تفك هذا التشابك المعفود فى هذه الليله ,,, والأيادى مرتعشه , منفعله .. فليخرج القمر عن مداره ويتخذ قراره ثم يأتى النهار فقد تنفرج كل تعقيدات الليله ,,, وفى عز الليله الصيفيه تسقط أمطار تغتسل الأرض ومن عليها … وإلى باقى الليله بقيه .
بقلمى 🖋
#نـهـى_حـمــزه
Discussion about this post