طموحُ أنثى
الشاعرة فاطمة عبد اللطيف
السودان على نغم البسيط
شمسُ المحبةِ يا فتَّاقةَ الأملِ
وردُ الأنوثةِ مفطورٌ على الخجلِ
لكِ الجنونُ حليفٌ كلما احترقت
من الشموعِ فراشاتٌ لدى الغَزَلِ
إلى الفرادةِ كم يرقى عبيرُ فمي
وللفراشِ سماءُ الحرفِ فارتجلي
لكِ الحنانُ وللإلهامِ عرشُ دمي
وقد كسوتُ بناتِ الفكرِ من حُللي
كما ابتكرتُ جسورَ الوصلِ من عدمٍ
تكهَّني رقمي الذريِّ واتَّصلي
كما الحروفِ أُربِّيها على تَرَفٍ
تجاوزي شظفَ الأيامِ واحتفلي
تعَّلمي اللغةَ الفيحاءَ واقتحمي
هذي القِلاعَ ورُديها إلى المُثلِ
وراء سِحركِ ذنبٌ تاب آدمه
برغمِ عولمةِ التفاحِ لم يزلِ
لمحتُ خافقَكِ المكسورَ من زمنٍ
ولم أعره جناحَ الحرفِ من كَسلي
لعلَ فكري عن الأحلامِ منشغلٌ
وللطموحِ هتافاتٌ بمُعتقلي
مددتُ كفَّي إلى الغيماتِ فانهمرت
وأعشبت خُطواتُ الحُلمِ في السُبُلِ
أرى الصباحَ بليغاً إذ يحاورُني
وللشفاهِ بهاءُ المنطقِ الجزلِ
مررتُ بالشجرِ العالي لأسأله
هل للشجونِ دلالاتُ على المقلِ
أم للدموع على الأحداقِ حكمتُها
تقول للعينِ هذا البحرُ فاغتسلي
هذا الضياءُ لصبحِ العينِ منتسبٌ
وللسهادِ سوادُ الليلِ فاكتحلي
وحمرةُ الوردِ في الخدينِ مافتئت
تُغري الربيعَ فيلقاها على عجلِ
ستنهضُ الآن في عينيكِ مملكةٌ
يذودُ سكانُها عن حسنِها الثَملِ
ثارت على صدأِ الأحلامِ دائنةً
مَن قيدوها بعُرفٍ غيرِ مُحتَمَلِ
للكبرياءِ على أعماقِها صخبٌ
يظلُّ يعصمُها من سطوةِ الزللِ
محاسنُ الكونِ أشياءٌ مؤنثةٌ
وأغلبُ الحُسنِ للأنثى من الأزلِ
Discussion about this post