خمس أسباب للعنف ضد المرأة

خمس أسباب للعنف ضد المرأة

كتبت : د. أسماء أبو المجد

تتعد أشكال وأسباب ممارسات العنف ضد المرأة في العالم العربي وحول العالم ، فبعضها واضح ومستمر وبعضها خفي ،إلا أن هذه الأسباب ممكن أن تتلخص في خمس أسباب أساسية :

الأسباب الإجتماعية للعنف الأسري ضد المرأة : 

ترتبط ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمعات بالعادات والتقاليد المتوارثة التي تفرّق إلى حد کبير بين الرجل والمرأة، وعادة ما تضع المرأة في درجة أدنى. ومن ثم تکون المرأة هدفاً مباشراً لتسلط الرجل أو هدفاً غير مباشر، من خلال ممارسته العنف ضدها بشقّيه المادي والرمزي؛ انتقاماً من أشياء أخرى لا علاقة لها بالمرأة موضوع العنف.

الأسباب السياسية للعنف ضد المرأة :

إن الدور الذي تقوم به الدول والمجتمعات من خلال وضع القوانين والسياسات والمعايير المنبثقة عنها تعتبر من الأسباب المباشرة في العنف ضد المرأة والتى قد تخلق  بيئة تسمح بالعنف أو تتسامح معه وتُبرّر له ذلك ، كما أن عدم وجود عقوبات رادعه توجب على المجتمع من خلالها احترام المرأة يسهل على المعتدين استضعاف المرأة وممارسة العنف ضدها .

الأسباب الإقتصادية للعنف ضد المرأة :

تعتبر الأسباب الإقتصادية من أكثر الأسباب لممارسة العنف ضد المرأه ، ومن أهما الإعتماد في الإنفاق والموارد الإقتصادية على الذكور والذي يجعله يشعر وكأنه صاحب اليد العليا التى تجعل منه متسلط على ما يعول من نساء .

ومن الأسباب الأخرى قلة وانخفاض الفرص الاقتصادية والتي تتمثّل في نقص العمالة وانتشار العاطلين على العمل، فذلك العامل مرتبط بشكلٍ مباشرٍ بالعنف ويزيد من الخطر على النساء والفتيات، ويظهر على عدّة أشكال؛ كالعنف الأسري، والزواج القسري،وزواج القاصرات وكل هذه الظواهر ترتبط بشكل مباشر بالأمية في بعض المجتمعات .

الأسباب النفسية للعنف ضد المرأة :

ومن المظاهرالنفسية التى قد يمارسها الطرف صاحب الإضطرابات النفسية والذي يمارس فعل العنف ضد المرأةهى : نزع الأمن والطمأنينة والحط من الكرامة والكبرياء والإقصاء عن الدور والوظيفة والإخلال بالتوازن والتكافؤ.وتُستخدم كافة الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك من الشتم والإهانة والتحقير والإساءة والحرمان والتهديد والتسلّط والإيذاء والتصفية الجسدية.

الأسباب الشخصية للعنف ضد المرأة :

قد يكون السبب الأساسي في ممارسة العنف ضد المرأة هو سبب شخصي نابع منها وذلك من خلال السكوت التى تلجأ الية المرأة رغبة في تجنب العنف الجسدي أو تحقيق الأمان لنفسها وأبناءها داخل المجتمع.

إن العنف سلوك أو فعل إنساني يتسم بالقوة والإكراه والعدوانية، صادر عن طرف قد يكون فرداً أو جماعةً أو دولة، وموجّه ضد الآخر بهدف اخضاعه واستغلاله في إطار علاقة قوة غير متكافئة مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى.