قصائد شعر قصصيه
بقلم ؛ ضمياء ملكشاهي
( 1 )
(كذبتنا الصّادقة!)
…. مازلتُ ألوكُ بقايا كذبتِنا، أستنبتُ لها الفرحَ لتنفشَ ريشَها الفضّي، أغتبقُ بالشحيحِ من الرّؤى؛ لأبثّ لواعجي لمزامير الصحو. أترك ظلالَنا تجوبُ أمسَها الأغيد، وأعولُ على مدارِ تهيامي بكَ؛ لأشربَ نخبَ المكوثِ. تتراقصُ على شفتيّ بسمةٌ تنتشلني منْ ألفِ حزنٍ عتيقٍ!
لمْ أزل أمارسُ الصدقَ العاري ولم تزلْ كمنجتي تعزفُ لحنَ التلالِ البعيدةِ ورائحةَ الخبزِ الأسمرِ، تحومُ في أوتاري عنادلُ الحزنِ الشفيفِ فتتركُ أصداءَ الناياتِ على سلّمي الموسيقي المهترئ.
لمْ أمتْ بعدُ…قفصي الصدري يعلو ويهبطُ وتعودُ جنازتي وحدها إلى البيتِ يوميّاً وثمة مَنْ يستلقي في قلبي يُحمّلني أمانةَ فرحِهِ ونبضَ وجودِهِ، دامغاً كلّ أوهامي بحقيقتهِ السّاطعةِ، فقد جلبتُه الريحُ وألقاه لقلقٌ في جُبِّ روحي فتلقفّتهُ لهفتي، و ها هو يضفرُ أوقاتي، يقتحمُ النزرَ الباقي في أوردتي من حياتي المستلبةِ؛ فتنتشي لعنتي ليعزفَ قيامتَه؛ فيحلّقُ بازُ الشعرِ في هامةِ الأثيرِ و يتسامقُ إلى ذرى أرقي المستديم؛ فينبتُ في سُرّتي حرفُ حبٍّ جنينيّ الملامحِ يهزأ بوقاري؛ فأغتبطُ غير آبهةٍ بكلّ ما حواليّ، ويعزفُ موزارت وجهه الذاوي فيطهّمه بالسموّ ،ينفخُ في أديمِ البهتانِ أمله الوثّاب، ويجوبُ عبقاً في انحلالِ خلاياي معتلياً أجوبةَ حصانٍ إغريقي يتماوجُ في غُرّتهِ غسقُ شمسي، متسللاً بخدعتِه المبهرةِ إلى مدينتي الفاضلة؛ فيمنحها مَسلّتها وتاريخَها، ويصيخُ بسمعِهِ الضئيلِ إلى دموعي؛ فينثرُ كواكبَه في مداراتِ بؤسي..وأنا مازلتُ أراوغُ انقيادي إليه لعلّني أحظى بعافيةِ التصديقِ والإيمان المطلق بتراتيل تبثها كنيستُهُ المتاخمةُ لوهمي وتنتقي من جسدي أرجوحةً للحياة.
Discussion about this post