قصتي القصيرة ( بوح ) ….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأديب محمود قنديل
القلوب رجفتْ ، والعيون جحظتْ ، والكلمات خمدتْ ، والبيوت لفظت ساكنيها ، فعمَّ ياصغيرتي تتساءلين ؟
– عن الفتى …
لماذا انشغالكِ بالعلانية عن السر ، وبالأنين عن الألم ، وبالتراب عن الماء ، وبالرماد عن النار ؟
– حدثني عنه ، حدثني …
– هو العاشق للمحاق الداعي للمجاهدة .
– زدني …
– هو المعانق للتجلي ، والتحلي ، والتخلي .
– زدني …
– غدًا أزيدكِ …
الدماء النازفة لن يتغير لونها ، أو عطرها ، والبوح ينتظر المخاض ، لأن الحضرة محجوبة ، والرؤية مشهودة .
– حدثني …
– هو المتشح بالغربة ، الآتي من الرهبة ، المتيم بحقائق الرغبة .
– زدني …
– الفتى طليق ، يمحق الغيبة ، ويناشد الرؤية ، ويتعلق بالشهود .
– أخشى أن يدركوه .
– إن اقتفاء آثار الفتى – ياصغيرتي – مستحيل ، مستحيل .
Discussion about this post