الحلم يبدأ بخطوة وإرادة
ريم دلا الأولى في مسابقة المطالعة الحرة
ناديا يوسف
كبراعم الورود الصغيرة تتفتح موهبتها تزدان بجمال روحها و إحساسها المرهف و كلمات تنبض بالحياة في كل صورة و وصف .
بدأت الكتابة منذ نعومة أظفارها في سن السابعة لاحظ والديها ميلها الشديد للقراءة والكتابة مع أنها لا تكاد تكتب حروف اسمها كان البعض يعتبرها خربشات لطفلة أو لعلها تحاول مثل أي طفل تقليد من هم أكبر منهم سناً ، ولكن عندما تكون بصيرة الوالدين أقوى فإنهم يكتشفان ميول الأولاد ومواهبهم وبالتالي يسعون لتصويب البوصلة ورعاية هذه الموهبة وتشذيبها
وهذا ما كان مع الشابة ريم علي دلا التي تعتبر مشروع أديب يبشر بالعطاء والتميز فهي لا تكل ولا تمل من القراءة والكتابة شاركت في مسابقات الفصاحة والخطابة والمسابقات الأدبية في مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى و حصلت بعمر الحادية عشرة على المركز الأول بالقصة القصيرة في مسابقة رواد الطلائع و بعمر الثانية عشرة فازت بالمركز الأول على مستوى المحافظة في المسابقة الأدبية في مجال المسرح
تعمقت تجربتها بالكتابة و زادت خبرتها أكثر و حصلت بعمر الخامسة عشر على المركز الأول على مستوى القطر في مسابقة القصة القصيرة التي أقامتها وزارة التربية وشاركت بمسابقة المطالعة الحرة ماراتون القراءة التي تقيمها منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع جهات حكومية أخرى وقد حققت نتائج هامة في عام 2020 لتكلل نجاحها هذا العالم بالحصول على المرتبة الأولى في نفس المسابقة ولَم تكتفِ بذلك بل تصدرت المنابر الثقافية وشاركت بندوات ثقافية وحوارية وحصلت على تكريم من عدة جهات حكومية وأهلية مجتمعية.
طموحها لا حدود له عندما سألتها ماذا تجدين في الكتابة؟ ولماذا تجعلين الكتاب صديقك الأول؟
وببوح ناعم عبرت عن ذلك.. قالت : أَجِد نفسي من خلاله ، أتعلم من الشخصيات الموجودة في القصة وربما أدخل معها في حوار داخلي أحلل تصرفاتها أتعمق في خفايا مشاعرها ..
وقبل أن أتقدم للمشاركة في المسابقة كنت قد قرأت أكثر من مئتي كتاب بعناوين ومواضيع متنوعة ومختلفة وأعددت ملخصات عنها كي تتعمق في ذاكرتي أكثر وهذه هي إحدى شروط المشاركة بالمسابقة وهذا ما يزيد من ثقافتنا وخاصة أنه يعتمد على الحوار والمناقشة مع لجنة التحكيم وهذا يؤدي إلى قوة الشخصية والجرأة
أتمنى أن أصبح أديبة على مستوى العالم أما مهنياً فإنني أسعى لأن أتفوق في دراستي الجامعية ومن ثم أصبح مهندسة ناجحة في عملي وقد كرمني الله بأسرتي التي كان لها الفضل الأساسي في تعميق موهبتي ورعايتها بالإضافة إلى أساتذتي ومعلماتي كان لهم أيضاً أثر كبير في ذلك ونصيحتي لكل شاب أو شابة مهتمين بالأدب أن يكثروا من القراءة والمطالعة لأنها توسع المدارك العقلية والمعرفية و تصقل الموهبة بالإضافة إلى العزيمة والتصميم..
لكل من ساعد في نجاحي من القلب شكراً لكم لأنكم كُنتُم وراء هذا النجاح والتفوق
وأتمنى أن تنال هذه الخاطرة استحسانكم وتقديركم
كتبتها بتاريخ 4/12/2016
وهي مساهمة صغيرة
” في زمن جفت فيه الحياة وماتت الضمائر لم يبقَ إلا الألم يمشي وحيداً بين البيوت و يدق كل باب لتهطل الدموع ويستهتر بجفاف الضمائر والناس يبكون والفرح يدق سائلاً عن العيد والأفراح فلا يجد إلا الألم المستهتر وحيداً ساخراً فما الأيام الخوالي إلا أطيافاً عابرة “
Discussion about this post