معارضات في شكل مشاكسات
لقصائد الدكتور حمد الحاجي (جزء 3)
الكاتب والأديب عمر دغرير
أنشرها تباعا مع اعتذاري لأصحاب القلوب الضعيفة .
وهي كتابات فورية أملتها عليّ لحظة نشر الدكتور لقصائده الجميلة جدا :
وأعرفُ عضّتها إذا امْتزجَ العرَق بالفيْهجِ …
فهي تحاصركَ بانيابها وليس لكَ منْ مَخْرجِ …
وأنتَ تحاول الوقوفَ امامها ثمِلا كعودٍ أعْوجِ …
ولكنها تفوقكَ طولا إذْ يدْعونها بالعوْهَجِ …
(الفيهج – الخمرة . العوهج – الطويلة )
()()()()()
تولول مثل ريح عاتية في الظلامْ …
وتسحب من عينيكَ ما لك من كلامْ …
وتدعوني إلى سهرة ماجنة بالغرامْ …
وكم يقصر الليل معها والمدامْ …
()()()()()
وانْهارَعرشُك حين وهَبتني الحبيبةُ كلّ ما كانَ لكَ …
فانْسحبْتَ محمّلا بالخيباتِ بيْنما صارتْ ليَ الملِكهْ …
وكمْ في الناراحترقت ودمعك على الخدين اندلقَ …
وكمْ كنتَ تكتبُ قصائد العشق لها ثمّ تحْرقُ الورقَ …
()()()()()
ونفْسُ الوشْم بشفاهها طبعتهُ على زندي …
وكمْ انزعجتَ لمّا عرفتَ فطرتَ بها خارج البلدِ …
وفي غفلة منكَ هاتفتني وكانتْ في الموْعدِ …
وظلّ اللقاءُ حميميّا عشايا السبت والأحدِ …
()()()()()
يُراودكَ طيفُها في الحلم بدون ميعادِ …
ويطير بك غصبا فوق الربى و الوهادِ …
وتظل لساعات تسبح في الهواء مثل المنطادِ …
وهي تتوسد جسدي وتقول : ورَيْتُ بكَ زِنادي …
معارضات في شكل مشاكسات
لقصائد الدكتور حمد الحاجي (جزء 4)
أنشرها تباعا مع اعتذاري لأصحاب القلوب الضعيفة .
وهي كتابات فورية أملتها عليّ لحظة نشر الدكتور لقصائده الجميلة جدا :…
وحين شرعْتَ الفؤاد على مصْراعيهِ بانتْ كما في السماء القمرْ …
وقالتْ :سلاما لمنْ أوجعتهُ نوتاتي وكان اكتفى بالدعاءْ والنظرْ …
وكمْ بتّ ليلي أتابع رقصة العاشقيْن وأبكي تحْت هطْلِ العِبَرْ …
لها من الله أرجو الهناءْ , وأدعو لك يا جميل الكلام بطولِ العمرْ …
()()()()()
قُلْتَ (قاتلتي) وأغمضتَ عينكَ وما انتبهتَ إلى ما فعلتهُ عيناها بي …
كِدتُ أُجنّ حين رأيتها تغازلكَ وقلبي يحترقُ منْ شدة الغضبِ …
أنتَ تقتلكَ دفعةً واحدةْ , و ببطئ تقتلني كما تفعل النار بالحطبِ …
أنتَ هناك في (صحفة العسل) معَها ,و بعيد أنا سأموتُ بالنصبِ …
()()()()()
عشيقانِ أنْتُما وهذا العشقُ لمْ أقرأهُ في الكتُبِ …
عناقيدٌ وجفنةُ تينٍ وقبْلةٌ رُصّتْ بحبةِ عنَبِ …
ومنْ نافذة الحروف أتابعُ المشهد عنْ كثَبِ …
وبالدمع أرسُمُ ما في أعْينِ العشّاق منْ شهُبِ …
()()()()()
أراكَ الوحيدَ الذي يفرحُ بالنساءْ وبالفاتناتِ يليقْ …
ويجبرهنّ على أنْ يكون المحبّ لهنّ وهو العشيقْ …
وكمْ منْ بعيد أراقب كفّكَ العُشّ وأشتعلُ كالحريقْ …
ومن بعيد أجففُ ريش عصفورة مبللة مثل غريقْ …
()()()()()
تُعلّمُها كيف تمْسح أحْمرالشفتين بعد أنْ علِقَ بفَمي …
وكيف تروي عطشكَ بالشهدِ وتُشبعُ جوعي بالعلقَمِ …
وكما الفراشاتِ تمتصّ رحيق الزهوركانتْ تمتصّ دَمي
وتطير إليك مزهوة لأبقى غارقا في بحار منَ الندمِ …
Discussion about this post