المخرج السوري محمد شامية يتألق في تذكرة لجوء فيلم قصيريحصد جائزة افضل سيناريو في وجدة للسينما والهجرة
متابعة الهام عيسى
شارك السيناريست والمخرج السوري محمد شامية في مهرجان وجدة للسينما والهجرة في المغرب
فيلم يحمل عنوان تذكرة لجوء عن هذه المشاركة إضاءات اجرت اتصالا مع المخرج المتألق وسجلت حديث القلب للقلب حيث صرح لنا قائلا:
تذكرة لجوء فيلم ولد ولادة متعسرة جدا الا انه بمعجزة ما وجد طريقه الى الحياة .. ان تصنع فيلما من لا شيء في حين كل شيء يصرخ بوجهك توقف ويتحدث عن قضية كبيرة ويكون مؤثرا بذات الوقت فهذا بحد ذاته اكبر انجاز ومكافئة له حتى وان بقي الفيلم يجوب اسميا المهرجانات حول العالم دون الحصول على اي جوائز لكنه ولله الحمد حاز مؤخرا على جائزة افضل سيناريو في مهرجان وجدة للسينما والهجرة بالمغرب في مسرح محمد السادس تحت شعار “دور السينما في تعزيز الأمن الثقافي للمجتمعات
وعن المهرجان تحدث ايضا :”وكان مهرجانا على مستوى راق من التنظيم والقوة الاعلامية والامكانيات التنفيذية واحيي السيد عبد اللطيف دريفي رئيس المهرجان على مجهوده الرائع هذا ..
لماذا تذكرة لجوء ؟
.اجاب :. الفيلم يمنح منفذا لاولئك الذين يتعاطون مع ملفات اللاجئين من منظور المصلحة العامة لبلدانهم معتبرين وجود اللاجئ خطا وكانه هناك في نزهة ترفيهية ! .. وهذا يعني اننا اما امام فئة مجتمعية ما لا تلم بحجم الحرب الدائرة في بلدان اللاجئين وحجم الاثر الذي خلفته بهم ! .. او اننا امام فئة تعلم ولا تكترث !!! ..وفي كلتا الحالتين هناك مشكلة وقد استفزني ذلك بشكل اكبر مع رؤية مظاهرات مناهضة لوجود اللاجئين في العالم وخاصة ببعض الدول الشقيقة لذى كان لابد لفيلم كتذكرة لجوء ان ينفذ ليعلم من لا يعلم ويعري من يتوارى خلف قناع الانسانية .
وعن الصراحة التي يتحدث بها الفيلم اشار:
. صراحة الفيلم جارحة ربما ولم يتبنى فكرا احاديا او موقفا سياسيا خارج مواقف الشخصيات المتباينة من الحرب في المهجر لنراهم مجتمعين جميعا في عيادة نفسية هناك محاولين معالجة اثار الحرب بهم حيث نجدهم يراوغون ويضطرون للكذب وعدم الافصاح عن حقيقة وجعهم حتى في عيادة نفسية والاشارة هنا ان تلك البلدان يمكنها ان تمنحك الامان حقا لكن تلك الحرب الدائرة بينك وبين ذاتك كلاجى غارق بشعوره بالغربه ومازالت تلك الجذور التي اقتلع منها تنزف وستبقي لا احد يمكنه تخليصك منها وهنا كان لابد من تسليط الضوء ليفهم ذاك الآمن في منزله هناك والمحاط باحبائه احياء يرزقون ومازال على راس عمله بوطنه الآمن ويمارس حياته بشكل طبيعي ان يتفهم خطورة ما يطالب به سواء كان مايطلبه عن جهل او تجاهل ..
اما عن أعماله قال:
بالنسبة لاعمالي فقد كانت دائما منحازة لقضية انسانية ما ولم اسخرها في اتجاهات اخرى .. حيث حصل مؤخرا فلمي “على الحافة” على جائزة افضل اخراج من مهرجان سينمائي دولي بالهند وهو يتطرق لمسالة الانتحار وموجود على يوتيوب وكذلك فلم الموبايل الديكودراما “باب احمر” مؤخرا حاز على المركز الاول في مسابقة افلام الموبايل في اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين في العراق والذي يتحدث عن عراقة مدينة حلب المصنفة بحسب اليونيسكو باقدم مدينة في التاريخ من خلال التطرق لمعلم واحد من معالمها وهو حمام “باب احمر” وفيما يتعلق بالاعمال القادمة فجاري التحضير لفيلم قصير قوي ليكون ضمن مهرجانات عالمية بعد ان حصلت على الدعم اللوجستي من عدة جهات تعاطفت معي كي اتجاوز معضلة التقنية في افلامي التي اضطر لتنفيذها باسوأ الظروف وبالرغم من ذلك تحقق من خلال افكارها وطرق طرحها نجاحا .
وماذا عن التحضير ات الحالية كانت الاجابة:
. اعد العدة لتنفيذ فلمي الروائي الطويل الاول وهو من تاليفي واخراجي بعنوان “عين الغراب” والرهان عليه كبير جدا بسبب حساسية موضوعه وغرابة النص وقوته بشهادة اخصائيين وهو فلم ماخوذ عن رواية الروائي الجزائري حسان شكاط التي تحمل ذات الاسم وحققت نجاحا في اكثر من ثلاثين معرضا في العالم العربي حتى الان وقد راسلت بعض صناديق الدعم السينمائي وننتظر قبولهم للاستمارة ونتطلع لعقد شراكات محلية لاستكمال المشروع
وعن عمله الروائي خارج السكة ختم قائلا:
اعمل على التنسيق بخصوص فلم روائي طويل كتبته بعنوان “خارج السكة” كي يتم تنفيذه كعمل مشترك غالبا في مصر وقد يقتصر دوري به على سيناريست فقط .
Discussion about this post