نزيف الروح
الروح تتنهد تنوح و تبكي بدمع عينها
على قهر الدنيا و السعادة ل ما فيها
لا باب ملجأ للعاشقة بعد قهر لمحييها
لي كان قبل الموت هو لي بانيها
هاي الدنيي تعلم اني ما اصادقها
صامدة و تايرة عليها كل ثانية اعصيها
و شهقة حروفي من زمان عجزت اداريها
الحياة حسناء غادرة مخطوبة لعديانها و حبايبينها،
ما جهلت يوم رغيد عيشها و نعيمها
لكن قهرها اطغى يقهر قلب مغلينها
تعكسك ف باب مسراتك و تمحي البسمة لي تريدها،
ذمت مخاليق و عزت غرابيب و ذلت سلاطينها
شافوها بزينتها هللوا و سجدوا لتبجيلها
يتفاخروا على جنبات الارض بعد يندفنوا ف سراديبها،
و يجيك قوم بعد يتوهم الفهم و يعكس تراتيلها،
لا ترفع راسك ف العلالي ما فيها اكبر غير كبيرها،
مضت قبلك اجيال مشت ع منوالك و نزفت شرايينها،
ما فيها فرح غير وهمك لحقيقتها و تزويرها،
كلها شقاء و اشواك حتى عطر ازهارها و عبيرها،
الشهامة حذر مضرتها و تجنب وجع سكاكينها،
طغت المخاليق ع خلقها سيوفهن طعنت ضعيفها،
صاحت الاحرار ف المجالس و الخنازير كالت شعيرها،
لا تشوفها يوم سطعت شمسك ح تطعنك بعد تضليلها،
اذا سرك زمن سائتك ازمنة بعد صفو تعطيك كدر عليلها،
اذا حمدت وسامتها الفجر , المسا تنبث فيك ذماميلها،
الدهر فرحة و قرح و الناس الشامخة حرها صار اسيرها،
فنجان عذابها فيها مستعذب و لحن الموت ف كل مواويلها،
الذل عزيز فيها و الضعيف ثروة عند ل حاكمينها،
ما تغلا الحياة ف قلب الاحرار ما تسوى عند ل فاهمينها،
يقتحم و يزاحم و يتخذ حيز يحميه يوم كريهة طعينها،
ما نقول انه الحيا مو ثمينه لكن انت كنزها و اغلى ثمينها،
تتلاعب بيك من الصبح تنقلك من يسارها ل يمينها،
هي ما ضاقت بينا لكن حجم السوء كبر من كثرت لمضيقنها،
تغنينا فيها ومضات فرح و جا جرح طول موال انينها،
لو زادت الناس الحياه سعي الاخلاص لزادتهم جمال زينها،
نظرت ليها لقيتها عرس في بيت يوم جنازة يتيمها،
يا ربيع الحياه وين ربيعي ما عطيتني غير طعن سكاكينها،
تخانت العهود بعد الوعد و العمر ضاق من تأليمها،
ما لقيت لشكوتي باب كلها ابواب مرصودة بصديدها،
تمعنت العنوان لكون ضيعت الدار و نسيت سبيلها،
تراني فقعرها صوتي مبحاح بالبكي
و صدى الدار الفارغة ترجع علي بتولويلها.
الدكتورة نارزين حسن بني هاشم
Discussion about this post