*غنّوا مع الأطفال.. والعبوا معهم.. تعلّموا منهم.. و علّموهم”
ناديا يوسف
لطالما سمعنا كلمات تتردد في البيت و الحي والشارع والمدرسة والأبحاث ووو أطفالنا فلذات أكبادنا
هذه البراعم البريئة ولدت صافية دون أية شائبة تنطلق بعفوية لتخوض معركة الحياة تكبر ويكبر معها الأمل… ولكن في خضمّ هذه المعركة هل يحق لنا أن نصدمهم بالمعوقات الكثيرة التي سوف تعترضهم في معركتهم مع الحياة و إثبات الوجود أم نمنحهم الكثير من الأمل الذي قد يساعدهم ليجعل منهم أفراد فاعلة في المجتمع ؟
في الشق الأول من هذه الزاوية سوف نتطرق للحديث عن معاناة بعض الأطفال بالإضافة للتنويه عن بعض الحقوق …
— من بعض ما نسمع و نقرأ و الذي لم نتوقع يوماً أن يكون واقعاً .. تلك القصص التي نسمع بها.. كوالد قتل ابنه و أم تعذب أطفالها وتتركهم في متاهة الحياة أو تعرض الأولاد لضرب مبرح و إجبارهم لممارسة التسول أو السرقة
فبعض الأهل دوماً يرددون على مسامع أولادهم بأنهم منحوهم الحياة عندما أنجبوهم وكأن هذه الحياة من صنع أيديهم وهم يتفضّلون عليهم بها ونسوا أن الحياة يهبها الخالق وحده لا فضل لهم فيها عندما يسمع الطفل مثل هذا الكلام يتولد عنده نوع من المعاناة يتمنى لو أنه لم يُمنح هذه الحياة خاصة عندما يولد في بيئة فقيرة ينقصها الكثير والكثير لكي نستطيع وصفها بالحياة الطبيعية وبالتالي يتساءل الأطفال أو اليافعون : أهذه هي الحياة التي تتمننون علينا بها؟
— حقوق الطفل وردت في كثير من الشرائع والقوانين وعقدت لها المؤتمرات والندوات والورشات ولكن أغلبها حبر على ورق فقط
— لنتحدث عن بعض هذه الحقوق
/حق الحياة/ فهل يحيا الطفل الحياة الكريمة وهل تؤمن له كافة ظروف المعيشة دون الحاجة ليبحث عنها في أماكن أخرى هل يتعلم هل يختار مايريد هل يلعب ووووو الكثير من التساؤلات ؟؟؟؟
– حق الطفل أن تكون له شخصيته المستقلة والجريئة وزرع الثقة لديه بنفسه أولاً ثم بالآخرين أما يحدث في كثير من البلدان هو عكس ذلك تماماً حيث يفرض عليه نمط معين من التربية بحجة ان الأهل يعلمون مصلحة أبنائهم أكثر ويبدؤون بممارسة السلطة وفرض الأوامر وعدم السماح لهم بتحقيق ذاتهم من خلال اختيار رغباتهم حتى أبسطها إن كان الطعام أو اللباس أوالأصدقاء أونمط اللعب ومستقبلاً فروع الدراسة وهذا ما يؤثر عليهم سلباً ويخلق عندهم تباعاً ضعف الشخصية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات
/ حق الطفل أن يتعلم/ في بعض المجتمعات الآباء يتجاهلون هذا الحق من خلال خلق بعض الحجج لإخراج أبنائهم من المدرسة مثلاً العلم لاينفع وأن العمل الحر هو أفضل ويدر الأموال والثروة ضاربين بعرض الحائط رغبة الأولاد بمتابعة الدراسة
— ومن الدلائل المستمدة من الواقع والتي لمسناها لمس اليد هو العنف الأسري والضرب بحجة التربية السليمة وما يحمل الأهل بعض الأفكار الخاطئة بأن الضرب يربيه ويجعله مستقيماً وأكثر أدباً .
والنتيجة تكون محو شخصيته وخلق حالة من الضعف والخوف الدائم من الفشل ثم العقاب
–أخيراً من حق الطفل و من الواجب علينا تنشئته التنشئة السليمة والحنو والعطف ومراعاة مشاعره
وبالتالي نكون قد سرنا في بداية الطريق الذي سيؤدي إلى خلق جيل من الشباب القادر على العطاء وبقدر مانصادق أولادنا ونعلمهم الحب والصدق والثقة والقدرة على الاختيار بين الصواب والخطأ وأن نرشدهم ونكون القدوة الحسنة لهم في كل شيء نحقق مانصبو إليه
Discussion about this post