أقنعة الميلاد
محمد وسوف
ديسمبر أو ما يعرف بشهر الميلاد المجيد يعود ليطرق بابه مرةً جديدة في عاماً جديد لا أعلم إن كان جيداً أو بالأحرى خفيفاً لطيفاً ولكن توجهت كاميرا فكري لتخاطب الواقع باحثةً عن تقرير يلخص هذا العام وتوجه قلمي ليعلن البدء.
عندما الناس تتذكر شهر الميلاد تأتي الشجرة لتقول أنا هنا ويأتي بابانويل الذي لا أعلم كيف سيأتي هذا العام ولكن لا أحد يتذكر شجرة القلب التي كانت تعتاد على النوم باكراً لأنها ضعيفة مصفرة جذورها عجزت عن حملها كانت ثمارها موجعة ثقيلة لن تقدر الغصون على حملها وإنما ترهات المجتمع والحياة قد كانت سماداً سيء الصنف لا يصلح لشجرة القلب فما هو سمادها؟ ومن الذي سيجعلها تقف منتصبة تتزين بالتي هي أجمل؟ نعم إنها الراحة التي قد أصبحت مجرد حلم يحلم به الصغير والكبير فشجرة القلب سمادها الحب والإيمان والصحة والذي يجعلها تنتصب الأبتسامة من قلب نظيف تتوزع على الكبير أو الصغير لا تأتي لتقل لتلك العجوزة كل عام وأنتِ سعيدة وأنت كل العام تهرب منها ومن شكلها لا تقل لذلك العامل كل عام وأنت بخير وأنت كل العام كنت تهرب من السلام عليه خشية أن تلمس يداه المجبولة بالتراب الذي بسببها تنام عائلة مطمئنة، لا تقل لا تقل، مجتمعنا تحول من مجتمع طيبة إلى مجتمع تأخذه كلمة وتسحبه أخرى بل أصبح مجتمع متدهور مستهلك عالمي في الأكل والشرب والنوم والجنس الكتب قد طارت و التفكير عنده كرأس نعامة في الأرض ،ونحن كلنا كتلة لحمية ناطقة علينا أن نجعل من هذه القطعة أناس متيقظة مستفيقة تتنبه للخطر وتنظم لمواجهته، علينا أن نكون عقلانين في تصرفاتنا وحتى في أعيادنا علينا أن نحتفل ونخرج تلك الهالة المظلمة داخلنا لنرميها خارجاً ونستعيد من العالم الخارجي المحبة والسلام و الأبتسامة لننقلها كهدايا تذكارية لأرواحنا في كل عام وكل شهر وكل يوم لأن النفس أعظم هدية بالنسبة لها هي السلام فقط، امنيتي لهذا العام أن نعود لنخاطب الكتب وأن يخرج التفكير الذي أطلقنا عليه لقب رأس النعامة من الأرض إلينا.
Discussion about this post