قصة قصيرة جدا
ا============= الاسْتَعٓجُّبُ¡¿========
بقلم الدكتور حمد حاجي
يهتف، يصفر:
ازز.. بسس… بسس.. قفي.. لحظة قفي..
ورفضتُ..
وأنا أنزل الدرج..
ظلّ يتعقبني، يتسمّع كلّ شيء يضجُّ، يئنّ:
المنازل المهدّمة، الأسوار الواطئة..
الشرفات التي أسقطت الطائرات المغيرةُ تيجانها..
العصافير التي تُقٓتّلُ بعضها..
الروائح المنبعثة من الجثث في صناديق سيارة الإسعاف الهاربة،
كنت
الهوينى.. أنزل، وأنا أسُدُّ أنفي عن عطنٍ!
أنزل..
أنزل.. أنزل…
أنزل..
أنزل.. أنزل…
يهتف، يهتف وصوته يقترب أكثر..
… وحين تأكدتُ من وصوله، انقلبتُ، دٓحْرٓجْتُه كلّه لحفرة القبر.. ظلّي !
Discussion about this post