معارضات في شكل مشاكسات لقصائد الدكتور حمد الحاجي .
بقلم الشاعر عمر دغرير.
“الرباعية الأولى”
تعاتبني وأعشق فيها الهوى والعتابا
وتدنو لوجهي كما البرق يفري سحابَ
أناملها تختفي في خدودي غضابا
ولست ألوم! فمجنونة رفع الله عنها الحجاب
==================
أترْجو منَ اللهِ أنْ يزيلَ حياءَها والحِجابَ …
وتعْرفُ أنّها لنْ تُغْضِبَ ربّها ولا ترومُ العِقابَ …
وأنّها إنْ تخلّتْ عن المبادئ ضلّت الصوابَ …
وأنكَ إنْ عشِقتَ جمالها فقدْ عشِقْتَ السرابَ …
” الرباعية الثانية”
تعاتبني كيف مِلت؟ كيف نسيت الغراما؟
أقول لها حين أنضو عن الشفتين اللثاما
“أحبك ما شع نجمٌ وما غنى طيرٌ وحاما”
فتصفو كأن الذي كان من غضب قد تهاوى وغاما
===================
لولا الملامةْ يا (حمدْ ) لولا الملامةْ …
لكنتَ أخطْتَ الشفتينٍ وما قلتَ كلامَا
يثيرُزقزقة الطيروهديلَ الحمامةْ …
ولكنتَ غادرْتَ المدينة وانتحيتَ الظلامَ …
“الرباعية الثالثة”
تجيء لها قامة الرمحِ أوأعدَلُ
لها طلعة الفجر في النوء لكنها أجمَلُ
وتذوي وتزهر كالورد… من عطش تذبُلُ
ويمطر ثغري بفيها؛بلا خمرةٍ نثْمُلُ!
==================
تقولُ وأنْتَ تقبّلها عنوة بلا خمْرة تثمُلُ …
وتنسى كلاما عند سماعِهِ الحجارة تخْجلُ …
وحتما لها قامة الرمح ..بلْ هي أطولُ …
وأبدا لنْ يُغريها منْ يدُهُ للشمْس لا تصلُ …
“الرباعية الرابعة ”
وشاما رسمتك بين الضيا والصبا والأزلْ …
فلولا هواك قشيب الدجى ما انسدلْ …
ونور الضحى في المدى ما اشتعلْ …
ولولاك والله غيث السما ما نزلْ …
==================
ولوْلاها ما قلتَ يوْما كلامًا غزلْ …
وما دقّ قلبُكَ شوقا إليْها ولمّا يزلْ …
ولكنّها تركتكَ وخلّتْ لكَ نوْبة مِنْ هبَلْ …
وعادتِ إلى منْ أحبّتْ وكمْ أمْطرتْهُ قُبلْ …
“الرباعية الخامسة”
فأنتِ وطيفك… غيرهما لا أرى أحدا!
أناملك أنتِ تشعل قلبي… وطيفك يلهبُ لي الكبدَ
أضمّ سمائي لثغرك والسيل قد أزْبَدا
أقول أحبك… خَلّي سحابك يهمي وإلّا أنا أُغرقَ البَلَدَ !
====================
اكْتحلتْ عيناكَ ومِنْ غُنْجِ سحابها لمْ تر الوَتدَ …
وسَقطْتَ مَغْشيّا …وكمْ أفرزتْ شفتاكَ الريقَ والزبدَ …
وهي بانتْ منْ شرفة البيْتِ ساخرة تلوّح لكَ اليدَ …
وتقول :أغرق كما شئتَ فلنْ ترى مِنّي إلّا الهمّ والكمَدَا …
“الرباعية السادسة”
سأكسر صخر الصبابة حتى أعبِّر أكثرْ
سأنسى بأني أحبك جدا وأحسب حالي تغيرْ
سأصمتُ جدا..سأصبرْ
لأني فقط قد سَكَنْتُك جدا بذات المكان المكسرْ
=====================
كفاكَ صمْتا وصبْرا أيّها الواهمُ ,وتبخّرْ …
ولا تنسى أنّها تكْرهُكَ جدّا ,وترفضُ شِعْركَ المنفّرْ …
وأنّ المكان الذي تزعم وحْدكَ أنّهُ فوْقَ الجميع تكَسّرْ …
لازال مُوصَدًا في وجْهكَ وبطيْفِها الجميل مُعطّرْ …
“الرباعية السابعة”
وسافرتِ كالبرق مزّقتِ وجه الظلام
وهشّم ماؤك بلور واجهتي في الزحام
رحلتِ حثيثا كمن يتظاهر ضد النظام
ودوّى رصاص…كأنيَ برج…كأنك سرب حمام !
=====================
كما البرق غابتْ وسال دمْعكَ فوْق الرخامِ …
لقدْ فرّتْ منكَ كما يفرّالحلم من النيامِ …
وفي برجكَ تركتكَ تواجه أحْلك الأيامِ …
وبلور واجهتكَ انكسرَ ثم حال إلى حطامِ …
Discussion about this post