ستّ نصائح لكتابة نص إبداعي
ا===========
بقلم الكاتب والناقد د حمد حاجي
قصة – رواية –
ا==========
قبل البدء
ا=======
انا لا أرى أن مجرد كتابة نص على فيسبوك أو تصفح الإنترنت أو كتابة تعليق أو قراءة نص لأصدقاء هو إنجاز إبداعي..
واني اعتبر الذين يكتبون قصصهم وروايات حسب طلب لا يزالون أسرى الفكرة القديمة..
الروائي والقاص لابد له من مرسم ومشغل..
هو نحات ورسام ولكنه لا يرسم مثلما كان يفعل فان غوخ قبل 150 عاما. يستعمل الحروف كالفرشاة والعبارة كالزيت ولوحة الرسم كإطار لمنجزه الإبداعي وبذات الأدوات كلاسيكية.
ما الذي يمنع من أن يبدأ الكاتب باستكشاف هذا العالم الجديد؟
عالم الصورة والصوت.. عالم العاملين بالغرافيكس والفيديو والوسيط السينماتوغرافي في عالمنا..
عوالم يختلقها المبدع
سينمائية خالصة حين يغادر وجود الحكاية الجامدة كنص ويذهب بها بعيدا كلوحة تشكيلية، ثم يعالجها لتصبح صورة سينمائية متحركة تنبض بالحياة وفق تشكيل تكويني متحرك، كصوت وصورة ومعالجة واشتغالات منتظمة وفق سياق سينمائي وخطاب جمالي مختلف تماماً عن العبارة المنقطة على الورق إلى وجود كما اللوحة التشكيلية.. إلى مشاهد سينمائية دائمة كلما قرأنا الأثر..
ا======== لذلك تتنزل هذه النصائح بهذا الباب =========
ا==========
أولا: شاهد الكثير من الأفلام واقرأ نصوصا تحبها حتى تكتب أكثر
ا===========
تلك القراءات العديدة للنصوص، تجعل القارئ كل مرة يلاحظ شيئًا لم يلاحظه من قبل، فهو كل مرة سينفُذ إلى طبقة أعمق في هذا العالم،
مثلا:
فكلما قرأ أحدنا بعض القصص تُحكى بانسيابية مُريحة تتوالى فيها عناصر القصة أمام عينيه من دون أي مشاكل.. سيسأل عن الطريقة..؟
وأحيانًا إذ يرى التقدم السلس للأحداث ولحركة الأبطال، فإنه مع الوقت سيعرف أن هذه الانسيابية كانت بسبب استعمال رؤية واسعة كما عدسة واسعة الزاوية لفلم سينمائي..
وكثيرا ما يحس القارئ بالتعاطف مع هذا البطل أو ذاك فلا يأتي ذلك إلا بوضع الكاتب قارئه يعيش معه تفصيلا ما..
أنه بلاشك بسبب زاوية مُختلفة ينظر منها كما الشأن لعمل السينما أليست هذه زاوية نظر الكاميرا..؟
وهكذا ومع الوقت يبدأ القارئ يعرف العناصر والأدوات التي تشكل الرواية/ القصة او ذلك الفيلم الرهيب بشكلٍ جيد..
إن قراءة رواية أو قصة تعتبر مثل استعمال أحدنا القاموس لشرح مفردة.. ومنه لصناعة الرواية، حيث سيتعلم القارئ من خلالها مُفردات جديدة، سيستعملها بسياقات مُختلفة للتعبير عن حوادث مغايرة أو مماثلة، وسيجنح إلى استعمال أدوات مُختلفة، تفضي إلى كتابة روايته بأسلوبه وطريقته ويصنع لوحده شخوصا سيتقمصها خلال صنعه لفيلمه الخاص..
ا==========
ثانيا فكرة الصفحة البيضاء
ا===========
اليقين بقدرة أحدنا على المساهمة بشيء جديد في عالم الكتابة،
رغم الاعتقاد أن كل الأفكار والأحداث قد قيلت وتم إنتاجُها، أن الصفحة الابداعية ما تزال بيضاء، ذلك أن الكتّاب أنفسهم لا يكتفون بعمل واحد بحياتهم.. فحتى في السينما كل أعمال صناع الأفلام السابقين تتوالى اعمالهم كما لو كان انتاجهم القادم ما هو إلا تلك الصفحة البيضاء، مما يدلل أنه دائمًا هناك فكرة جديدة مُبتكرة في حاجة لمن يكتُب عنها.
انظر مثلا الكاتب ساراماغو، بروايته ( انعطافة الموت) حين أراد أن يكتب عن الموت وآلاف الكتب منذ الخليقة تتحدث عن الموت والخلود منذ جلجامش إلى الآن.. نراه يأخذ خطوة جديدة في نفس الفكرة، انطلق من صفحة بيضاء كتب ما يريد أن يراه، وما يريد أن يراه الناس..
تصور العالم من دون موت.. كيف هو..؟
استنبط فكرة الموت من الحياة..
ملك الموت يقرر كما العمال الإضراب عن عمله!!!!!
ا=============
ثالثا: لا تنتظر يأتيك الإلهام
ا============
اقرّ بالالهام وبالتعلم.. فأن نعُدّ الإلهام عنصرا جوهريا يخلق الرواية من الأساس، فإنه وللسبب نفسه قد يكون الإلهام سببًا في عدم تقدمك بالكتابة..
وعليه لا تنتظر يأتيك الإلهام بل احصل عليه من أي شيء واسرقه حين النظر إلى من حولك..
انظر مثلا إيفان تورغينيف يرى دون خجل إن الأدب الروسي خرج من معطف نيقولاي غوغول بما يعني أنه وقع استلهام الأدب الروسي من مظلة هذا العمل الفني والهامه..
بالمحصلة..
نحصل على الإلهام من أي شيء، من مشهد في الطريق، من أغنية صباحية، من خلفية مشهد هامشي بسيارة، من طريقة سير عجوز، من كلمة واقف بالطابور، من صفة في ردهة انتظار بالمشفى، بما يعني أن المشاهدات السابقة تشكل القاموس الإلهام.
ا================
رابعا: أن يكون الإخراج شُغلك الشاغل
ا================
حينستّ نصائح لكتابة نص إبداعي
ا===========
قصة -ستّ نصائح لكتابة نص إبداعي
ا===========
قصة – رواية –
ا==========
قبل البدء
ا=======
انا لا أرى أن مجرد كتابة نص على فيسبوك أو تصفح الإنترنت أو كتابة تعليق أو قراءة نص لأصدقاء هو إنجاز إبداعي..
واني اعتبر الذين يكتبون قصصهم وروايات حسب طلب لا يزالون أسرى الفكرة القديمة..
الروائي والقاص لابد له من مرسم ومشغل..
هو نحات ورسام ولكنه لا يرسم مثلما كان يفعل فان غوخ قبل 150 عاما. يستعمل الحروف كالفرشاة والعبارة كالزيت ولوحة الرسم كإطار لمنجزه الإبداعي وبذات الأدوات كلاسيكية.
ما الذي يمنع من أن يبدأ الكاتب باستكشاف هذا العالم الجديد؟
عالم الصورة والصوت.. عالم العاملين بالغرافيكس والفيديو والوسيط السينماتوغرافي في عالمنا..
عوالم يختلقها المبدع
سينمائية خالصة حين يغادر وجود الحكاية الجامدة كنص ويذهب بها بعيدا كلوحة تشكيلية، ثم يعالجها لتصبح صورة سينمائية متحركة تنبض بالحياة وفق تشكيل تكويني متحرك، كصوت وصورة ومعالجة واشتغالات منتظمة وفق سياق سينمائي وخطاب جمالي مختلف تماماً عن العبارة المنقطة على الورق إلى وجود كما اللوحة التشكيلية.. إلى مشاهد سينمائية دائمة كلما قرأنا الأثر..
ا======== لذلك تتنزل هذه النصائح بهذا الباب =========
ا==========
أولا: شاهد الكثير من الأفلام واقرأ نصوصا تحبها حتى تكتب أكثر
ا===========
تلك القراءات العديدة للنصوص، تجعل القارئ كل مرة يلاحظ شيئًا لم يلاحظه من قبل، فهو كل مرة سينفُذ إلى طبقة أعمق في هذا العالم،
مثلا:
فكلما قرأ أحدنا بعض القصص تُحكى بانسيابية مُريحة تتوالى فيها عناصر القصة أمام عينيه من دون أي مشاكل.. سيسأل عن الطريقة..؟
وأحيانًا إذ يرى التقدم السلس للأحداث ولحركة الأبطال، فإنه مع الوقت سيعرف أن هذه الانسيابية كانت بسبب استعمال رؤية واسعة كما عدسة واسعة الزاوية لفلم سينمائي..
وكثيرا ما يحس القارئ بالتعاطف مع هذا البطل أو ذاك فلا يأتي ذلك إلا بوضع الكاتب قارئه يعيش معه تفصيلا ما..
أنه بلاشك بسبب زاوية مُختلفة ينظر منها كما الشأن لعمل السينما أليست هذه زاوية نظر الكاميرا..؟
وهكذا ومع الوقت يبدأ القارئ يعرف العناصر والأدوات التي تشكل الرواية/ القصة او ذلك الفيلم الرهيب بشكلٍ جيد..
إن قراءة رواية أو قصة تعتبر مثل استعمال أحدنا القاموس لشرح مفردة.. ومنه لصناعة الرواية، حيث سيتعلم القارئ من خلالها مُفردات جديدة، سيستعملها بسياقات مُختلفة للتعبير عن حوادث مغايرة أو مماثلة، وسيجنح إلى استعمال أدوات مُختلفة، تفضي إلى كتابة روايته بأسلوبه وطريقته ويصنع لوحده شخوصا سيتقمصها خلال صنعه لفيلمه الخاص..
ا==========
ثانيا فكرة الصفحة البيضاء
ا===========
اليقين بقدرة أحدنا على المساهمة بشيء جديد في عالم الكتابة،
رغم الاعتقاد أن كل الأفكار والأحداث قد قيلت وتم إنتاجُها، أن الصفحة الابداعية ما تزال بيضاء، ذلك أن الكتّاب أنفسهم لا يكتفون بعمل واحد بحياتهم.. فحتى في السينما كل أعمال صناع الأفلام السابقين تتوالى اعمالهم كما لو كان انتاجهم القادم ما هو إلا تلك الصفحة البيضاء، مما يدلل أنه دائمًا هناك فكرة جديدة مُبتكرة في حاجة لمن يكتُب عنها.
انظر مثلا الكاتب ساراماغو، بروايته ( انعطافة الموت) حين أراد أن يكتب عن الموت وآلاف الكتب منذ الخليقة تتحدث عن الموت والخلود منذ جلجامش إلى الآن.. نراه يأخذ خطوة جديدة في نفس الفكرة، انطلق من صفحة بيضاء كتب ما يريد أن يراه، وما يريد أن يراه الناس..
تصور العالم من دون موت.. كيف هو..؟
استنبط فكرة الموت من الحياة..
ملك الموت يقرر كما العمال الإضراب عن عمله!!!!!
ا=============
ثالثا: لا تنتظر يأتيك الإلهام
ا============
اقرّ بالالهام وبالتعلم.. فأن نعُدّ الإلهام عنصرا جوهريا يخلق الرواية من الأساس، فإنه وللسبب نفسه قد يكون الإلهام سببًا في عدم تقدمك بالكتابة..
وعليه لا تنتظر يأتيك الإلهام بل احصل عليه من أي شيء واسرقه حين النظر إلى من حولك..
انظر مثلا إيفان تورغينيف يرى دون خجل إن الأدب الروسي خرج من معطف نيقولاي غوغول بما يعني أنه وقع استلهام الأدب الروسي من مظلة هذا العمل الفني والهامه..
بالمحصلة..
نحصل على الإلهام من أي شيء، من مشهد في الطريق، من أغنية صباحية، من خلفية مشهد هامشي بسيارة، من طريقة سير عجوز، من كلمة واقف بالطابور، من صفة في ردهة انتظار بالمشفى، بما يعني أن المشاهدات السابقة تشكل القاموس الإلهام.
ا================
رابعا: أن يكون الإخراج شُغلك الشاغل
ا================
حين تتعامل دائمًا مع قراءتك للنصوص والتجربة بالحياة من منطلق أنك مُخرج لأفلام، فإن كاميرتك هي عينك ومنها ستلتقط وستقوم بتصوير أي شيء حولك، وستضع بصمتك عليه واسمك؛ في تلك اللحظة أنت مُخرج؛ تتفوق في مجال رؤيتك عمن غاب عنه المشهد،..
انظر مثلا لاعب الكرة الجيد يتصرف كرياضي طوال الوقت لأن هذه بالفعل هي حياتهم العادية.. انظر يرجع للتمارين نفسها حين التحضيرات ولكنه في المباريات يستعمل القليل مما أنجز من تمارين..
الكتّاب الكبار لا يتناسون أنهم كتاب عند عودتهم لحياتهم العادية..
وأنت كاتب بلا شك استغل كل لحظة في حياتك لصالح هذا الهدف، وابذل ما في وسعك لتصبح مُخرجًا جيدا يلاحظ ما حوله.
ا============
خامسا: تعلم كل شيء في عالم الرواية والقصة وصناعة الكتاب من التنظم مع أدباء
ا=============
تواضع مع أي نص تقرأه.. كن متعلما مع أي فريق مبدع..
انظر حينما يدخل لاعب كرة قدم جديد مع فريق كبير سيكون من الأفضل عليه أن يكون على علم كاف بوظيفة كل شخص من الفريق بالشكل الذي يُسهل التواصل معهم، وبالشكل نفسه يكون الكاتب في حاجة لمعرفة كل ما يتصل بالكتابة الابداعية التي تجعله يُخرِجُ كتابه بالشكل الذي يريده في تفاصيله الصغيرة أيضًا(النظر في الأعمال السابقة بما يخص: عدد الصفحات/مقدار كل فصل من الصفحات/ دار النشر/التوزيع/….)،
وليس التفاصيل الكبيرة (الخصائص والمقومات لذاك الجنس الادبي)فقط.
ا===========
سادسا: إذا أردت أن تكتب رواية أو قصة اصنع عنها فيلمًا قبل أن تبدأ الكتابة
ا===========
قال السينمائي ستانلي كوبريك «إذا أردت أن تتعلم كيف تصنع فيلمًا؟ فأصنع فيلمًا».. وكذا أقول اذا اردت ان تكتب رواية أو قصة اصنع لها فلما بهاتفك.. صوّر لروايتك فيديوهات.. فيديو الأماكن المغلقة والفضاءات المفتوحة .. فيديو لملامح الشخصية .. فيديو للراوي .. فيديو للحوار الشخصيات.. اجعل شخصياتك تزور الحدائق والمقاهي والمسارح وتشاهد معارض الرسم ودور السينما..
إن صناعة فلمٍ لقصتك وحكايتك ليست بالعملية السهلة، لكنها أيضًا ليست بالعملية المستحيلة..
ا=== انظر من حولك انت صرتَ قاصا وروائيا مختلفا === رواية –
ا==========
قبل البدء
ا=======
انا لا أرى أن مجرد كتابة نص على فيسبوك أو تصفح الإنترنت أو كتابة تعليق أو قراءة نص لأصدقاء هو إنجاز إبداعي..
واني اعتبر الذين يكتبون قصصهم وروايات حسب طلب لا يزالون أسرى الفكرة القديمة..
الروائي والقاص لابد له من مرسم ومشغل..
هو نحات ورسام ولكنه لا يرسم مثلما كان يفعل فان غوخ قبل 150 عاما. يستعمل الحروف كالفرشاة والعبارة كالزيت ولوحة الرسم كإطار لمنجزه الإبداعي وبذات الأدوات كلاسيكية.
ما الذي يمنع من أن يبدأ الكاتب باستكشاف هذا العالم الجديد؟
عالم الصورة والصوت.. عالم العاملين بالغرافيكس والفيديو والوسيط السينماتوغرافي في عالمنا..
عوالم يختلقها المبدع
سينمائية خالصة حين يغادر وجود الحكاية الجامدة كنص ويذهب بها بعيدا كلوحة تشكيلية، ثم يعالجها لتصبح صورة سينمائية متحركة تنبض بالحياة وفق تشكيل تكويني متحرك، كصوت وصورة ومعالجة واشتغالات منتظمة وفق سياق سينمائي وخطاب جمالي مختلف تماماً عن العبارة المنقطة على الورق إلى وجود كما اللوحة التشكيلية.. إلى مشاهد سينمائية دائمة كلما قرأنا الأثر..
ا======== لذلك تتنزل هذه النصائح بهذا الباب =========
ا==========
أولا: شاهد الكثير من الأفلام واقرأ نصوصا تحبها حتى تكتب أكثر
ا===========
تلك القراءات العديدة للنصوص، تجعل القارئ كل مرة يلاحظ شيئًا لم يلاحظه من قبل، فهو كل مرة سينفُذ إلى طبقة أعمق في هذا العالم،
مثلا:
فكلما قرأ أحدنا بعض القصص تُحكى بانسيابية مُريحة تتوالى فيها عناصر القصة أمام عينيه من دون أي مشاكل.. سيسأل عن الطريقة..؟
وأحيانًا إذ يرى التقدم السلس للأحداث ولحركة الأبطال، فإنه مع الوقت سيعرف أن هذه الانسيابية كانت بسبب استعمال رؤية واسعة كما عدسة واسعة الزاوية لفلم سينمائي..
وكثيرا ما يحس القارئ بالتعاطف مع هذا البطل أو ذاك فلا يأتي ذلك إلا بوضع الكاتب قارئه يعيش معه تفصيلا ما..
أنه بلاشك بسبب زاوية مُختلفة ينظر منها كما الشأن لعمل السينما أليست هذه زاوية نظر الكاميرا..؟
وهكذا ومع الوقت يبدأ القارئ يعرف العناصر والأدوات التي تشكل الرواية/ القصة او ذلك الفيلم الرهيب بشكلٍ جيد..
إن قراءة رواية أو قصة تعتبر مثل استعمال أحدنا القاموس لشرح مفردة.. ومنه لصناعة الرواية، حيث سيتعلم القارئ من خلالها مُفردات جديدة، سيستعملها بسياقات مُختلفة للتعبير عن حوادث مغايرة أو مماثلة، وسيجنح إلى استعمال أدوات مُختلفة، تفضي إلى كتابة روايته بأسلوبه وطريقته ويصنع لوحده شخوصا سيتقمصها خلال صنعه لفيلمه الخاص..
ا==========
ثانيا فكرة الصفحة البيضاء
ا===========
اليقين بقدرة أحدنا على المساهمة بشيء جديد في عالم الكتابة،
رغم الاعتقاد أن كل الأفكار والأحداث قد قيلت وتم إنتاجُها، أن الصفحة الابداعية ما تزال بيضاء، ذلك أن الكتّاب أنفسهم لا يكتفون بعمل واحد بحياتهم.. فحتى في السينما كل أعمال صناع الأفلام السابقين تتوالى اعمالهم كما لو كان انتاجهم القادم ما هو إلا تلك الصفحة البيضاء، مما يدلل أنه دائمًا هناك فكرة جديدة مُبتكرة في حاجة لمن يكتُب عنها.
انظر مثلا الكاتب ساراماغو، بروايته ( انعطافة الموت) حين أراد أن يكتب عن الموت وآلاف الكتب منذ الخليقة تتحدث عن الموت والخلود منذ جلجامش إلى الآن.. نراه يأخذ خطوة جديدة في نفس الفكرة، انطلق من صفحة بيضاء كتب ما يريد أن يراه، وما يريد أن يراه الناس..
تصور العالم من دون موت.. كيف هو..؟
استنبط فكرة الموت من الحياة..
ملك الموت يقرر كما العمال الإضراب عن عمله!!!!!
ا=============
ثالثا: لا تنتظر يأتيك الإلهام
ا============
اقرّ بالالهام وبالتعلم.. فأن نعُدّ الإلهام عنصرا جوهريا يخلق الرواية من الأساس، فإنه وللسبب نفسه قد يكون الإلهام سببًا في عدم تقدمك بالكتابة..
وعليه لا تنتظر يأتيك الإلهام بل احصل عليه من أي شيء واسرقه حين النظر إلى من حولك..
انظر مثلا إيفان تورغينيف يرى دون خجل إن الأدب الروسي خرج من معطف نيقولاي غوغول بما يعني أنه وقع استلهام الأدب الروسي من مظلة هذا العمل الفني والهامه..
بالمحصلة..
نحصل على الإلهام من أي شيء، من مشهد في الطريق، من أغنية صباحية، من خلفية مشهد هامشي بسيارة، من طريقة سير عجوز، من كلمة واقف بالطابور، من صفة في ردهة انتظار بالمشفى، بما يعني أن المشاهدات السابقة تشكل القاموس الإلهام.
ا================
رابعا: أن يكون الإخراج شُغلك الشاغل
ا================
حين تتعامل دائمًا مع قراءتك للنصوص والتجربة بالحياة من منطلق أنك مُخرج لأفلام، فإن كاميرتك هي عينك ومنها ستلتقط وستقوم بتصوير أي شيء حولك، وستضع بصمتك عليه واسمك؛ في تلك اللحظة أنت مُخرج؛ تتفوق في مجال رؤيتك عمن غاب عنه المشهد،..
انظر مثلا لاعب الكرة الجيد يتصرف كرياضي طوال الوقت لأن هذه بالفعل هي حياتهم العادية.. انظر يرجع للتمارين نفسها حين التحضيرات ولكنه في المباريات يستعمل القليل مما أنجز من تمارين..
الكتّاب الكبار لا يتناسون أنهم كتاب عند عودتهم لحياتهم العادية..
وأنت كاتب بلا شك استغل كل لحظة في حياتك لصالح هذا الهدف، وابذل ما في وسعك لتصبح مُخرجًا جيدا يلاحظ ما حوله.
ا============
خامسا: تعلم كل شيء في عالم الرواية والقصة وصناعة الكتاب من التنظم مع أدباء
ا=============
تواضع مع أي نص تقرأه.. كن متعلما مع أي فريق مبدع..
انظر حينما يدخل لاعب كرة قدم جديد مع فريق كبير سيكون من الأفضل عليه أن يكون على علم كاف بوظيفة كل شخص من الفريق بالشكل الذي يُسهل التواصل معهم، وبالشكل نفسه يكون الكاتب في حاجة لمعرفة كل ما يتصل بالكتابة الابداعية التي تجعله يُخرِجُ كتابه بالشكل الذي يريده في تفاصيله الصغيرة أيضًا(النظر في الأعمال السابقة بما يخص: عدد الصفحات/مقدار كل فصل من الصفحات/ دار النشر/التوزيع/….)،
وليس التفاصيل الكبيرة (الخصائص والمقومات لذاك الجنس الادبي)فقط.
ا===========
سادسا: إذا أردت أن تكتب رواية أو قصة اصنع عنها فيلمًا قبل أن تبدأ الكتابة
ا===========
قال السينمائي ستانلي كوبريك «إذا أردت أن تتعلم كيف تصنع فيلمًا؟ فأصنع فيلمًا».. وكذا أقول اذا اردت ان تكتب رواية أو قصة اصنع لها فلما بهاتفك.. صوّر لروايتك فيديوهات.. فيديو الأماكن المغلقة والفضاءات المفتوحة .. فيديو لملامح الشخصية .. فيديو للراوي .. فيديو للحوار الشخصيات.. اجعل شخصياتك تزور الحدائق والمقاهي والمسارح وتشاهد معارض الرسم ودور السينما..
إن صناعة فلمٍ لقصتك وحكايتك ليست بالعملية السهلة، لكنها أيضًا ليست بالعملية المستحيلة..
ا=== انظر من حولك انت صرتَ قاصا وروائيا مختلفا === تتعامل دائمًا مع قراءتك للنصوص والتجربة بالحياة من منطلق أنك مُخرج لأفلام، فإن كاميرتك هي عينك ومنها ستلتقط وستقوم بتصوير أي شيء حولك، وستضع بصمتك عليه واسمك؛ في تلك اللحظة أنت مُخرج؛ تتفوق في مجال رؤيتك عمن غاب عنه المشهد،..
انظر مثلا لاعب الكرة الجيد يتصرف كرياضي طوال الوقت لأن هذه بالفعل هي حياتهم العادية.. انظر يرجع للتمارين نفسها حين التحضيرات ولكنه في المباريات يستعمل القليل مما أنجز من تمارين..
الكتّاب الكبار لا يتناسون أنهم كتاب عند عودتهم لحياتهم العادية..
وأنت كاتب بلا شك استغل كل لحظة في حياتك لصالح هذا الهدف، وابذل ما في وسعك لتصبح مُخرجًا جيدا يلاحظ ما حوله.
ا============
خامسا: تعلم كل شيء في عالم الرواية والقصة وصناعة الكتاب من التنظم مع أدباء
ا=============
تواضع مع أي نص تقرأه.. كن متعلما مع أي فريق مبدع..
انظر حينما يدخل لاعب كرة قدم جديد مع فريق كبير سيكون من الأفضل عليه أن يكون على علم كاف بوظيفة كل شخص من الفريق بالشكل الذي يُسهل التواصل معهم، وبالشكل نفسه يكون الكاتب في حاجة لمعرفة كل ما يتصل بالكتابة الابداعية التي تجعله يُخرِجُ كتابه بالشكل الذي يريده في تفاصيله الصغيرة أيضًا(النظر في الأعمال السابقة بما يخص: عدد الصفحات/مقدار كل فصل من الصفحات/ دار النشر/التوزيع/….)،
وليس التفاصيل الكبيرة (الخصائص والمقومات لذاك الجنس الادبي)فقط.
ا===========
سادسا: إذا أردت أن تكتب رواية أو قصة اصنع عنها فيلمًا قبل أن تبدأ الكتابة
ا===========
قال السينمائي ستانلي كوبريك «إذا أردت أن تتعلم كيف تصنع فيلمًا؟ فأصنع فيلمًا».. وكذا أقول اذا اردت ان تكتب رواية أو قصة اصنع لها فلما بهاتفك.. صوّر لروايتك فيديوهات.. فيديو الأماكن المغلقة والفضاءات المفتوحة .. فيديو لملامح الشخصية .. فيديو للراوي .. فيديو للحوار الشخصيات.. اجعل شخصياتك تزور الحدائق والمقاهي والمسارح وتشاهد معارض الرسم ودور السينما..
إن صناعة فلمٍ لقصتك وحكايتك ليست بالعملية السهلة، لكنها أيضًا ليست بالعملية المستحيلة..
ا=== انظر من حولك انت صرتَ قاصا وروائيا مختلفا ===
Discussion about this post