عصام سامي ناجي يكتب كتاب جديد للشاعر سيدحسن درويش

القاهرة …. كتب عصام سامي ناجي

كتاب جديد للشاعر سيد حسن درويش

يطل علينا هذه المرة الشاعر سيد درويش من إتجاه المسرح حيث
صدرت مسرحيته( حكاية مدينة )
والتى تعالج فترة مهمة من تاريخ الوطن، وتتميز تلك المسرحية بالعمق في المضمون والموضوعية فى التناول و تقع فى مائة صفحة من القطع المتوسط وقدم لها الشاعر عاطف الجندي الأمين العام السابق لاتحاد كتاب مصر ورئيس شعبة شعر الفصحى الحالي بعنوان هو (الكتابة التاريخية بين الواقع والخيال ) وقال فيها:
كثيرًا ما قرأنا أو شاهدنا قصصًا وحكاياتٍ تاريخية أو مسرحياتٍ ، وتفاعلنا معها ولم نفكر للحظة واحدة ، بأنه ربما قد تداخل خيال الكاتب مع الواقع المكتوب عنه، ليخرج لنا هذا العمل ، ولكن أصبح ما قدمه العمل القصصي أو السينمائي أو المسرحي إلى واقع يرتبط بشدة بالعقل الجمعي للمجتمع، ومثال على ذلك ما شاهدناه في فيلم ( واإسلاماه ) لأخمد علي باكثير أو قرأناه في قصة (غادة رشيد ) لعلي الجارم أو مسرحيات أخمد شوقي الشعريةأو صلاح عبد الصبور أو غيرهم العشرات أو المئات من الكتاب الذين أخرجوا القصص والأفلام وإضافتها إلى التراث العالمي.
وكثيرًا ما شاهدنا شعراء يتحولون لكتابة الرواية ، ربما لأنها جذابة وعندما تتحول إلى عمل سينيمائي فهو النجاح في حد ذاته ، أو ربما من باب التجريب ، فالكتابة هي رمية نرد ربما تصيب أو تخيب.
وشاعرنا سيد حسن درويش لن يكون بالطبع آخر الشعراء الذين يتجهون لكتابة الرواية أو المسرح ، فقد عرفته من قبل شاعرًا جيدًا له أسلوبه الخاص ورؤيته الشعرية، ودربته الجيدة على الكتابة ، وهاهو يفاجئني بكتابة مسرحية تاريخية بعنوان ( حكاية مدينة ) وحقيقة الأمر أقول: لقد استطاع الكاتب سيد حسن درويش أن يغوص في أعماق التاريخ ليأتي لنا بأحداث ربما لم ينتبه لها الكثيرون من الناس فقد رجع لحدث جلل وقع في التاسع عشر من فبراير سنة ١٢٢٩ حدثٌ غريب تمثل بتسليم جزء كبير من مملكة بيت المقدس، التي حررها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي عام ١١٨٧، إلى الصليبيين، وفق معاهدة يافا التي عُقدت ما بين الملك الكامل ملك مصر والإمبراطور الألماني فريدريك الثاني الذي قاد الحملة الصليبية السادسة فداءً لوعد قد قطعه معهم عندما اتفق مع الصليبيين أن يساعدوه في حرب أخيه مقابل التنازل عن القدس لهم بالرغم من عدم معاونتهم له لأن أخاه قد مات ولم تحدث الحرب.. وما بين الخيانة والوفاء بالعهد تدور أحداث هذه المسرحية.
وأشد علي يدي الكاتب وأقول له أنتظر منك المزيد من هذه الأعمال الجيدة التي يتداخل فيها الشعر مع النثر لتضفير عمل إبداعي يتحلى بالجمال والقراءة الواعية لحدث تاريخي أو غيره من الموضوعات .
مع خالص الأمنيات بدوام التوفيق والتقدم
والمسرحية ستتواجد في جناح الدار بصالة 2 جناح