فوازير السِت كورونا
➖➖➖➖➖➖➖➖
بقلم عبد الهادي جاب الله
لقد حصلت فوازير السِت كورونا على أعلى نسبة مشاهدة على مستوى الكرة الأرضية لتحتل بذلك الرقم واحد. وفوازير رمضان الشهيرة والتي كانت بطولة الراحل فؤاد المهندس والنجمة شريهان.الرقم اثنين. لقـد حققت بالفعل فوازير السِت كورونا نجومية غير مسبوقة. يشهد لها العالم. وسوف يسجلها التاريخ فيما بعد بكل اللغات. ليوضح فيها للأجيال القادمة الإسم العلمي لها. ونبذة مختصرة عنها وعلى الأحداث الدامية التي تعرَّض لها العالم. وما هو الدرس المستفاد.
لقد حققت نسبة إيرادات عالية تكاد لا تُقَدر .لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع. لأنها كانت نتيجة لإستغلال أزمة.
لن ننكر أن الكورونا فيروس كانت سببًا رئيسيًا في تفشي العديد من الظواهر السيئة التي ساهمت بشكلٍ أو بآخر في إثارة البلبلة وإختلال التوازن في صفوف الجيش البشري. ولم يقتصر ذلك على دولة بعينها . وإنما إجتاح العديد من الدول. وخاصة منها الدول العربية.
ومن أهم هذه الظواهر. ظاهرة الإحتكار للسلع الإستهلاكية الخاصة بالبرنامج الغذائي اليومي للفرد. بما يتضمن في ذلك أيضًا البرنامج الوقائي للفيروس.
لقد أصبح هناك تجار لإستغلال الظرف أو إستغلال الأزمات إذا صح التعبير. فضلاً عن تجار ترويج الفتن والشائعات وإثارة البلبلة.
فهم يراقبون الأوضاع من داخل شرفات منازلهم وبدقة. حتى يكون لديهم القدرة على اختيار الوقت المناسب للسيطرة على الوضع بالشكل الذي يليق بهم.
لقد أصبحوا يشكلون وصمة عار في تاريخ البشرية.
كلمة تاجر في الزمن الماضي كان لها وهرتها وكانت تحمل بطياتها أسمى معاني الشرف والأمانة. كان دائمًا يحرص على أداء مهامه على أكمل وجه. لينال بذلك رضا الله.
أما اليوم و في ظل الأزمة التي نعيشها الآن قد تحدث مفاجآت غريبة في جو يشوبه الجهل وعدم الوعي. وقد لمِسنا ذلك بالفعل عند إصابة حالة بالكورونا. فوجدنا الكثير من الناس في وضع إستنفار وكأنها قد ارتكبت إثمًا ما أو جرمًا. حتى وإذا توفى مريض الكورونا ذهبوا بعيدًا عنه هاربين.
هل تبددت مكارم الأخلاق، هل رحلت مخالفة للعادات والتقاليد؟!
هناك بالفعل أحداث مثيرة ومثيرة لكن عذرًا أعزائي الكرام ليس هذا هو الحل.
لقد أشتقنا إلى دور العبادة. أشتقنا إلى منظر الحدائق وهي مكتظة بالأطفال. لقد ذهبت الثقافة وذهب التميز إلى العدم. ليحل العقم الذي هو أشبه بعقم القِردة في طريقة التفكير.
على الرغم من التطور العلمي والأبحاث وكمية العلماء وكيفية الصعود إلى سطح القمر والشعارات المزيفة. الدول المتقدمة. الدول المتقدمة التي باتت أن تخنقنا. لكن لا تحل أزمة الفيروس إلا بإرادة الله التي هي فوق كل إرادة. انهض بنفسك أيها الكائن البشري الضئيل في الحجم. ربما لا تأتي اللحظة التي تستطيع فيها الندم.
Discussion about this post