نشرت الدكتورة هدى العشاوي على صغحتها الشخصية في مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك السيرة الذاتية لمنجزاتها العلمية والمعرفية والثقافية والبحثية ومسيرة حياتها الذاخرة بالعطاء الذي لاينضب والذي نهل منها الكثير من المهتمين والباحثين وطلاب العلم داخل الوطن العربي وخارجه الدكتورة هدى العشاوي كتبت مايلي:
بسم الله الرحمن الرحيم ……
صفحات من سيرتي الذاتية
كانت ولادتي على أرض فطرية طبيعية فائقة الجمال ، تسمى دير الزور الأنثى الأزلية عروس الصحراءولؤلؤة الفرات ،وهي أرض مولدي ،ومدارج طفولتي كانت ولادتي في بيت يطل على نهر الفرات الخالد في منطقة الحويقة ،ذات الجمال الآخاذ ،والتي تشكلت نتيجة انشطارنهر الفرات ،عند دخوله المدينة ليؤلف هذه الجزيرة التي تسمى بالحويقة،بيت جدي يتقدم على بيتنا ، ويطل على الفرات،،، وأمامه أشجار الغرب ، والزيزفون ،وبعض الزوارق النهرية ترسو أمامه ،فيزداد الجمال جمالاً ،وهو من أوائل البيوت ،التي بنيت على ضفافه من الحجر الأبيض ،ولا يزال قائما بالرغم من الحرب ،والدمار بجانبه منزلنا الذي عشت فيه،حديقتنا امتداد اًلحديقة بيت جدي ،الحارة كلها أخوالي ، وأعمامي لا غريب فيها ، بيتنا العربي الكبير يطل على حارتين ،التي فيها أقاربي وجيراني ، في هذا البيت ولدت ،وكبرت وترعرعت ، فيه تعلمت أول حروف الهجاء، وسور القرآن القصيرة ، فيه كانت علومي ،ومن مكتبة بيت جدي الكبيرة ارتويت العلوم وأحببت القراءة ،لأنه بيت علم ،ودين كان جدي رحمه الله قاضيا في دير الزور ، وشيخ عشيرةمن الخرشان يسمونها ( البوربيد) ،
و له ديوان
كبيريؤمه رجال القبيلة ، وأعيان المدينة،
إنه الشيخ ، والقاضي المرحوم “سليمان العمار ” وله من الأولاد تسعة كلهم مثقفين ومتعلمين جامعيين فمنهم الطبيب ،والمهندس ، والدبلوماسي ، والمستشار ، والسياسي ،وغير ذلك من حظي بوظائف لها مكانة في الدولة ، وكذلك جدتي متعلمة تجيد القراءة ، والكتابة ووالدها قاض أيضاًفي دير الزور تنتمي لبيئة العلم ، والثقافة تحفظ القرآن على صدرها
أحب أن أذكر اسمها ، لأنها فخر لنا وهي السيدة ” لبيبة حمود الشباط وكانت امرأة مؤثرة في العائلة ، وتتمتع بذكاء خارق ، وهي أول من علمني حروف الهجاء ، وسور القرآن القصيرة ، والصلاة حتى خالاتي كن متعلمات ومثقفات أبرزهن خالتي المرحومة ” خنساء العمار ” زوجة المفكر ” فايز الجاسم ” قادت مدرستين في دمشق المدرسة الأرمنية ،والمدرسة الإسلامية
بآن واحد ونجحت في التقريب بينهما
،بما أعطاها الله من حنكة وذكاء ،وهي قدوتي ، وملهمتي ، في وسط
هذه البيئة العلمية ، والثقافية تعلمت ، وتعلم غيري من أخواتي وبنات أخوالي وخالاتي ، وكلهم بارعين في الذكاء ، وشخصيات معدودة في المجتمع حفظهم الله جميعاً،
وأتمنى أن أكتب عنهم لأنهم فخر لهذه العائلة . لقد درست الابتدائية في مدرسة خولة بنت الأزور،وبعدهاتعلمت في إعدادية البنات،ونلت الشهادة الثانوية من مدرسة الثانوية الأولى للبنات ، في نفس السنة ، التي حصلت فيها على الدبلوم التربوي نظام أربع سنوات ،والذي يسمونه “دار المعلمات”،فأصبحت معلمة في سن العشرين ،ثم التحقت بجامعة دمشق ” قسم القانون “الذي أحببت علومه ، التي وسعت مداركي ،وفتحت أفق تفكيري ،حيث غذته بحب العدالة ،وعدم الظلم ،وكان حلمي يدور، حول ” السوربون ” وفرنسا ،ولكنه لم يتحقق ، لأنني في هذه الفترة كنت في المملكة في مدينة الرياض، حيث تعاقدت مع مدارس الرياض من أكبر وأفضل المدارس في المملكة، بنفس العام كنت عائدة من دورة تدريبية في بريطانيا ” كامبرج”فتحت المجال أمام أبحاثي ومؤلفاتي ، وطموحاتي ، وتطلعاتي
، عملت في هذه المدرسة ثلاث وعشرون سنة نلت خلالها ثلاث وعشرون شهادة امتياز،وشكر،وتقدير،وكذلك حزت على درع مدارس الرياض بعد خبرات عشرون سنة، مايميز هذه المدرسة أنها تحفز على الإبداع من ،خلال التدريب السنوي لكل المعلمات على أحدث الطرق وأساليب التعلم ،في المجال التربوي ، واللغوي ، والدين ،والقرآن الكريم ، والتجويد ، حصلت خلالها لايقل عن ثلاثين، دورة تدريبية من قبل أفضل المشرفات في الرياض ، وهي المشرفة القديرة فتحية الشقفة المشرفة اللغويية ، والتربوية وكذلك دورات في القرآن الكريم ، والنجويد من قبل الأستاذة القديرة ” آمنة النعسان ” رحمهما الله ،مضافا إلى ذلك الأنشطة اللاصفية
حيث استلمت الأذاعة المدرسية ،مع مدرسة أخرى ” امتثال أبو رمضان “لمدة عشر سنوات مضافا إليها التدريب على أنشطة المسرح المدرسي ،مع المخرجات ،ومعلمات الموسيقى ،والتربية الرياضية لإقامة حفلات في آخر كل عام ،طبقنا فيها برامج القراءة الحرة مع إقامةالمعارض الأدبية ، والعلمية ،والفنية التعليم فيها تعب ولكنها صقلتنا بنفس الوقت نشعر بالمتعة من فرص التعلم الكثيرة، والفوائد ، التي عادت علينا . لقد طبقت في فصولها التي علمت فيها دمج أطفال صعوبات التعلم ، مع الأطفال العاديين ، ونجحت فيها ، بسبب بحوثي وقدرتي الاستطلاعية في هذا المجال حتى سفري في خارج البلاد وظفته للاستفادة هن علومهم المتطورة ، في هذا المجال
حتى وثقت كل الحالات تقريبا في وقت لاأحد يعرف شيئا عن علم صعوبات التعلم
سوى الأخصائيين في هذا المجال ، وهم قلة ، حيث لم أجد مراجع إلا مرجعا واحدا يتحدث عن الصعوبات مترجما للدكتورين السرطاوي في جامعة الملك سعود ،جزاهما الله خيرا ،وبماأن الله من علي بالسفر إلى أمريكا برفقة زوجي وابني ، كنت أحضر الكتب من واشنطن لأترجمها على نفقتي من أجل هؤلاء الذين عملت معهم ، وكذلك الدورات التدريبية في الخارج من أجل التشخيص والتقييم ، وكل ذلك ساهم في زيادة قدراتي ، حتى استطعت تأليف خمس كتب في صعوبات التعلم النمائية ، في حين ذلك استقلت من المدرسة لأتفرغ إلى كتاباتي الأدبية حتى حصلت على عضوية اتحاد الكتاب العرب ، وتفرغت إلى البحث
، والدراسة والاطلاع حتى تقدمت بكل المؤلفات والأبحاث إلى الجامعة الأمريكية ، وبعد مناقشات ، واختبارات على ضوئها منحوني شهادة الدكتوراه الفخرية ، حتى مصادر كتبي اطلعوا عليها ، لقد كانت الكتب سلسلة علمية ميدانية، وليست أكاديمية
استفاد منها الكثيرون لسهولة الطريقة التي اعتمدتها ،التشخيص والتقييم ثم التدخل العلاجي مباشرة ،
واستمر عملي كمدربة
محترفة في هذا المجال حتى توسع وقدمت، بعد ذ لك دورات تطوعية لمنظمات محلية ودولية مثل منظمة الأونروا وغيرها مع حفل ختامي وشهادة تقدير ثم توالت علي شهادات التقدير من كل مكان وأهمها شهادة صاحب السمو الملكي ولي العهد سلطان بن عبدالعزيز التي أفخربها ، وكذلك حفل التوقيع على السلسلةفي مكتبة الأسد حضره جمع كبير من أساتذة الجامعات ورؤساء الجمعيات
ووزير التربية السابق ، وكثير من الأصدقاء ،
المهتمين في هذا المجال ،وكذلك حفل التكريم ” عشرون امرأة من سورية “والذي أقيم في فندق السفير بحمص ،حيث كنت واحدة منهم ووجدت معي في التكريم الدكتورة غادة الجابي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والمرشحة لجائزة نوبل
” رحمها الله” وتوالت علي اللقاءات التلفازية من عدة قنوات فضائيةكمستشارة تربوية وباحثة في نظريات التعلم ومهارات التفكيرلا يقل عن ثلاثين في داخل المملكة وعشرين لقاء خارج المملكةتجدوها على اليوتيوب ،وامتدت بحوثي إلى نظريات التعلم الدماغي، والذكاء الإنساني حيث ألفت برنامجا من خمسة كتب تتحدث عن عسر القراءة والمسماة ” بالديسلكسيا ”
وكلها تدخلات علاجية مشروع رائع يمكن أن يطبق على ثلاث مليون طفل في المنطقة العربية ، بسبب ندرة البرامج باللغة العربية ،
تتضمن التشخيص العلاجي والتقييم ، وبعضها يتضمن التدخل العلاجي بشكل متسلسل من الوعي الصوتي ، والإدراك الفونمي ، وفك الشيفرة والتهجي والكتابة
حتى نصل إلى الطلاقة …أقمت عليه دورات تدريبية وأهمها في جدة مع مؤسسة غرس القيم حضرتها نائب وزير التربية الدكتورة” “جواهر مهدي “والآن أعمل اللمسات الأخيرة لمقاييس التشخيص التقديرية
لمختلف المجالات مثل مقاييس الإدراك
والتفكير ، والذاكرة ، والانتباه ، وكل أنواع صعوبات التعلم لايقل عن أربعين مقياس
بذلت فيها كثيرا من الجهد خلال سنوات لابأس بها وهي مجربة ، مع إشراف أخصائيين كل حسب مجاله ، أتمنى أن تصدر قريبا حتى تعم المعرفة ،وكذلك ألفت قصصاً تخدم المعلمين والمتعلمين تعمل على إصلاح التعلم دعواتكم
ساهمت في إصدار مجلة الرؤية ” نائب مديرعام “متخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة أكتب فيها عبر صفحتين من أجل
الرفع عن معاناة أطفال لايد لهم في معاناتهم تصدر في لبنان ،وتوزع في سورية
وفي بعض الدول العربية ، توقفت منذ فترة
أسست دارا للنشر في دمشق، باسم ” دار العشاوي للنشر والترجمة والدراسات المستقبليةأديره الآن عن بعد .وبشكل محدود.
حضور مؤتمرات محلية ودولية
كاتبة مقالات في كثير من الصحف المحلية لي أربعة صفحات على الفيس بوك صفحتي الرئيسة وصفحة تغيير التعلم ، تنادي بإصلاح التعلم في المنطقة العربية
وصفحة بعنوا ن من أدب الرحلات “رحلاتي وأسفاري “فيها ربطت الواقع المكاني ، بحضارة حوض الفرات ،قبل الميلاد بآلاف السنين وغيره ، وبدأت بتأليف رواية بعنوان
روايتي من رحلاتي ،وأسفاري “سحر باريس ،وجمال جنيف ” وهي منشورةعلى الفيس بوك ، وهناك
صفحة أخرى عنوانها ” قصة عشق مدينة لأنثى أزلية اسمها ديرالزور “أتمنى أن تكون كتابا لأهديه ،
لأهلها وعشاقها بدأت بهذا المشروع قبل
ست سنوات .
أكتب أيضا على التويتر باسمي
استخدام اليوتيوب تجدوا فيها لقاءاتي التلفازية،والحمدلله رب العالمين أن قدرني
الله أن أزور أكبر مراكز تعلم في العالم
ومنها ” معهد لاب ” في واشنطن زرته مرتين زيارات ميدانية استفدت منه كثيراً ونقلت منه خبرات تحدثت عنها في كتبي
وفي المؤتمرات واستفاد منها كثير من الأطفال وكل ذلك بفضله ، وقد قدرني الله
أن أطوف وأسافر لبلاد كثيرة من انحاء العالم ، كان له دورفي إنجازاتي ، وتطوير قدراتي ، وهكذا حتى هيأ الله لي الترشيح بمسابقة مقدمة من المجموعة العربية في لندن بعنوان ” أفضل المبدعين العرب في العالم وكان التصويت عبر وسائل التواصل الفيس ، والانستغرام ، والسناب شاة ، والفيس بوك ، واليوتيوب وحصدت أصواتاً كثيًرة حتى تأهلت للنهائي من جل عرضها للجنة التحكيم الدولية في لندن فكانت النتيجة فوزي بهذه المسابقة كأفضل كاتبة عربية في العالم في مجال البحث العلمي ، والاستقصاء ، يطيب لي بهذه المناسبة أن أشكر المجموعة العربية لجهودها الملموسة من لندن ،وأيضاً أقدم خالص الشكر لكل من صوت لي حتى حصلت على الأولى في هذا المجال شكرا لله ،لوشكرته ليل نهار لما أوفيته حقه …..وكل ماعملته خالصا لوجه الله الحمد له …. إنه لم يضيع لي تعب ..، وأحب أن أهدي هذا الفوز لسوريا وطني الحبيب ، وأهديه لوطني الثاني
الغالي المملكة العربية السعودية .
ولكم أجمل التحايا
د. هدى العشاوي
أشكر الله
Discussion about this post