باسم جمال ..
خارج نص الخفاء !!
حسين الذكر
كثيرة هي المعارف الارشيفية والعبر التاريخية والدروس الرياضية التي ادلى بها الأستاذ باسم جمال خلال حفل تكريمه من قبل رابطة ملتقى القشلة التي نهضت بمسؤولية تكريم الرموز والرواد وكذا رجالات الاعلام وغيرهم من وجوه الرياضة العراقية..
من بين عديد تلك الفوائد وجمالات ما ادلى به جمال ، التقطت نقطتين أساسية الأولى تتعلق بحديثه عن ابرز الأندية العراقية خلال مراحل سياسية خلت .. حيث ذكر اندية ( الحرس الملكي والجوية ) في العهد الملكي ثم ( اندية الجوية واليات الشرطة والفرقة الثالثة والمصلحة ) من العهد الجمهوري الأول ( القاسمي والعارفي ) .. ثم اندية ( الزوراء والجوية والشرطة والطلبة من فرق المؤسسات ) من السبعينات وحتى الان .. اما النقطة الأخرى التي تعد بمثابة سر ينبغي ان تطلع عليه جميع المؤسسات الرياضية سيما العسكرية وخصوصا الرياضية منها .. اذ قال : ( ان قانون الأندية العسكرية الذي سن منذ الستينات ما زال ساري المفعول ولم يصدر أي قانون يتعارض معه او ينقضه .. وهو ينص على اختيار الهيئات الإدارية للاندية العسكرية بالتعيين من قبل القيادة العسكرية المختصة ).
في سؤالي عن الأندية الجماهيرية وتاثير الدعم السياسي فيه .. وكذا عن افضلية التعيين ام الانتخاب للرياضة باعتباره رجل عاصر اغلب المدد الزمنية السابقة . واطلع وعمل معها .. فقال : ( رجال السياسة في العهد الملكي وحتى الجمهوري الأول وما لحق .. كان هناك دعم حقيقي من قبل الملوك والرؤساء وكذا الأقطاب الحكومية والسياسية التي كانت متواجدة حاضرة في الميدان بشكل مستمر وبارز .. اما بعد 2003 تحديدا فقدت الرياضة الحضور الفعلي والدعم الحقيقي الا من اجل غاية انتخابية او دعاية سياسة ما ) . اما فيما يتعلق بالانتخابات في هذه المرحلة اعتبارها متناسبة مع البيئة والواقع الجديد كحل وسط حتى تتضح الرؤية وتستقر البلاد وتعمل المؤسسات قانونيا .
المحتفى به باسم جمال .. كان حديثه مفعم بالروح الوطنية والاحساس العالي المسؤول والمهنية العالية والتخصص .. وقد اثنى عليه الحضور ممن عرفوه ورافقوه .. وتمنى الجميع ان لا يهمش تاريخ بعض الرجال مثل جمال .. وغيره ممن يمتلكون عديد وخزين الخبرات التي ينبغي ان تصب بصالح تطوير الرياضة وتحسين الحال سيما في ظل واقع عراقي رياضي مزري يرافقه جهل مستشري ويغلب عليه طابع العلاقات والتوافقات والمحاصصة .. وغير ذلك من امراض العصر التي يجب ان تتقلص وتقلع على طريق الخلاص منها كمرحلة مهمة لاصلاح الواقع الذي لا يمكن الحديث عن إصلاحه في ظل استمكان أدوات خرابه وفساده !!
Discussion about this post