( ســلـطـان الـهـوى )
:
الـقـلبُ لـولا فـيـضُ حُبّـكِ ما ارتـــوى
ثــمـِـلاً ولـــولاكِ الــهــوى مــا كـــانـا
:
ما كنتُ أعرف قبل وجهك ما الضُّحى
أو كــان يــأنَـــسُ قــاربــي شُـــطــآنـا
:
أمَّــلــتُ فــيـكِ بَــراءَ جـُـرحٍ عـاصـفٍ
مُـســتـيــقــظٍ مــا أطـــبـق الأجــفــانـا
:
ولقــد دفــنـتُ بـتُـربِ عـينـيـكِ الأسـى
وغــســلـتُ في بـحـريـهـمـا الأحـزانــا
:
وهـربــتُ مـن كـانـون أمــسـي راجـيـاً
دفء الـــربــيــع مُـــؤمّـــلاً نــيــســانـا
:
أتـرعـتِ لـي كـأس الـغــرام مُــعــتَّــقـاً
ولــقــد حــيــيـــتُ لأجــــلــه ظــمــآنـا
:
أرعـــى حـُــروفَ الأبـجـــديـة كُــلَّـهـا
وأســــوقــهـا مُـــنـــقـــادةً قُــطـــعــانـا
:
فـأقــولُ فــيــكِ قـصـائـدي مُــتــغــزِّلاً
وعـلـى خـُــطـــاكِ أوقّـــــــعُ الأوزانــا
:
الشـمـسُ تفـردُ في جـِنـانـك شَــعـرهـا
والـــوردُ صــــدَّق عــطــرُه الألــوانــا
:
والــطــائــران الـعــاشــقـان تـعــانـقـا
وتـــبــــادلا الـــقــبــلاتِ والألــحــانــا
:
فـي مُــقـلـتــيــكِ أرى تـرابـاً طــاهـراً
وأرى كـــذلــك فــيــهــمـا خُــلــجــانـا
:
مــجــنــونَ لـــيــلـى تــارةً أبـــدو أنـا
لــمـّـــا أراك وتـــــــارةً لُـــقـــمــــانـا
:
جـرَّبـتُ أسـبـابَ الـعــذاب فـلـمْ أجــد
أقـســى عـليَّ منَ الـهــوى سُــلـطـانـا
:
وأنـا الــذي بـالــكـبــريـاء مُــعَـــتَّـــقٌ
في الحُــبِّ كـم أســتـعـذبُ الإذعـــانـا !
:
حـَـســنـاءُ قـافــيـتي وحَــوّا حُـسـنـُهـا
مَـنْ لـيــس يـهــوى لـم يَـعُـدْ إنـســانـا
……………………
شعر / حسن زكريا اليوسف
Discussion about this post