خسر اليهود الصهاينة .٠٠وربحت شيرين
,,=================
لم تافل نجمتُك . اختَ العرب . نعم
صعدت للاعالي إلى قاب حرف أو حرفين وتَرِينَ الجلال..
شيرين الجنديةُ المنضبطةُ كلها والقلم
جمعت بينهما جمع الفكر والسيف
هنيئا لك القدس . تبارك الله
كلنا نراك . شيّعتْكٍ العيونُ جميعها
من المشرق العربي للمغرب
لبسنَ السوادَ عليك خولةُ وخديجةُ
ومريمٌ ونضالٌ وزينب
لم ناكل ولم نشرب قطعناه حزنا
ارزمنا عن القوت إلى الان
وكيف نلوك لقمةً وانتِ المضرّجةُ
او نحتسي شربةً أو ضحكةَ فرح أو طرب .
شيرين حل بنا حزن كربلاء ونحن الذين تعاهدنا يابنت مريم وعيسى
ويحيى وزكريا
الوطن قاسم مشترك بيننا والنور
والارض التراب والزيتون .. حيفا ويافا
وبيت لحم والبرتقال
القدس يااخت العروبة نعرف كيف ارتحلت نجمتك
كيف بدات هجرتك
متأكدون حين أفٍقْتٍ وتانّقت وانت واقفةٌ أمام مرآتكٍ الصافية
رايت كيف رفَّ جناحٌ بك
كيف صعد العشق الالهي في جسدك
لولا قلْتٍ لامّكٍ ولطفلك وقتَها لكنك رأفتِ .نعم إنه الرحيلُ اليوم لابد
رايتٍ مالاتستطيعين تفسيرَه
ماذا يانفسي أنا ام غيري الذي رأى
ياالهي ياربي ياقدس الأقداس
مدد مدد …
حتى بردت حجارةُ شيرين . حين سلّمَ الرفاقُ عليها نعم إنه الواجب
سيروا على بركة الله
هاهم كلاب الطريق اعترضوها ولم تأبه
لهم ابوعقلة فلعلّها اللبوة العروبية تعوّدت على نباحهم القمتْهم حجرا ..مسعورون
سفلة انذال حقراء تمتمت بدواخلها
شيرين تشعر . شيرين تغيّر طبعها
شيرين محمرّة الخدود دون تزاويق والوان
نظرها رفيقٌ لها وصَمَتَ خجلا
ما لشيرين على غير هيئتها
يارب…
تصاعد الوقت زمَّ نفسه
نار ام حمّى
لاادري تحكيها في نفسها
راتْ قوساً وقمراً مشعّيْنٍ
رأت غصن زيتون وبندقية
رأت فدائياً يركض يقفز كالنمر
رأت ابا عمار وأبا جهاد وجورج حبش . رأت احمد ياسين وأبا نضال
راتهم كلهم محمود درويش وسميح
وفدوى رأت القبّةَ والمسجد حلمت بالزحف زمجر بها صوتٌ ، تاريخٌ يركض
سريعا مثل الطيف مثل الخيول والموج
والزلازل
شيرين وقفت أدركت أن الحال غيرُ طبيعيّ هذا الوقت . بالله أنه ليس حالي
صلّتْ صلاتين ذكرت الرب
راودها مثل الصهيل تلبٌسها وتلبّستْه
ذرفت دمعةً
أرادت أن تترجم الاتجاه انجذبت للامام
دخلت مداراً غير ماتتوقع وتعرف
آه يارب ..مرت على خاطرها
,,انك بالوادي المقدس طوى .اخلعْ نَعليْكَ,,
ارتعشتْض خافت انتابتها رعدةٌ
مسكت كتف رفيقها
انفكت عنه إلى حيث مسافة من الركض والريبة
لم تتراجع . سقطت أرضاً انغمرت به
فمن هو ياترى…ٕ؟
نعم عرفت شيرين إنه الرحيل والهجرة
بغير مطار سفر .. انغرزت أصابعها بالتراب
هكذا الموت هكذا الذهاب إليه
هكذا كنا في خطوط النار نندفع يوم تلتحم الجيوش . ترفعنا موجةٌ ويدٌ ونفخةُ ريح قوية للامام
نعي حالنا ولكن باللاادرية . في الصولة أنه خط الالتحام مع الخصم
نشتبك لاندري أنه السُّكْرُ. غيرَ أننا شيءٌ من التفوق العارم ونوافذٌ شتى مثل الشبابيك خضراء الى بحر من الغيوب
المقمر اللميع تنفتح نراه وكأنُه المنادي لنا هلمّوا ادخلوها بسلام آمنين .تتنبههُ الروحُ هنا تنفصمُ من ربقتٍها
نشعر أنّ يداً دفعتنا رفعتنا إليه
نهوى ونهوي ملهوفين عشقا نصيح
هو . هو .ياهُوُ ..ياهُوُ
ينتابك شعورٌ لقد وصلتَ ياهذا
لقد رأيت نور الشهادة . غابت الصور والأشكال انهدم الطين وحل مكانه نور أقدس . هكذا نفهم نصرنا نعبر إليه دائما هذي فلسفتنا في لحظة النصر والشهادة . ارواحنا لم تغب .تعي مآلها وحالها
تعبرُ البرزخَ القريب
ترى اللهَ . أنه الله السبحان صل على محمد واله وصحبه والمؤمنين الصلحاء
نعم كل من أنفَكَّ من حلقة رابطه اكيد أنفك ذهب انجذب إلى مراكب الله ومراكيه الخضر
هناك ياشيرين انت هناك
رأيتيه وانت في باب دارك
هنيئا لك هكذا هي تفسيرية الشهادة
تفسيرية الموت الحق عند العرب .نعلم أننا منتصرون رغماً عنهم ..لاتحزن انَّ الله معنا ..
لقد ربحت شيرين ابو عقله
وخسر اليهود الصهاينة
تبّاً لهم
الشاعرحميد العنبر الخويلدي
العراق
Discussion about this post