فقرة “أجمل ما قرأت اليوم” للأستاذ خالد بوزيان موساوي
تحط الرحال اليوم بمدينة وجدة المغربية حيث أعيش حاليا… لتختم مؤقتا هذه التجربة الخاصة بالتعريف بثلة رائعة من المبدعات العربيات من المحيط إلى الخليج كلهن عضوات بالنافذة من خلال نماذج من نصوصهن…
ونختم الفقرة مؤقتا باستضافة الشاعرة المغربية حبيبة بلوالي.
حبيبة بلوالي شاعرة مغربية من مدينة وجدة (شمال شرق المغرب). أستاذة لغة عربية بالتعليم الثانوي… متقاعدة.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، كثيرا ما يقال حتى أصبحت الأمر شبيه نظرية:
“إن الأدب يزدهر كمّا وكيْفا أيام الأزمات والثورات والأوبئة…”
وتبدو لنا الظاهرة صحيحة مع تجربة الشاعرة المغربية حبيبة بلوالي التي جاء على لسانها:
ـ “بدأتُ الكتابة الابداعية إبّان الحجر الصحي” أثناء تفشي وباء “كورونا”.
وتستضيفها النافذة اليوم من خلال هذا النص البديع:
“اغضب كما تشاء” (*)
أنا لن أتبدل
لن أغير مبادئي
حسب ما تشاء
لستُ ممن تنزع جلدها
لست حية رقطاء
أو تغير لونها
لست حرباء
لن أتغير
حسب الإشتهاء
اغضب كما تشاء
حتى لو ناطحت
السحب في الفضاء
لن أتغير
لو طاولت
السماء
اغضب كما تشاء
لن تهتز لي خصلة
بيضاء
في مفرقي ولا شعرة
سوداء
اغضب كما تشاء
فما الحياة إلا
ساعات
تنتهي إلى
الفناء …
إذا حان الأجل!
حُمَّ القضاء..
لن أتغير أبدا
لن أغير مبادئي
كيفما تشاء
أنا جبل شامخ
لا يغير مكانه
مهما حاولتِ اقتلاعَه
الرياحُ الهوجاء …
صامدة في وجه
الرعود والأمطار
أفْعَلُ ما في وسعي
لأحيا بنفس أبية ووفاء
لأعيش بكرامة وسخاء
شامخة في السماء
أحارب الغباء..
من أجل البقاء ..
اغضب كما تشاء
لن أتأثر !
لن أغضب !
لن أبكي !
هذه شيم :
البلداء !!
لا أريد العيش
مع المجانين
بل مع العقلاء ..
فلتغضب كما تشاء
لا يهمني غضبك
قولك ، فكرك
مبادئك البلهاء…
فيك أحب
عقلك النَّيِّر
حِلْمَك
صَبْرَك
رصانتَك
كُنْ شمسا دافئة
عند انحدار المساء
كن متفردا
في العطاء
لأعشق فيك
ذاك البهاء..
· “اغضب كما تشاء” مستلهم من قصيدة لنزار قباني بنفس العنوان.
Discussion about this post