قصتي القصيرة ( خروج)…
———————————–
فككتِ أربطة التحنيط من حول جسدكِ، ومزقتِ أوراق الطلاسم والتمائم، ودفعتِ غطاء تابوتكِ الحجري، وخرجتِ متجهة صوب المعبد.
لم تبالي بعثرات الطريق، ولم يحد من عزمكِ بُعد المسافات، وحين بلغتِ المعبد أوقفكِ كهنة أبوابه يسألونكِ عن هدفكِ ومقصدكِ، فجذبتكِ الدهشة، وألقت بكِ في غيابة الحيرة، فأبحتِ لهم بمرادكِ، فتهامسوا طويلًا، ثم التفتوا يحدثونكِ :
– قبل دخولكِ لابد لنا أن نفتش أعماق قلبكِ وأغوار أحشائكِ، مسام جلدكِ وقطرات دمائكِ، ولابد لنا أن نعد خطوط بنانكِ، ودقائق حياتكِ، و…… و……. و…….، وبعدها ننظر في أمركِ.
كنتِ تصغين إليهم، ودمعكِ يفيض من عينكِ، فلما أنهوا كلامهم وليتِ عائدة.
Discussion about this post