فقرة القصة القصيرة للأستاذ خالد بوزيان موساوي
تستضيف اليوم الكاتب والناقد الأدبي والفاعل التربوي والثقافي المغربي عضو النافذة صديقي الأستاذ حسن اجبوه…
قبل تقديمه فاجأني بتذكيري بأمر جميل ادخل علي الفرحة والبهجة وهو يكتب لي: “سبق لي ان كنت تلميذك (استاذ متدرب) بمركز تكوين المعلمين بمدينة الناظور موسم 1993/ 1995…
فخور بك سى حسن اجبوه…
عن مسيرته الدراسية والادبية بعث لي ملخصا طلبته قصيرا لضيق الخيز كتب فيه:
“حسن أجبوه من مواليد 11/09/1974 بمدينة صفرو، متصرف تربوي مدير ثانوية اعدادية عمومية بمديرية سطات.
اجازة في الفلسفة من جامعة ضهر المهراز بفاس 2004
أديب وناقد ومبدع. أكتب القصيدة النثرية الحديثة، و القصة القصيرة والقصيرة جدا.
سيصدر لي عما قريب ديوان شعري ” أتيه في خطاياك “.كما انك هناك مسودة لمجموعة قصصية.
لدي دراسات نقدية لمجموعة من النصوص لأدباء عرب.
كما اهتم بالاخراج المسرحي وقد حصدت فرقت الجاحظ المرتبة الثانية بالمهرجان الربيعي لمسرح الاطفال – الناظور 1995-”
النص القصصي
💢 وداع
بعد مضي سنة تقريبا، تملتكتني الرغبة الدفينة في مجالستها ومعانقتها، كل الحيطان الساقعة برودة ثلوج كانون، و الأيام المتوالية توالي الحلقات المفرغة، جعلت مني حقيرا أندب عمري بدونها.
لحد الساعة كل من يتأمل سحنتي الصفراء الفاقعة، وعظامي الناتئة، ولحيتي الكثة، يتساءل دون أن يقترب، عن الدافع الخفي لتواجد وحش كاسر داخل هذا الجسم النحيل؟!
أنا الإبن المستهتر الذي قضى حياته بعد وفاة أبيه، مدللا، لا يرفض له طلب.. لا أستوعب ماذا حدث ليلتها! أهو المخدر اللعين؟ أم تخاطر قريني الشيطاني؟ لا أذكر ولا أسعى للتذكر.. كل ما أتمناه هو رؤية قبرها وتبليله بدموعي، لم يكن بنيتي قتلها! هي الأم القديسة التي حمتني وملأت قلبي حبا وحنانا، لكن تلك الدفعة أجهزت عليها..
– سامحيني يا أمي، روحي فداك ..
أخرج الشفرة، وانتظر تقاعس الحراس، وأتم عملية قطع الشريان الأبهر..”
✍️ حسن أجبوه
Discussion about this post