معارضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد رقم 1
وأنقش اسمك في معصمي وأقولُ
أحبك ما سال دمعٌ وما رنّ عودُ!
أُدَوزِنُ اسمك حاء وباء فعولن فعولُ
وأبقى أحبك ما ابتلّ غصن وقرّحَ عودُ!
…………………………………………
أتضربُ رأسكَ في الجدار, ولا تقولُ :
لماذا أحبتْ غيركَ وهي لكَ الودودُ ؟
تردّدُ إسمها,وصداه تحبسه الحقولُ …
فلا تسمعُ عنكَ شيئا ,ولا تصلها الوعودُ …
قصيد رقم 2
====اعترافات عاشقة ====
حبيبي
ويحدثُ أن تستبِدّ فصولٌ
وأن يستمرَّ خريفٌ شتاءٌ ربيعٌ وصيفُ
وليس يُلاقي صغارَ الحمائم إلفُ
فإن جئتُ بردانة
غطّني بالصبابة
أصحو عليها وأغفو
فأنتَ حريرٌ عطوفٌ
كعش عصافير حبًّا ودفءًا
ويرقد بين ذراعيك لطفُ
حبيبي
ويحدث أن نستفيق كما غيمتان
على ثائرات العواصف بين الرعود
إذا ما ظلمتُكَ خذني بحضنك واعفُ
فأنت بكف الزمان شراعي
ومرساة عشقي وأعتى قلاعي
فخذني إليك لأعماق عشقك أهفو
أحبك جدا حبيبي
أحبك ما ماس غصن
وأورق عود وما فاح عرفُ!
……………………………………………………
“اعترافات صادمة ”
حبيبتي قلت :
وما يحدث في الغياب ليت تقبله العقولُ …
تباعًا تمرّ الفصولُ …
تغازلُ فيها النساء جميعًا,
وليس لكَ في الحقيقة إلفُ …
شتاءٌ مريعٌ يمرّ عليكَ
ويعْقبهُ بالمرارة صيفُ …
وطول الوقت تبدو توهانا
يغمركَ الذهولُ …
وتبحثُ في الأوصاف ما يليقُ بحالكَ
ولكن يخذلكَ الوصفُ…
حبيبتي قلت :
وكلّ الكلام الذي تصول به وتجولُ ,
حتى يُصدّقَ, يُحذفُ منهُ النصفُ …
ومهْما اعترفتَ أمام الجميع …
ومهما ترجيت أن ترضى عنكَ و تعفو…
ومهما تقولُ ,
ستبقى شريدا
تحضنك الجبال حينًا ,
وحينا تلفظكَ الحقولُ …
ومنْ شفتيها يصيبكَ القصفُ ,
ويغرقكَ الهطولُ …
تقول حبيبتي :
وتعرف أنّ حبكَ للنساء
أوّلهُ لينٌ وآخرهُ عنْفُ ,
وما زلت تعترف وتقولُ …
قصيد رقم 3
== سمراء ==
تحرّشتُ سمراء.. سمراء
رجراجة في الأزقة
تمشي حمامه
سبتني كأن لها
في الجفون سيوفا
وبين العيون سهاما
وعجنا لمقهى صغير
وناولتها قهوة
وسقتني غراما
كما تمرةٌ
في الدجى شفتاها
كأني رشفتُ المداما
ومازال بالثغر ريقتها ..
فآهاً لها لو تعود
وآهاً لحظِّيَ لو كان داما
……………………………………
” نساء على كل لون ”
تلامُ على حبّ النساء
وأنتَ في الهوى ما تزالُ غلامَا …
وكمْ سمراء في الأزقة
هددتكَ
وليس لها ملامهْ …
فكيف تراود الجميلات
وتنشد من جميعهن الغرام ؟…
ترافقهنّ إلى مقهى صغير
وترتشفُ معهنّ
بدل القهوة الأحلامَ …
وتسْكرهنّ ولا خمر لديكَ
ومنْ شفتيكَ تعتصرُ المدامَ …
تقول : أحبّكِ لكل جميلة
وكمْ بلسانكَ تتقنُ الكلامَ …
ولكنّ حظكَ مع السمراء
دائما مثيرٌ
وحتمًا حمدتَ الله أنّه مَا دامَ …
قصيد رقم 4
=== حالة عشق===
وحيدين كنّا
وواعدتُها
والتقينا بمدخل غاب
وكنتُ
أهشّ الخلاء إليها
وأرضا يباب
وجاءت
وألقَت مراسي الضيا
والضباب
فغمّازتان
كما ساح تبرٌ ببلورتين
وذاب
وأسندتُها
كالكمنجة خدي،
لتنسى العتاب
وليس يفيد
بوقت الوصال
عتاب
وقبّلتُها
في الهنا… والهناك…
كما طرّز البرقُ ثوبَ السحاب..
وراقصتها كالفراش
ومن نور قلبِيَ
أشعلتُ عود ثقاب
ومن خافقي كم
صنعت قلائد من ياسمين
وعطّرتُها بالندى والسخاب
وسرنا مع النحل
فوق الزهور
سلكنا التلال وجُبنا الهضاب
وحين أتانا الصباح
وألبَسَنا نورُهُ حُلَلاّ
من قشيبِ الثياب
رجعنا كأنْ لم نكن
في الجداول لحنا
گأنْ لم نكن أغنياتٍ بغاب.
……………………………………….
” حالة حلم لكنه ذاب”
وحيدا كما دائما
تلهث خلف ذات النقابْ …
تواعدها في الخلاء
وتغريها بالشعروالقبل والرضابْ …
أشكّ بأنها تأتي إليك
وتخلعُ عنها الحجابْ …
وقبل اللقاء مع ضحاياك
في غابْ …
تهشّ وحوش الطريق
وتفرش الأرض أزهارا وأعشابْ …
وحينما وجهها بان
وقد أشرق النور منه
وأخفى غيوم السما والسحاب …
إنحنيت
وأغمضت عينيك الغائرتين
خوفا عليها من الإكتئابْ …
وطال المكوث على ركبتيك
وأنت تشكر الله الذي خلق
مثل هذا الجمال
وسخره للمؤمنين
قبل يوم الحسابْ …
ولأجل النساء
تبوس الترابْ …
وكنت تقول :
وأسندتها كالكمنجة خدك
وقبلتها
في الهنا والهناك
على وقع أغنية وربابْ …
وكم هدك الحزن
حين علمت بأنك
ما التقيت بها
ولكنه الحلم
استله منك صوت المؤذن
في الصباح ,
وبه الفرح ذابْ …
قصيد رقم 5
أقول لها: حين ألقاك، أعصرك بين أضلاعِيَ
كعناقيد من عنبٍ
تقول: متى؟!
فيثمل قلبي وتهذي بها أوجاعي
…………………………………….
تقول لك : حين تراني , احذر لساني ,
فقد تكون وليمة للسباع؟
تجيب : لِمَ ؟
وتعرفُ أنّ مكانكَ عندها في القاع …
Discussion about this post