ا======= (بانت سعاد) =======
وسعدى التي
أشرقت
تحت شمس الظهيره
وبرعم زهرٌ
على صدرها
وهي بعد صغيره
وسعدى التي
داعبتني عريسا
وكانت أميره
تعشقتُها في صبايَ
وقلتُ لها
كلماتي الأخيره..
وأذكر جدا…
كأنْ في الربيع…
وقد كان فجرٌ وكانَ صباحُ
أرَفرَفُ في كفّها
كصغار الوطاويط
طاوي الجناح
بأعلى البحيرة
والأفق بالنور هلّ قليلا
ولاح
وأذكرُ…
أداعب في كفها الحظّ
في غدوة ورواح
أسافرُ في وجنتيها
وأسرح
بين الربى والبطاح
أروح صموتا
وأغدو كأنْ
في فمي ضجةٌ ونواح
أحطّ على ثغرها
مثلما النبع
فاض بماء وساح
وأذكرُ وحدي…
حسوتُ من شفتيها
ضجيج الصباح
كأنْ في الأساطير
كنّا التقينا
وجئنا لملعَبَ بين البطاح
هنا رهبة
ومعابد من فضة
وهناك صليل رماح
هنا ساحة للوغى
وهناك
جنود مدججة بالسلاح
وأذكرُ… تصغي لهمسي
وتفرحُ
حين أقصّ حكايا ملاح
كأنّ على فمي
سحرُ داود
بالمِسكِ ضاع وفاح
وأذكرُ…
سعدى تلاحقني حلمتاها
بباب الحظيره
وأهرب منها
ويدمع خدّي
وتمسح عيني القريره
تعوذني وتبوس جراحي
فأُشفى
وأنسى الجريره..
وليس يُعوّذني الآن شيء
سوى أن أشوف سعاد
وأبكي على ركبتيها كثيرا… كثيرا!
ا========== أ. حمد حاجي..
Discussion about this post