حكومة السوداني ..
بارقة امل ام اجترار ألم !
حسين الذكر
نقطتان أساسيتان على المتتبع قراءتها وفهمها جيدا :-
الأولى :- الملف العراقي ليس نتاج الداخل وحده .. بل ان للحوار والشروط المؤثرة دوليا وإقليميا دورا برسم الواقع ، فحرب المصالح قائمة منذ الازل وستبقى الى الابد ومن يتجاهلها يعد جاهلا .
الثانية :- الحكومة ولدت من رحم عسير وشكلها لا يرضي طرف على حساب الاخر .. فهي حكومة تراضي واقعي قبل ان تكن توافقية ومحاصصتية .. فتلك المسميات اصبح اجترارها يخدش الذاكرة ويشوه الذوق ويقطع الرجا ..
بعد ذاك نات الى المفيد :-
علينا ان نتفائل وننسى الماضي الأليم والادوار اللئيمة التي مارسها البعض على البعض الاخر .. وان نتعاطى كعراقيين نسعى جميعا لانتشال بلدنا من مستنقع الحظيظ الذي نخوض فيه الى نقطة يمكن لنا تلمس ضوء النفق منها .. وهذا يفرض على الانا والأخر .. ان يدرسا الواقع ويفهما بتعقل ان عجلة الحياة تدور وان الثبات غير ممكن حتى ما يسمى بالمباديء تخضع للتغيير و( الجر والعر ) وفقا لمقتضيات الظروف ولبوسات قاعدة المهم والاهم . وما يمكن لها ان تفرضه في الوقوعات الجديدة التي بكل تأكيد سوف تنعكس على تغيير بنسب معينة – وفقا لفلسفة التاريخ – شئنا ام ابينا ..
ما يهمنا من حكومة السيد محمد شياع السوداني ان تلتفت شعبيا داخليا .. فالسياسة واذرعها الداخلية والخارجية مؤمنة امورها تماما وفقا للمنطق والحكم العام وكذا للسير التاريخية التي قراناها وخبرناها ..
بمعنى عليه ان يتعاطى مع متطلبات الشعب وهي واضحة صريحة لا تحتاج الى استشارة وفن وعبقرية … سيما وان السيد الرئيس من هذه الطبقة انتماءا ومعاناة ..
الخدمات تبدا وتنتهي بنقاط ثلاث قبل غيرها ..
1- الامن ( بما يعنيه من إحساس للمواطن وفقا لسيادة القانون أولا )
2- الخدمات ( بما توفره من سكن وصحة وتعليم ورفاهية وتطلع حضاري)
3- الحرية ( كل ما يمثله التسامح .. في الممارسات الشعائرية والثقافية والانتمائية … بمختلف الألوان والتعدد بما لا يسيء للدين والعرف ويتجاوز القانون ) ..
كل ما عدا ذاك لا يهمنا … ونعده من اختصاص الحكومة والسياسيين وعليهم ان يتصرفوا فيه وفقا للمصالح الوطنية العليا وبما يحفظ هيبة الدولة ويصون حقوق المواطن التاريخية والمستقبلية .. والله ولي التوفيق وهو من وراء القصد !
Discussion about this post