في مثل هذا اليوم10 نوفمبر1928م..
الإمبراطور هيروهيتو يتولى عرش اليابان.
هيروهيتو (باليابانية: 昭和天皇)؛ (29 أبريل 1901 – 7 يناير 1989، كان إمبراطور اليابان رقم 124 حسب ترتيب الخلافة اليابانية التقليدية، حكم ما بين 1926 وحتى 1989. بعد وفاته أصبح يعرف في اليابان باسم شووا (昭和天皇، شووا تينو)، إلا أنه ما زال يشتهر باسمه هيروهيتو أو الإمبراطور هيروهيتو. كانت فترة حكمه (فترة شووا) أطول فترة في تاريخ اليابان شهد المجتمع الياباني خلالها تغييرات مهمة.
في بداية فترة حكمه كانت اليابان بدائية، وأدى تحضر البلاد في الثلاثينيات إلى اشتراكها في الحرب العالمية الثانية التي انتهت باستسلام اليابان وسقوطها تحت الاحتلال. تعاون الإمبراطور هيروهيتو مع قوات الاحتلال أثناء احتلال اليابان وعاش ليرى اليابان تتحول إلى دولة حديثة من أعظم القوى الاقتصادية في العالم.
استهدف قوميٌ كوري الإمبراطور هيروهيتو في 9 يناير 1932 بقنبلة يدوية محاولا اغتياله بعملية فاشلة عرفت بحادثة ساكورادامون .
في 25 ديسمبر 1926، تولى هيروهيتو العرش بعد وفاة والده يوشيهيتو. قد يشار إلى ذلك بجملة توليه الخلافة (السينسو). أعلنت نهاية عصر التايشو وبداية عصر الشووا (السلام المستنير). تغير اسم الإمبراطور المتوفى بعد وفاته إلى الإمبراطور تايشو في غضون أيام. وفقًا للعادات اليابانية، لم يشار إلى الإمبراطور الجديد باسمه أبدًا، وإنما بجلالة الإمبراطور أو صاحب الجلالة فقط. في الكتابة، يشار إلى الإمبراطور -على نحو رسمي- بالإمبراطور الحاكم.
في نوفمبر 1928، أعلن تولي الإمبراطور العرش في مراسم (سوكوي) تعرف تقليديًا بالتنصيب والتتويج (شووا نو تايري شيكي). تعتبر هذه الاحتفالات الرسمية تأكيد علني على امتلاك جلالة الإمبراطور شارات الإمبراطورية اليابانية أو الكنوز المقدسة الثلاثة التي تناقلها الحاكمين عبر القرون.
بداية حكمه
مر الجزء الأول من عهد هيروهيتو في بلاد تعيش أزمة مالية وسلطة عسكرية كبيرة داخل الحكومة بوسائل قانونية وغير قانونية. مارست قوات الجيش والبحرية اليابانية حق النقض على تشكيل الوزارات منذ عام 1900. بين عامي 1921 و1944، وقعت 64 حادثة عنف سياسي.
نجا هيروهيتو بأعجوبة من الاغتيال بقنبلة يدوية ألقاها ناشط الاستقلال الكوري لي بونغ تشانغ في طوكيو في 9 يناير 1932، في حادثة تعرف باسم حادثة ساكورادامون.
حصلت حادثة مهمة أخرى، وهي اغتيال رئيس الوزراء الوسطي إينوكاي تسويوشي في عام 1932، ما رسم نهاية السيطرة المدنية على الجيش. أعقب ذلك محاولة انقلاب عسكري في 26 فبراير عام 1936. نفذت حادثة 26 فبراير على أيدي ضباط صغار في الجيش من فصيل كودوها الذين تعاطفوا مع العديد من الضباط رفيعي الرتبة كالأمير تشيتشيبو (ياسوهيتو)، أحد إخوة الإمبراطور. حدثت الثورة نتيجة خسارة دعم الفصيل العسكري السياسي في انتخابات البرلمان. أسفر الانقلاب عن مقتل العديد من المسؤولين الكبار في الحكومة والجيش.
عندما أبلغه كبير المساعدين شيجيرو هونجو بالتمرد، أمر الإمبراطور بقمعه على الفور واصفًا الضباط بالمتمردين (بوتو). بعد ذلك بوقت قصير، أمر وزير الجيش يوشيوكي كاواشيما بقمع التمرد في غضون ساعة، وطلب من هونجو إرسال تقرير عن الأمر كل 30 دقيقة. في اليوم التالي، عندما أخبره هونجو أن القيادة العليا قد أحرزت تقدمًا طفيفًا في سحق المتمردين، قال له الإمبراطور: «سأقود فرقة كونوي بنفسي وأقضي عليهم». قمع التمرد بناءً على أوامره في 29 فبراير.
فترة شووا هي فترة في التاريخ الياباني جرت فيها الكثير من الأحداث، حيث في 1937 جرت الحرب الصينية اليابانية الثانية، وفي عام 1941 شنت هجوماً على الشرق الأقصى بالإغارة على ميناء هاربر الأمريكي، وبهذا دخلت الحرب العالمية الثانية. وفي منتصف عام 1945 ضربت اليابان بالقنبلتين النوويتين الوحيدتين في التاريخ، وبعدها أعلنت استسلامها في الحرب العالمية الثانية واحتلت للمرة الأولى والوحيدة في التاريخ من قبل دولة أجنبية لمدة سبعة سنوات. في ستينات وسبعينات القرن العشرين حصلت معجزة اقتصادية في اليابان بما يعرف باسم اقتصاد الفقاعة وكانت على وشك التغلب على الولايات المتحدة الأمريكية من حيث القوة الاقتصادية التي انتهت بعد نهاية فترة شووا.!!
Discussion about this post