في مثل هذا اليوم18 نوفمبر2012م..
تنصيب البابا تواضروس الثاني بابا على الإسكندرية وبطريركًا على الكرازة المرقسية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
شهدت الكنيسة الرئيسية بالكاتدرائية الأرثوذكسية فى العباسية مراسم تنصيب الأنبا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلفاً للبابا شنودة الثالث الذى رحل للأمجاد السماوية..
حضر مراسم التنصيب السفير محمد رفاعة الطهطاوى، ممثلاً عن الرئيس محمد مرسى، وهشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء ومئات من الشخصيات العامة وضيوف أجانب.
كانت أجراس الكنيسة قد دقت لإجراء مراسم التنصيب واصطفت فرق الكشافة الكنسية ويتقدمهم الشماسة والمرتلون ويليهم الأساقفة والمطارنة مع قرع الدفوف، وتقدم البابا تواضروس إلى باب الكنيسة محاطاً بالأنبا باخوميوس قائم مقام بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على يمينه، والأنبا صرابامون، رئيس دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون على يساره.
وعندما وصل البابا تواضروس إلى الباب قال: «افتحوا لى أبواب البر، لكى أدخل وأحمد الرب»، ويرد عليه رئيس الشمامسة قائلاً: «تسلم مفتاح كنيسة الله المقدسة التى أقامك الله عليها راعياً بالتعاليم الروحية وائتمنك على النفوس الروحية»، وتسلم البابا وعيناه تدمعان المفتاح وفتح به أبواب الكنيسة على مصراعيها ليدخل إلى قداس التنصيب مع تهليل وزغاريد شعب الكنيسة.
وسلم الأنبا باخوميوس البابا تواضروس الثانى مسئولية الرعية قائلاً: ندعوك أيها الأنبا تواضروس الثانى بابا وبطريرك وسيد ورئيس أساقفة الكرازة المرقسية، ثم قام باخوميوس بتلبيس البابا ملابس الكهنوت «التونية» كرئيس للكنيسة الأرثوذكسية، مسلماً إياه مسئولية الرعية قائلاً: أنا الحقير الأنبا باخوميوس القائم مقام باب الإسكندرية ومطران كرسى البحيرة سأصير ابناً وخادماً تحت أقدامك.
ووسط تصفيق وتهليل الشعب القبطى، ارتدى البابا تواضروس الثانى التاج والزى البابوى وتسلم عصا الرعية من الهيكل، ودقت الكنيسة أجراسها ابتهاجاً بجلوس البابا تواضروس الثانى على الكرسى البابوى مقبلاً الأنبا باخوميوس ومتسلماً منه مهمة الرعاية وأعباء الرعية.
وعقب انتهاء مراسم التنصيب والتجليس توافد الأساقفة والمطارنة من الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الكاثوليكية والأرمنية والإثيوبية والسريانية والاريترية والمارونية لتقبيل وتهنئة البابا تواضروس الثانى، كما توافد رموز الدولة والوزراء الحاليون والسابقون والشخصيات العامة على البابا لتقديم التهانى بتجليسه على الكرسى البابوى، واختتم قداس التنصيب بزيارة البابا تواضروس قبر مارمرقس الرسول بالكاتدرائية فى موكب كنسى مهيب مرتدياً التاج والزى البابوى.
وطالب رموز الدولة والشخصيات العامة البابا الجديد بنشر رسالة المحبة والسلام فى مصر، والانفتاح على القوى الوطنية المختلفة، وأكد الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، رئيس حزب مصر الحرية، أن الأعباء الملقاة على عاتق البابا ثقيلة، خاصة فى ظل الظروف السياسية المتوترة التى تشهدها البلاد، داعياً الكنيسة إلى الاهتمام بدستور مصر الجديد….!!







Discussion about this post