مشوار بعد منتصف الليل
قصة قصيرة
بقلم الكاتب
انيس ميرو
في احدى الليالي الشتوية الباردة و التي كان بين حين وآخر تهطل زخات مطر خفيفة و كان الشباب يسهرون في المقاهي الشعبية للعب الورق وسرد الأحاديث بين الشباب والتحلق على الدفاية الكلاسيكية القديمة حيث
في وقتها كان يستخدم الخشب اليابس للاستخدام. ؟؟؟
وبعد ان غادر اغلب الشباب كل واحد يذهب لداره تحامل ( محي) على نفسه للتوجه لداره و كان مروره بجانب. المسجد القديم في محلة المزار و كان الشارع الذي يربط دهوك مع مدينة العمادية يمر من هناك.
وبسبب البرد القارص و الشارع. الشبه مظلم في تلك الايام. ؟؟ لمح عن بعد كيس او ما يشبه الشوال في وسط الشارع الذي كان يود ان يسلكه وحين اصبح قريب منه كان بهيئة قربة من جلد الحيوانات كان يعبأ بها (الجبن و البيزة الكردية )و غالبا ما كانت تأتي من (تركيا )عبر الحدود لتصل (العمادية) و من ثم مدينة (دهوك) و مدينة (الموصل )حيث
كان هذا النوع من (الجبن) مرغوبًا لدى الأهالي !!
تخيل السيد ( محي) ان هذا الكيس قد وقع من احدى الشاحنات ( اللوريات). التي كانت تنقل مثل هذه الامور مابين (دهوك )و (العمادية )؟؟؟
توجه ( محي) نحو هذا الكيس الجلدي ببطىء بسبب البرد ورذاذ المطر لاحظ ان هذا الكيس يكبر كلما توجه اليه شيئاً فشيئاً اصبح هذا الكيس بقامة انسان طويل ؟؟؟
وبدأ( محي) يتساءل. مع نفسه كيف للكيس ان يكبر بهذا الحجم من تلقاء نفسه. ؟؟
وهنا داهمه الخوف الشديد. و التحسب وعدم واقعية ما يشاهده لكونه كان طالب في الإعدادية في وقتها !!!
وتذكر مع نفسه ان يكون هذا شيطاناً. فسمى باسم الله و قرأ سورة الكرسي التي يحفظها. ؟!!!!
وهنا لاحظ ان ما كان يشاهده قد تلاشى و لم يبقى له اثر !!!
ولم يبقى في هذا المكان اي شيء !
هنا داهمه خوف شديد لكون الوقت بعد منتصف الليل و هو وحيد في هذا الموقف العجيب. !
فاستعجل وهرول للوصول للدار؟؟؟
ولكن كان المشهد عجيب وغريب و قد لا يصدقه الاخرين ولكن حدث ذلك في وقتها و هناك عشرات بل مئات من هذه القصص حدثت مع الاخرين هنا وهناك؟؟!
Discussion about this post