رسالة الي ابني
فريدة الحسيني
اني والله لأخاف عليك من زحمة الحياة .
فأنت قطعة مني ومن روحي حملت فيك وهناً وأنجبتك وهناً وعند رؤيتك لأول مرة أصحبت جزء لا يتجزأ من وريدي الذي أصبح مريضا من كثرة الأدوية لكن ضاع كل هذا التعب عند رؤيتك وبدأت محاولاتي معك كي أجعلك تقاوم الحياة وأنت لحمة طرية ضعيفة وكنت في سباق مع الطبيب أن أحميك وبفضل الله كبرت وأصحبت شابا وأنا مازلت المرأة التي تخاف عليك لكن تنوع الاختلاف عن السابق كنت أخاف علي جسدك الضعيف وتعليمك فأصحبت أجمع بين هذا وذاك وبين الحياة التي نعيشها . أشفق عليك أوقات كثيرة وأقسوا عليك في بعض الأحيان وأشد علي اذرك لكن قلبي دائما معك يدعوا لك . لا تنظر إلي ملامحي في قسوتي لأنها خوف عليك ….. عندما أتذكر القطة التي حبست أولادها بالخطأ الذين دخلوا الي المنزل خلسة ليومين متتاليين وعندما ذهبت الي المنزل ورأيت القطة أمام الباب تموء وأنا لا أعرف لماذا وقتها سمعت أطفالها بالداخل وهم يموؤون وفتحت الباب وإذا بهم يقبلون بعض وأمهم تقبلهم وهي فرحه هنا تجلت الفطرة الربانية أمامي هذه قطة خلق من مخلوقات الله فما بالنا من البشر الأم
رسالتي لك يا بني أنت ستفهم جزء من مشاعري هذه حاليا لكن مع أول خلاف في الحوار ستنسي ولكن بمرور الوقت ستفهم ولو لجزء رسالتي لك أن تحسن تربيتي لك بحسن خلقك وأن تجتهد لأن الحياة لا تعين الضعيف وأن تكون بالقرب من الله عز وجل في المقام الأول وأن ترعاني في الكبر باللين ليس الا .
اعلم أني لن أكون قوية طوال الطريق لكن عندما أراك بخير أصبح أقوي .
و أعتقد أنني وضعت فيك الكثير لهذا الوقت .
رساله الي قطعة من روحي أمضيها بدعائي لك وأنا أسجد لخالقي أن يرعاك
ادعوا الله أن يحفظك وأن يحسن شأنك انت وأولادنا جميعا
Discussion about this post