… شَافوها
وهي تَرقُل في المدى
تحمل تلك الـ “لماذا”
التي “تُلَملِذُ” فقاقيعَها التائهةَ في الغدران
حتى تنفجرَ دمًا ثائرا في وجه الغدر والصدى
ويترمّلَ الرّملُ على الأرصفة والأتلام
لتنزلقَ أمنياتُها الصّامتة
وتهيمَ في صَرخةٍ
وألفِ ذبحةٍ وهذيان
وأمتارٍ من الأوجاع التي تزداد طولا
كلّما يسيل الحلمُ قانيا في السراب
نَبأةٌ صارِخَةٌ
تَنتظرُ عفريتَ المِصباح
أو “قَصعاجيًّا” يُحيلُ الدّموعَ ضحكاتٍ
فلا الياسمينُ الناصعُ أطلقَ عطرَهُ
ولا البرتقالُ ضَوّع زَهرَهُ
ولا الرّمّان نثرَ جُلّنارَهُ
إلا تاؤُها
تَفَتّحَت في قُرَيعَائها
وأغلقت أثباجَها
ثمّ نادت في الدُّجَنِ
ابتسمي
ستندملُ الجراحُ
وتَينَعُ الغَينَاءُ ثانيةً
وتعودُ للثغورِ ضحكاتُ السّلام…
أحلام بن حورية
Discussion about this post