معارضة في شكل مشاكسة لقصائد الدكتور حمد حاجي (خارج كادر اللوحة )
بقلم الشاعر عمر دغرير :
خارج كادر اللوحة
ا===============
1- ريشة
ا=======
ولو أنها أبطأت
بالرحيل قليلا..
لبعض الدقائق وقتا ضئيلا..
ولو أنها أمهلتني قليلاً
كي أودعها
مثلما أشتهي
لكنتُ زررتُ لها معطف الفرو
أو كنتُ عدّلتُ قبّعة الصوف
أو كنت مهدتُ قلبي لها في الثنايا دليلا..
ا==========
2- بائع الخردة
ا==========
ولو أنني أستفيق على صرخة بالضحى
لأرى البائع المتجولْ.
وأنظر من شرفتي وفؤادٍي كما الباب مُقفٓلْ
كيف النساء تحلقن حوله
كيف يقايضنه
بالكراكيب والضحكات ويعمل..؟
فوحدي سأسأله هل يبيعني صرخةً
جملة أو مُفٓصّل..
لأقول لها:
أنا في وحدتي لستُ أفضل..!؟
ا========
3- باص المدرسة
ا=========
ويحدث أن أرهف السمع شيئا قليلا
لطفل يعاند أن يصعد سيارة المدرٓسٓه
وأسمع صرخة أمه
تمسح ما قد تبقى بمقلته الناعسه..!
وأخشى يفوته درس الحساب
ويشغل باله في عدّ أقراصه الناقصه
وينسى قميصه فوق مشاجب باب
ولا يكمل النوم في الحصة الخامسه
ويحدث أن أتيبّس كالبرد في كف بائعْ
وأنظرَ من مقعدي للشوارعْ
ولكن شيئا وحيدا سيحدث..
وجهك يسرع بي كالثواني..
ويمسح ألوان لوحتِيَ الدامسه
ا=========
لوحة قماشية للرسام الهولندي يوهانس فيرمير..
عنوانها: لوحة فن الرسم
(بالهولندية: Allegorie op de schilderkunst)
ومعروف أيضًا باسم (The Allegory of Painting)، أو الرسام في الاستوديو..
ا===============+
(داخل ملامح الوجه)
1 – “غمزة”
ولوْ أنكَ
حين غابتْ لظرْف أنتَ تعرفهُ
ما قرعْتَ الطبولَ
لمنْ ترتدي معطفَ الفرْو
وقبّعة الصوف الطويلَهْ …
لكنتَ كمَا رغبتْ أنْ تكونَ
لهَا عاشقا و خليلَا …
ولكنكَ كما دئمًا
تعْبثُ بقلوب النساءِ
وتنْسى الأصولَ …
ولا تملكُ مثلَ بعض الرجالِ
دمًا وفؤادًا أصيلَا …
……………………………………..
2 – “أحمر الشفتين”
ولوْ أنكَ تستفيق على أحْمر الشفتين
وقد طبعَ على وجهكَ قُبلَا…
وتكتشفُ أنّ منْ تركتْ عطرها
عالقا في غرفة كنتَ بهِ ثملَا ,
غادرتكَ,
بعدما تركتْ بابكَ مُقفلَا…
فماذا تقول لزوجتك
إنْ أتتْ فجأة ,
ولاحظتْ حمرة وجهك خجلَا؟…
وكيف ستخفي جريمتك
وتقنعها بأن الذي حصُلَ ,
صديقتها دخلت عنوة,
وأطردتها بعدما خدرتك
بعصير كلام يشبه العسلَ…
ومن تراه يصدقك
وأنت ترتعش كفرخ الحجلة…
…………………………………………
3 – ” دمعة العين”
ويحدث أن تحبس دمعكَ زمنا طويلا…
وتظهر أمام الجميع قويا,
مُكْتملَ الرجولَةْ…
وحتى لا تضعف أمام النساء
تفعل المستحيلَ…
وتبقى طول الوقت وبالك مشغولا…
فقد تخرج أم العيال
وتكشف ما كنت تحرص على أن لا تقولهْ ..
وتخشى أن ينفضح أمرك
ولا تجد لوضعك الغريب الحلولَ …
غير أن الحبيبة تكتم سر بعلها
ولا يمكن أن تنسى الأصولَ…
وتظل وفية للزوج والأبناء
تزرع الحب و تنير العقول
وقد يحدث أن تكفكف دمعك
وتكون لك وقت البكاءْ المنديلَ…
فابك متى وجب البكاءُ,
فدمعُ العين لا يلغي الفحولَةْ…
Discussion about this post