وكسرتني الايام .
وحسبتك الملجأ في الوجع، والمأوى في العراء، والدفء في صقيع الايام ، والهدوء في ضجيج الحياة، تضع يدك على دمعي الجاري مكفكفا، لا داعي للدمع، تربت على روحي بقوة فأطمئن أكثر، لكن للاسف لم يحصل كل هذا ،كل ما كنت احتاجه حينها ان يهمس لي القلب الذي فضلته على الجميع ، وان تتشابك الاصابع ونحقق الاحلام التي رسمتها في خيالي وواقعي ،توقعت ان تزول بكم الأحزان التي كسرتني، وتجف بكم الدموع التي أحرقتني، وتتلاشى الأهات التي بعثرتني، انا لآن أتألم وبشدة ،ليس لأنني ضعيفة ، او قليلة حيلة ، لالا ، المي بسبب انسحاب تلك الايادي التي كنت اخشى عليها فهي من خدشتني و تركت ندوبا لا تزول ، اثار ندوب القلب لا تزول مع الايام بل تزداد ألاما …كل الطعنات القاتلة كانت من سكن سويداء القلب يوما، ومن افرشنا لهم الروح والعمر بساطا، ويا ترى هل نتعافى من تلك الندوب يوما؟
وهل تعلمون حجم المأسات حينما تدرك وبعد فوات الاوان انك وحيدا رغم ازدحام الصحاب من حولك .
بقلم د.فتيحة بن كتيلة
Discussion about this post