في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر1941م..
رئيس وزراء المملكة المتحدة ونستون تشرشل يلقي خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية.
تحل اليوم ذكرى خطاب رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، أمام الكونجرس الأمريكي في 26 ديسمبر عام 1941، أثناء اشتعال الحرب العالمية الثانية، في اجتماع تاريخي، ووسط أجواء مرعبة من الخارج، حيث تجمعت الشرطة في كل مكان أمام مبنى الكابيتول، ووحدات الجيش، وحلقت الطائرات من الخارج، وعندما انتهى تشرشل من خطابه، ظلت القاعة تصفق لـ نصف ساعة كاملة.
كان تشرشل قد دعا نفسه لزيارة واشنطن، حيث قرر الإبحار إلى أمريكا، من أجل تأمين تحالف هام لبريطانيا، مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقابله روزفلت وقتها قائلا له: يسعدنا وجودك هنا في البيت الأبيض.
وصل تشرشل حيث لم تكن السيدة إليانور رزفلت تعلم، وتفاجأت بقدومه، ومكث تشرشل ثلاثة أسابيع في البيت الأبيض، وكان يجتمع بشكل دائم مع روزفلت وزوجته إليانور، وكان يستغل جلسات السهر والشرب، لتعزيز العلاقات بين البلدين، لتقوية التحالف.
لم يكن الشعب الأمريكي مؤيدا للحرب، وفكرة التحالف مع بريطانيا، حتى حدثت واقعة بيرل هاربرر، لتصبح المهمة أسهل على تشرشل، في إقناع الأمريكيين بضرورة التحالف معه.
دارت الاجتماعات في جناح روزفلت الواقع بالطابق الثاني بالبيت الأبيض، والذي حوله ونستون تشرشل لمقر صغير للحكومة البريطانية، حيث كان دائم الاجتماع مع أشخاص يحملون الوثائق إليه من السفارة البريطانية في حقائب جلدية حمراء.
وفي 26 ديسمبر وقف تشرشل أمام الكونجرس، ليقول: إن كل التحديات التي فرضتها الحرب، ليست فوق قوتنا، وكل آلامها وتجاربها لا تفوق قدرتنا على التحمل، كما ألقى على الحضور العديد من النكات التي ساعدت في إيصال فكرته إلى الكونجرس، وقال: نحن قادرون على هزيمة النازيين الهمج ومحوهم من الحياة.
جدير بالذكر أن ونستون تشرشل، يعد أحد أهم القادة البريطانيين في التاريخ، وأشهرهم في العصر الحديث، ولد في 30 نوفمبر من العام 1874، بقصر بلينهايم، بإنجلترا، ومر بطفولة بائسة، لكنه تجاوز آلامه مع التحاقه بالجيش، حيث أظهر براعته العسكرية والدبلوماسية وقتها، وكانت تلك بداية التحاقه بعالم السياسة في عام 1900 ومن وقتها وأخذ في التقدم حتى أصبح السياسي الأول في بريطانيا.!!
Discussion about this post