معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي ( أهذا الهوى لعب؟…)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
أهذا الهوى لعب..؟!
=== قصيد ===
أهذا الهوى جبلٌ بقمّته لوعةٌ وكُرُوبُ؟
أم السفح حزن تنوء بحمله أفئدة وقلوب؟!
إذا ما التقينا ففي وجهها ازدحام عجيبُ
ولي بالمفاصل خدرٌ ووسط العروق دبيبُ
وإن فارقتني كأني الخطى إثرها والغريبُ
أعود كئيبا: أمامي لهيب وخلفي نحيبُ
أهذا الهوى نيزك ساقط فوق بركاننا وصبيبُ
أم النار شيب وَكُلُّ اِمرِئٍ بَعدَ سن الشَبابِ يَشيبُ
تبعثرنا الريح في كل ممشى ونحن الدروبُ
لنا بالحشاشة نار وليس بنا حطب أو خشيبُ
لنا لوعتان بكل فؤاد وفي كل قلب لهيب
وعاصفة بالضلوع وليس لنا بارق أو هبوبُ..
أهذا الهوى لعب والصبابة شيء عجيب؟
أم العصر ليس لنا والزَّمَانُ عَصِيبُ؟!
حسبت الصبابة حظا ولي طُعمَةٌ وَنَصيبُ
تواسي فؤادي وتؤنس كُلَّ اِمرِئٍ وتطيبُ
وخلتُ الذي بيننا صحةً والسلامة فينا ضروبُ
فكيف العلاج إِذَا الطِّبُّ أَعْيي وَخاب الطَّبِيبُ؟!!!!!
ا=======
لوحة فنية للفنان الروسي “فاسيلي كاندينسكي” بعنوان “التركيب 8” رسمها عام 1923، حيث إستخدم في رسمها فكرة الأشكال والرموز بدلاً من الأشخاص.
(لنْ ينفعكَ دواء ولا طبيبُ)
أخيرا رماكَ الهوى , لفظتكَ النساءْ والدروبُ …
وبتّ وحيدا تسائل وجها شوّهتهُ الندوبُ …
وتنتفُ شعرا مجعدا غزاهُ المشيبُ…
وكانتْ هناك تنثرعطرها وفي أحضانها رجل غريبُ…
يمشّط شعرها تحت شمس الهوى وهو شيء عجيبُ…
وكانت تراقبك وفي فمها (شنغومة) تتكتكها النيوبُ…
وتدعوكَ بغمزة منْ عينها ,مثل رصاصة حيثما انطلقتْ تصيبُ…
فتحاول الفرار بجلدك اليابس ولكن كيف لكَ الهروبُ؟…
وهي ساحرة ,ومن لسانها يصّاعد عسلٌ وطيبُ…
ولن تنجو من مخالبها مهما فعلت لأنك عاجز ودبيبُ…
بالأمس كنت تركض خلفها وما كان لكَ فيها نصيبُ…
وكم حاولت لمس ظفائرها بيديك فيمنعك الحبيبُ…
وكم وقفت تحت شرفتها من شروق الشمس حتى يداهمك الغروبُ؟…
ولم تظهر…فقط صوتها كان يصلك من بعيد وأنت جدا قريبُ…
واليوم وقد غادرك سن الشباب وحل محله زمن عصيبُ…
تريد ان تصبح نارا لها وقلبك بارد ينقصه اللظى واللهيبُ…
والقلب إذا انطفأت فيه نار الهوى لن ينفعه دواءٌ ولا طبيبُ …
Discussion about this post