معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (سيدة الكمنجةوالأوبيرا)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
“سيدة الكمنجة والأوبيرا ”
دلفتُ لدار الأُبيرا.. وبي قلق، عاثرَ الخطو والفكرِ
لمحتُ الحبيبة تمسك طرف الكمنجة في حذر
وتُسندها على كتفٍ كالرضيع…فيا ليتني رنّة الوترِ!
تدوزن بين يديها الكمنجة ضربا على قدرِ
وثمّة لاحت.. كأنّ بريق الصبابة يأخذ لي نظري
حزقتُ جبيني بكفي مخافة تذهب عن بصري!
كأنْ سحبٌ حولها نسجت هالة من ضياء ومن مطرِ!
تكاد الكمنجة في يدها تخطف الروح أو أنفس البشر
وما الحسن في الكون إلا قليل تلألأ كالأنجم الزهرِ
كأنْ يا حلالي..! ملائكة خُلقت في لبوس من البشٓر ِ!
وفارق عيني ضياء وعمّ ظلام مناطق من كبدي
كأنْ قد تخفّت بشال، وعادت سريعا لغرفتها آخر البلد
مداخن أبقت حرائقها… كمن استل روحي من الجسد ..!
ا====== أ. حمد حاجي
لوحة( سيدة الكمنجة).. للفنان التشكيلى الأمريكى..[راي]
هذه اللوحة تـعتبر «أغلى لوحة تشكيلية فى العالم»..
+++++++++++++++++++++++
(راقصة النزل)
دلفتَ لنزل البحر … شاردَ الذهن, مرهقا منَ الكدرِ…
وفي الركن لمَحْتها تُحاور الندامى بصدرها المكوّرِ…
يسكرهم عبيرها ووجهها يضيء المرقص كالقمرِ…
منْ فمها شينقومة تصّاعدُ فقاعة تشوهتْ بالأحمرِ…
وتمسكُ سيجارة دخانها مثل غيمات تبشرُ بالمطرِ …
في نشوة جميعهم يقرعون كؤوسهم وأنتَ صامتٌ كالحجرِ…
وهي تحاول استمالة الحاضرين برقصها على رنة الوترِ…
وبين الحين والحين تدعوك بغمزة العين وبسمة الغجرِ…
وتسحب رشفة من كأسكَ, كما يسحب الحزن أعوما من العمرِ…
هنا الكلّ يرقص على اهتزاز أردافها , ووحدكَ اكتفيتَ بالنظرِ…
وساءت حالكَ حين انتهى الرقص وعادت لبيتها في أخر البلدِ..
ولم يبق غيرك وقد سكرت بما يكفي كتيبة كثيرة العددِ…
وعرفتَ أنّ راقصة النزل قبل خروجها استلت روحكَ من الجسدِ…
Discussion about this post