معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (من قليبي وعينيّ بلّغوها التحيّة)
بقلم الشاعر عمر دغرير:
(من ڨليبي وعينيّ بلغوها التحية)
أيا زهرتي
كيف أخلفتِ موعدنا
ليلة العام ما أظلمكْ!
أنا كنت أشعلت شمعي
وكنت
انتظرت القصيدة أن تلهمك
وطيّرتُ
كل الفراشات
تنثر بين سماواتِها أنجمكْ
وقد كنت قطّرتُ ريقي
بثغر الصبابة
هلاّ سألت فمكْ؟
وغبتِ طويلا وجاءت قصيده
تهز جناحا وتحنو
كفرخ الحمام
على غير عادة جدي وعادة أهل الجنوب
تمشي الأمام وأمشي أعدّ خطاها
وأذرع كل الدروب
كأني أخاف هروب الجهات
أخاف تلوّث أفقي بأحمر من شفتيها
أو يلوّنُ هذا الفراغ خطاها
على غير عادة عطّارنا
أدلق العطر في كعبها دورقين
وأمزج خطوتها بالهوى والطيوب
وأخشى تفوح، تفوح… تعطّرُني بالغياب..
كما روضة دكَّها عارض
أو تٓغٓشّٓى رُباهٓا اضْطراب
تجيء القصيده
رضابٌ وريق
كزخاتِ عامٍ خصيب
وأخشى تجيئين.. وقت الصقيع
فتمطر تلك السهوب
وتثلج كل البطاح
ستأتي القصيده
تُذوّبني.. في المجاز .. وتركض.. تركض..
ليس لها من مغيب!
//////////////////////////////////////////////////////////////////////
اللوحة “The Fisherman and the Syren”
أو : الصياد وسيرين
للرسام الانجليزى فريدريك لايتون
ليس المطلوب منك أن تكون ناقدًا فنيًا لرؤية النار والعاطفة التى تملئ هذه اللوحة الأسطورية..
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
(من سهامك الأذيّة كمْ منْ مرأة ضحيّة)
أيا رجلا
كيف احتفلتَ بليلة رأس العام
حاضنا أخرى
ما أبشعكْ…
أنا انتظرتكَ في الظلام ,
وطال انتظاري ,
وعطركَ للمرة الأولى
لمْ يسْبقَكْ…
انتظرتُ مجيئكَ…
وكيف تجيء,
وامرأة أخرى
في غرفة النزل قدْ تمْنعكْ…
عام جديد أتى,
سوف يمرّ ويترككْ …,
وأحمر شفتيّ ,
وكحل عينيّ ,
وفستاني القصير
كلّ أشيائي الجميلة
ما عادت لوحدها تلْهمكْ…
وعطوري التي كنت تختارها لي
ولغيري صارتْ هديّتكْ…
وورودي التي قطفناها معا من حديقة بيتي
لمْ تعدْ تسحركْ …
والفراشات التي طاردناها معا
في مزارع القمح نسيتكَ,
ولمْ تعد تذكركْ…
والقلوب التي معا رسمناها
فوق الرمل ,
وعلى ورق الأشجار
أضحتْ تكرهكْ…
و الكلام الذي كنت تنثره
مثل القبلات,
غادر فجأة شفَتكْ…
وبتّ تلقي السهام هنا وهناكَ,
وتدمي بها جسد النساء,
ما أفظعكْ …
كل القصائد التي كانتْ تذوّبني
حين أسمعها ,
وهي تصّاعدُ رقراقة منْ فمكْ…
صارت كما النبال مرشوقة
في كامل جسدي ,
على مرأى منْ أعينكْ…
ومرّ العامُ ,
ليتكَ تعرفُ كيف مرّ,
وكمْ منْ أذيّة كنتَ مصْدرها,
هيّ منكَ وستعودُ لكْ …
وكمْ منْ مرأة أحبتكَ بصدق,
ولمْ تخذلكْ…
لكنكَ كنتَ مع النساء
حينا رئيفا
وحينا ذئبا خبيثا
ما أشرسكْ…
Discussion about this post